الرئيس يفتتح عددًا من مشروعات «حياة كريمة» بمحافظة البحيرة السيسى: نستطيع معا كدولة وشعب أن نتغلب على كل التحديات التى تواجهنا 350 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى من مبادرة تطوير الريف المصرى
300 ألف جنيه تكلفة استصلاح وزراعة الفدان الواحد فى الوقت الحالى 8 مليارات دولار سنويًا حجم الإنفاق الذى كان يُهدر على الطرق فى القاهرة فقط
1 تريليون جنيه تكلفة تنفيذ جميع مراحل المبادرة الرئاسية لتحسين حياة المواطن
تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، عددًا من المشروعات ضمن مبادرة «حياة كريمة» بقرية الأبعادية فى محافظة البحيرة، حيث شملت جولة الرئيس السيسى (الوحدة الصحية، ودار مسنين الأبعادية، ومجمع الخدمات التكنولوجية، ومجمع الخدمات الزراعية). وخلال جولته، قال الرئيس السيسى لنزلاء دار مسنين الأبعادية: «جئت إليكم للاطمئنان على أحوالكم».. وتساءل «هل كل احتياجاتكم متوفرة؟، وأجاب النزلاء بأن جميع احتياجاتهم متوفرة كما أعربوا عن سعادتهم الكبيرة لزيارة الرئيس السيسى إلى الدار». وأضاف: «نعيش ببركتكم ومنورين الدنيا كلها»، بينما طالبت نزيلات فى الدار الرئيس السيسى بزيارة السعودية لأداء الحج أو العمرة، وقال الرئيس «عنينا ولكن لا تنسونا بالدعوات الطيبة، وكل سنة وأنتن طيبات»، كما أدار الرئيس بعدها حوارًا مع حشد من المواطنين بقرية الأبعادية، حيث رحب أهالى القرية بالرئيس فى مشهد جماهيرى حاشد. عقب ذلك، تفقد الرئيس مجمع الخدمات التكنولوجية، وأعرب عن شكره لجميع العاملين على جهودهم المبذولة لخدمة المواطنين. واستمع الرئيس إلى شرح مفصل حول الخدمات التى يقدمها المجمع من بينها مكاتب خاصة للشهر العقارى والبريد المصرى والأحوال المدنية والوحدة المحلية المتمثلة بالمركز التكنولوجي، كما يقدم المجمع أكثر من 161 خدمة، منها بعض الخدمات التى تنتهى إجراءاتها فى نفس يوم المطالبة بها. ووجه السيسى عدة تساؤلات للعاملين داخل المجمع عن سير العمل وإمكانية استيعاب المواطنين لفكرة الخدمات المميكنة المقدمة لهم فى إنجاز الخدمة المطلوبة، وقال أحد العاملين إن الخدمات المميكنة فى المجمع سهلت بالطبع على المواطنين فى إنجاز خدماتهم فى وقت أسرع من المطلوب، وضرب مثلًا على ذلك المطالبة باستخراج رخصة البناء التى تتطلب بشكل قانونى مدة تتجاوز عن 30 يومًا، لكن بالخدمات المميكنة يتم إنجازها فى وقت أقل من ذلك بكثير. وطالب الرئيس فى ختام الجولة التفقدية داخل المجمع جميع العاملين بإبلاغه عن أى مشاكل أو مطالبات أو معوقات تعطل سير العمل داخل المجمع للعمل على حلها حتى يتم تقديم كل الخدمات على أحسن وجه للمواطنين، وأجاب العاملون فى المجمع بالقول إن المجمع لا توجد به أى مشاكل تذكر، وكافة الأمور تسير على ما يرام خاصة عقب التطورات والتجديدات التى شهدها المجمع مؤخرًا. وخلال الجولة التفقدية، أشاد الرئيس السيسي، بجهود العاملين فى الوحدة الصحية بقرية «الأبعادية»، واستمع إلى شرح مفصل من مدير الوحدة الصحية بقرية «الأبعادية»، والذى أكد أن مركز طب أسرة «الأبعادية» يخدم حوالى 37 ألف مواطن، لافتًا إلى أن هذه الوحدة ستكون باكورة الدخول فى منظومة التأمين الصحى الشامل، والذى يعد الحلم والهدية من الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظة البحيرة. وقال مدير الوحدة الصحية، إن الوحدة تتوفر بها خدمات طبيب الأسرة، وخدمة الإخصائي، والعديد من التخصصات فى الباطنة والأطفال، بالإضافة إلى الأشعة والمعامل والتحاليل، كما توجد بها عيادتان مميزتان لكبار السن وذوى الهمم، بالإضافة إلى مكتب خدمة الرعاية الأساسية من خلال مبادرة تطوير الرعاية الأساسية، والتى تتوفر فى 251 مركزًا، منها 16 فى محافظة البحيرة كمرحلة أولى، وسيتم البدء فى المرحلة الثانية، ونأمل أن تكون هناك 3 وحدات فى كل إدارة صحية للوصول إلى 450 مكانا فى البحيرة». وتساءل الرئيس السيسى: هل ال37 ألف مواطن الذين تخدمهم الوحدة، تم تسجيل بياناتهم على الحواسب الإلكترونية أو على الأقل لهم أرشيف خاص بجميع بياناتهم؟، وأجاب مدير الوحدة الصحية قائلًا: «إن المواطن عندما يأتى للوحدة يقوم بالدخول على مكتب إدارة الحالة المنوط بجمع الملفات الخاصة بالمرضى ولكل أسرة بعددها تفصيليًا، ثم يتوجه به للعيادة المطلوبة، ويكتب الطبيب بيانات الحالة، ليتم الاحتفاظ بتلك البيانات الصحية المحدثة لكل فرد»، مشيرًا إلى أن كل وحدة صحية يسجل بها عدد الأسر والأفراد، حيث إن عدد الأسر المقيدة على الوحدة الصحية بقرية الأبعادية حوالى 6 آلاف أسرة. وأدار الرئيس السيسى حوارًا مع الأطباء ومسئولى الوحدة للتعرف على طبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين ضمن مشروعات «حياة كريمة»، وسأل الرئيس أحد الصيادلة بالوحدة الصحية بقرية الأبعادية: (هل الأدوية هنا متوفرة بشكل جيد أم لا.. بكل صراحة؟)، وأكد مدير الوحدة الصحية أن هناك صيدلية يتوفر بها كافة الأدوية داخل الوحدة، مشددًا على عدم وجود أى عجز فى الأدوية مع إمكانية توفير أى بديل للأدوية غير المتاحة، بالإضافة إلى وجود قائمة أساسية للأدوية فى الرعاية الأساسية متوفرة بشكل كامل فى جميع الوحدات. واستفسر الرئيس السيسى عن أحوال الأطباء والصيادلة داخل الوحدة الصحية، وهل لديهم أى مقترحات؟، مؤكدا أن الدولة تقوم بتنفيذ تلك المشروعات من أجل خدمة المواطنين لكى لا يكون هناك ضغط على المستشفيات، وأن تتولى الوحدة الصحية مسئوليتها. وبدوره، أكد مدير الوحدة الصحية، أنه إذا تم تقديم خدمات الرعاية الأساسية بشكل جيد، سيتم تقليل الضغط على المستشفيات بنسبة 70% وهذا ما نطمح إليه عبر الاستثمار فى الصحة وليس المرض، مشيرا إلى أن الوحدة تتوفر بها كافة المبادرات، سواء مبادرة (صحة المرأة) أو (الأم والجنين) أو (الكشف المبكر على الأورام) ومبادرة (الاعتلال الكلوي) أو (الأمراض غير السارية). وأضاف أنه الوحدة قامت بإرسال 15 متدربًا إلى محافظة بورسعيد لنقل خبراتهم فى منظومة التأمين الصحى الشامل للوحدة مرة أخرى، مؤكدًا أن الوحدة هى أول مكان يتم اعتماده فى هيئة الاعتماد والرقابة والاستعداد للدخول لمنظومة التأمين الصحى الشامل. كما رحب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب المتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة» والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وذلك خلال جولته التفقدية لعدد من المشروعات ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة، مثمنًا ما بذلوا من جهود لتغيير حياة الناس ومصائرهم. ووجه الرئيس حديثه للمتطوعين: «سعيد بوجودى معكم وكنت أريد منكم رؤية فرحة الناس بما حققتموه بفضل الله سبحانه وتعالى وتطوعكم وتواجدكم مش هنا بس ولكن كل العمل المنفذ.. شكرًا لكم ليس باسمى فقط لكن باسم كل المصريين». وأضاف الرئيس: «أشكر كل شاب وشابة اشتغلوا هنا ليس باسمى فقط ولكن باسم كل مصرى ومصرية، ما تم تنفيذه من قبل كل المتطوعين يغير حياة الناس ومصائرهم، وبالمناسبة لا يوجد مقابل، يستطيع أحد إعطاءه لأحد مقابل إسعاد الناس، أشكركم ونريد الاستمرار». كما تفقد الرئيس، مجمع الخدمات الزراعية فى قرية الأبعادية، حيث رحب أهالى القرية بالرئيس السيسى فى مشهد جماهيرى حاشد، وأشاد أهالى القرية بإنجازات الرئيس قائلين «نحن فخورون بك لأنك رفعت اسم مصر عاليًا، ومن الله علينا واختارك لنصرة هذا البلد»، موجهين الشكر للرئيس السيسى على جميع الخدمات المقدمة لهم. وأضاف الأهالي: «الإنجازات الموجودة على أرض الواقع لم نكن نحلم بها». وتساءل الرئيس السيسى فى حديثه لأهالى القرية عن كيفية الحفاظ على الأرض الزراعية؟، حيث قالوا إن لديهم بعض الاحتياجات لكى يتمكنوا من البناء، مطالبين بتخفيض قيمة التقنين. من جانبه.. قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة، إن أسعار التقنين فى القرية 50 جنيهًا لكل متر، وهى أكثر بلد قامت بالتصالح والتقنين على مستوى الجمهورية كما أنها الأولى فى عدد رؤوس الماشية والدواجن. وتساءل الرئيس السيسى عن مراكز تجميع الألبان؟، وأجاب بنفسه قائلًا «لا بد من عمل مراكز تجميع الألبان للمساعدة فى عدم فقدانها وأن يكون هناك سعر اقتصادى مناسب لهم وهذا حقهم». وحول المحاصيل الزراعية، قال أهالى القرية إننا نريد دعمًا من الجمعيات الزراعية لعمل تسويق تعاونى يقوم بجمع المحصول يخضع للمراقبة، ويحصل على نسبة 2%. وأشاد الأهالى بمشروع حياة كريمة، قائلين: إنه رفعة للناس البسطاء.. ونشكر الرئيس السيسى على تشريفه للقرية وعلى مبادرة حياة كريمة التى أبهرت العالم أجمع، حيث إنها نقلة حضارية لم نكن نحلم بها، والحلم أصبح حقيقة بوجود الرئيس السيسى». وأشادت إحدى السيدات أيضا بمشروع حياة كريمة الذى وفر لأهالى القرية بيت الأسرة ومركز التكنولوجيا وغيرها من المشروعات الكبيرة. وقالت تحية خميس عبدالنبى محمد أول سائقة فى البحيرة، إنه لولا توجيهات الرئيس السيسى لأصبحت مشردة هى وأولادها الآن، مضيفة: «المرأة قادرة على أن تخترق أى مجال من مجالات العمل وأجريت دراسة جدوى وتعلمت القيادة، وتم تكريمى كأم مثالية»، موجهة حديثها للرئيس السيسى: «سيادتك فخر لنا ونصرة لنا». وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته خلال لقائه بأهالى قرية «الأبعادية»: «أننا نستطيع معا كدولة وشعب أن نتغلب على كافة التحديات التى تواجهنا»، مضيفا: »لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا بمفرده.. لا رئيس ولا حكومة ولا مؤسسات.. ولكن نستطيع معا كدولة وشعب أن نواجه التحديات». وتابع: »إن ما رأيته من مشروعات فى قرية الأبعادية يجعلنا نُصّر على الاستمرار فيما نقوم به الآن حتى يتم الانتهاء من تطوير كل القرى فى الريف المصرى وليس فقط المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، موضحًا أن التحديات الموجودة فى مصر كثيرة، وأنه عندما بدأنا تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» كانت التكلفة التقديرية تتراوح ما بين 200 و250 مليار جنيه، ووصلت الآن إلى 350 مليارًا فى المرحلة الأولى، وباستكمال تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من «حياة كريمة» ستصل التكلفة إلى أكثر من تريليون جنيه، مؤكدا «أننا نستطيع معا أن نفعل كل شيء». وشدد الرئيس، على أن ما تم إنجازه فى مصر على مدى الثمانى سنوات الماضية وحجم العمل الذى تم، كان بفضل المصريين شبابا وشابات وكبار سن. واستطرد: «نحن فى مصر نمر بأزمة منذ ثلاث سنوات، بدأت بجائحة كورونا، وكان لها تأثير كبير على العالم وعلى مصر، لكننا لم نتوقف أمام تلك الجائحة، وعندما حدثت الأزمة الروسية كان لها تأثير كبير أيضا على مصر والاقتصاد العالمى، وأبطأت من عملنا قليلا، وتسبب فى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة». وأضاف: «نحن فى الثلاث سنوات الماضية زاد عدد سكان مصر بنحو 6 ملايين نسمة، ولا أقصد بتلك الكلمة أى شئ، لكن يجب أن أضع أمامكم الصورة واضحة، ولن أتطرق إلى عدد المواطنين فى باقى الدول»، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت، بفضل الله عليها والأمن والسلام الذى يحيط بها، استضافة 9 ملايين ضيف». وتابع: «خلال الأسابيع السبعة الماضية ونتيجة الظروف التى حدثت مع أشقائنا فى السودان، دخل إلى مصر أكثر من 220 ألف شخص، وأود أن أقول لأشقائنا فى السودان وأى بلد انتبهوا، ولطالما كنت أقول مرارا «خلوا بالكم من بلدكم»، وكنتم تتعجبون من كلامى هذا، لكنى كنت أقول هذا الكلام لأنى رأيت، وربنا أراد أن نرى جميعا، أنه عندما حدثت مشاكل فى دول أخرى، لم تستطع شعوب تلك الدول الصمود، ولكنها تركت بلادها، وجاءت إلى مصر وإلى دول أخرى». وقال الرئيس: «ما أعرفه أن الدول التى حدثت بها مشاكل واقتتال أتى منها إلى مصر الملايين من الأشخاص، يعيشون بيننا، ونحن نمر بظروف صعبة، وكان من الممكن أن نرفض دخولهم، ولكنهم يدرسون فى مدارسنا، ويتلقون العلاج فى مستشفياتنا، ونحن نتشارك الموجود، الذى ليس بكثير ولكننا نتشارك به معا». وأضاف: »نحن نحاول التخفيف من آثار الأزمة التى نعانى منها منذ ثلاث سنوات، وتلك ليست مدة بسيطة فى عمر دولة، لتقاوم أزمة كبيرة على مستوى العالم، كان لها تأثير كبير على دول غنية، اقتصادها أقوى من مصر، وعلى الرغم من ذلك، نحرص على توفير كل شيء بالحد الأدنى منه». وأوضح الرئيس أن الدولة وضعت سعرًا استرشاديا مشجعا للمزارعين لحوالى خمس سلع، مضيفا أن المزارعين- ولهم الحق فى ذلك- وجدوا أنه تم تقديم سعر أفضل للأرز، فقاموا ببيعه، ولكن الحكومة كانت تأخذ الأرز وتضعه فى منظومة التموين، التى تخدم 70 مليون مواطن». وتابع الرئيس: «أخذنا الأرز من المزارعين بالسعر المشجع الذى أعلنته الدولة، واعتبرت أنه سيشجعهم، ولكن عند وجود فرصة أفضل للمزارعين، باعوه، ولا بأس من ذلك، طالما سيصل للمواطنين فى مصر فى النهاية، ولكن بسعر أعلى بعد ماكان سيباع بسعر مدعم». وأضاف: «أنا كرجل فى القطاع الخاص، اشتريت كيلو أرز مثلا بسعر يصل إلى 17 أو 18 جنيها، لا أبيعه بنفس السعر، ولكن بسعر أعلى، لكن نحن كدولة عندما نأخد المحاصيل، مثل القمح، فإن إنتاج القمح فى مصر يمكن أن يصل إلى 9 أو 10 ملايين طن»، مشيرا إلى أن الفلاحين فى الريف، يحرصون على تخزين القمح فى بيوتهم حتى يتم استخدامه فى المناسبات المختلفة. وقال الرئيس: «نحن أخذنا من المزارعين حتى الآن 3.5 مليون طن قمح أى أن هناك فى منازل المزارعين 6.5 مليون طن»، لافتا إلى أن المخابز على مستوى الجمهورية تبيع الخبز للمواطنين بغير تكلفته الحقيقية، أيا كان سعر القمح الذى تسلمته من المزارعين. وأشار الرئيس إلى أن البحيرة هى أكبر محافظة زراعية فى مصر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لا تقوم ببيع رغيف الخبز بتكلفته الحقيقية التى تبلغ 80 قرشا، ولكن تقوم ببيعه بسعر 5 قروش فقط، لكن التجار يقومون ببيع رغيف الخبز بسعر آخر. وأكد الرئيس، حرص الدولة المصرية منذ أكثر من خمس سنوات، على توفير رصيد احتياطى للقمح لا يقل عن 5 أو 6 أشهر، وكذلك محاصيل الأرز والزيوت واللحوم والدواجن حتى لا تتعرض البلاد لأزمة مثلما حدث سابقا فى أزمة البوتاجاز. وأضاف: «فى حالة عدم توفر القمح بالسعر المطلوب لإنتاج عشرة ملايين طن التى يقوم المزارعون بزراعتها، ستضطر الدولة لشرائه من الخارج، وهو ما يطرح قضية الدولار الذى له تأثير كبير جدا على الأسعار فى مصر»، مشيرا إلى أنه كلما زادت فاتورة مصر من الدولار كلما زاد العبء على الاقتصاد لأننا نحتاج لاحتياجات أساسية كثيرة وليس فقط الغذاء والمياه». وقال الرئيس، إن البيت فى الريف المصرى كان عبارة عن وحدة إنتاجية صغيرة، يغطى نفسه منذ 40 عاما عندما كان عدد سكان الريف يتراوح ما بين 10 و 15 مليون نسمة، بالإضافة إلى أنه كان يخرج جزءا من هذا الإنتاج لعواصم المحافظات الأخرى، وهذا لا يحدث الآن بالمستوى الذى كان عليه من قبل. وأضاف الرئيس السيسى، إن الدولة الآن معنية بأن تغطى كل الطلبات وتوفر كل هذه الأشياء، فقد تحولنا من حالة كنا موجودين عليها إلى حالة أخرى، مشيرا إلى أنه حتى عام 1952 كان عدد سكان مصر 19 مليونا أو 20 مليونا فى الريف والحضر، ثم فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصل عدد السكان إلى 40 مليونا، وفى 2011 كنا تقريبا 80 مليونا واليوم نحن 105 ملايين نسمة، لافتًا إلى أنه كل 15 ثانية يوجد مولود فى مصر. وأشار السيسى، إلى أن الحد الأدنى للدولة هو توفير المواد حتى إذا كانت غالية الثمن، ولا يمكن أبدا أن نقول «لايوجد»، مضيفا أنه عندما نتحدث عن احتياجات 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين تستضيفهم مصر كضيوف لديها أى نتحدث عن 114 مليون شخص، وقال «نحن نحاول بجهودكم ودعمكم، ودعواتكم توفير كل الاحتياجات». وحول جولته فى دار المسنين، قال الرئيس السيسى إنه «التقى بالأهالى الكبار من الرجال والسيدات وكان سعيد جدًا، مضيفا «الناس كبيرة السن لهم عند الله سبحانه وتعالى مكانة، ووجدت طاقة كبيرة جدا فى المكان، وهى رحمات ربنا للناس الأفاضل». وأكد الرئيس، أنه كان منتبها خلال مسيرته للأزمات التى مرت بها مصر وقد انتهت بفضل الله سبحانه وتعالى، وأنه بفضل شعب مصر سنتغلب على جميع الأزمات الموجودة وسننتقل إلى الأفضل، وطمأن الحضور «بأننا مسيطرون على الأمور وأن أية أزمة ستنتهى بفضل الله». وأشار الرئيس إلى أن الريف المصرى تغير شكله نهائيا الآن قياسا بالماضى «وهذا أمر نحن نحبه اليوم». وأكد، أن الجامعات التى تم إنشاؤها على مستوى الدولة خلال الست سنوات الماضية تكفى الطلب على التعليم حتى عام 2050. وردا على طلب أحد الأهالى من الرئيس السيسى بالتصديق على إنشاء جامعة داخل محافظة البحيرة على مساحة 22 فدانا، قال السيسى «إن الدولة راعت توزيع الجامعات لخدمة كل الطلاب على مستوى الجمهورية وأنها ليست فى حاجة الآن لبناء جامعات، وأن العدد الموجود يكفى فترة كبيرة ويحتوى على كل التخصصات». وشدد الرئيس، على اهتمامه بالزراعة والمزارعين، مؤكدا أن تبطين الترع سيعود بالنفع على الجميع وعلى القطاع الزراعى بالكامل. وفى إطار لقاء الرئيس السيسى مع أهالى قرية الأبعادية وحواره معهم، أكد الدكتور أسامة البلكى مدير مستشفى دمنهور التعليمى عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى (أمانة البحيرة) أن «حياة كريمة» حققت إنجازا كبيرا فى قرية الأبعادية، معربا عن شكره على مبادرة إنهاء قوائم الانتظار؛ حيث تمكنت المستشفى من إجراء 13 ألف حالة فى جميع التخصصات حتى يوم أمس، وذلك بفضل دعم الدولة الكبير فى هذا المجال. وأوضح «البلكى» أن العمليات التى تم تنفيذها فى جميع التخصصات لم تكن لتتم فى أى مستشفى حكومى، مشيرا إلى أنه تم إجراء أكثر من 5 آلاف حالة رمد وتشمل الشبكية وزرع القرنية، كما تم إجراء أكثر من 3500 حالة قسطرة و16 حالة زرع كبد، مؤكدا أن شعب البحيرة لم ولن ينسى إنقاذ الرئيس السيسى لمصر من الإرهاب والإرهابيين. وعلق الرئيس على كلمة الدكتور أسامة البلكى قائلا: «حينما عرض عليّ ملف قوائم الانتظار منذ 4 سنوات كانت هناك 12 ألف حالة، وتبرعت وقتها جهات كثيرة لتمويل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار»، مضيفا «اليوم أنجزنا نحو 2 مليون حالة على مستوى الدولة، والرقم الذى تم إنفاقه حتى الآن على قوائم الانتظار بلغ 20 مليار جنيه، وفرت الدولة منها 15 مليارا أو 16 مليارا، والباقى جاء من عدة جهات مثل الأزهر والبنوك ومؤسسات المجتمع المدنى». وتابع الرئيس: «نحن كنا نتحدث عن 12 ألف حالة فقط، لكن عندما بدأنا العمل فى ذلك الأمر أنجزنا 2 مليون حالة فى 4 سنوات»، مشيرا إلى أن مصر وقوامها الذى يناهز 105 ملايين نسمة تحتاج متطلبات كثرة فى التعليم والصحة والطرق والسكك الحديدية والكهرباء، متابعا: «بفضل الله - سبحانه وتعالى - حجم عبورنا معقول، ونستشعر كرم الله لنا». ومن جانبه، قال محمد الرومى أمين الشباب فى حزب مستقبل وطن بمركز دمنهور وعضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ فى البحيرة، »إن شباب اليوم بدأ معكم منذ البداية ونحن لدينا انتماء كبير لبلدنا ونعشق وطننا ونريد أن نطمئن على مستقبلنا كشباب لأننا ندعم الرئيس وجيش بلادنا وكل مؤسسات الدولة». وأكد الرئيس السيسى- فى تعليقه على مداخلات الحضور - حرص الدولة المصرية من خلال المشاريع والأعمال التنموية التى تقوم بها ألا تكون مرتبطة بفترة زمنية مؤقتة بمعنى أنها غير مرتبطة بفترة الحكم الحالي، موضحا أن كافة أعمال الدولة المصرية تقوم على تخطيط استراتيجى يهدف المراحل الحالية والمستقبلية خلال الثلاثين سنة القادمة. وأشار الرئيس إلى أن الدولة المصرية استهدفت خلال مشاريعها التنموية خلال السنوات الست الماضية إنشاء جامعات تضمن جودة التعليم حتى عام 2050، مما يؤكد الحرص على إنهاء جميع مشاكل التعليم فى كل أنحاء الجمهورية. وأضاف أن محافظة البحيرة المرتبطة بوادى النطرون والتى تعد من أكبر محافظات الجمهورية تعمل الدولة من خلال مشاريعها التنموية الخاصة بالزراعة على حوالى 2 مليون فدان فقط من المساحة الإجمالية للمحافظة، وذلك لتوفير المزيد من فرص العمل، مشيرا إلى حرص الدولة المصرية من خلال مشاريعها التنموية الخاصة بالبناء التأكد من أن تكون المنطقة المستهدفة غير صالحة للزراعة على الإطلاق. وأشار إلى محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التى تمد بحوالى 5.7 مليون متر مكعب من المياه والتى كانت تعد من المياه المهدرة فى بحيرة المنزلة، موضحا فى الوقت نفسه أن تكلفة استصلاح وزراعة الفدان الواحد فى الوقت الحالى تصل إلى حوالى 300 ألف جنيه. ودعا الرئيس السيسى جميع الحاضرين إلى ضرورة الحرص على الأراضى الزراعية لأنها تعد من أحد الكنوز الهامة لمصر. كما أكد الرئيس، أنه لايقلق أبدا مما يتم تداوله على «السوشيال ميديا» لأنه يعلم جيدا أنها عبارة دردشة للمواطنين مع بعضهم البعض ولكن على الهواء، مشيرا إلى أن المواطنين كانوا قبل ذلك يجلسون على المقاهى للدردشة، والآن يجلسون على «الفيسبوك» يتحدثون لكن فى النهاية كل واحد فى مكانه يرى ما يتم تنفيذه. واستطرد: «لو أى مواطن يتعامل مع مستشفى وقدمت له خدمة جيدة سوف يرى ما تم تنفيذه وما الجهد المبذول فيها.. ولو تعامل مع مدرسة أو مركز طبى داخل قرية، لم يكن موجودا من قبل، أو ذهب إلى مستشفى دمنهور سوف يرى ما تم تنفيذه». وأضاف، أن الخدمات التى تُقدم فى السجل المدنى - والتى كان قبل ذلك يتحرك المواطن إلى مكان آخر لإنجازها- والآن هناك مجمع للخدمات أمامه سيرى ما تم إنجازه، ولو أن أى مواطن رأى الترع يتم تبطينها ببلاطات خرسانية وكذلك الطرق سيرى ما تم تنفيذه والجهد المبذول». وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدولة تعمل أكثر بكثير من طاقتها، مضيفًا «أن الناس تتحدث عن فائدة رصف الطرق وتمهيدها، لكن هذه هى خطة الدولة للتطوير والتنمية»، مشيرا إلى أن حجم الإنفاق الذى كان يُهدر على الطرق فى القاهرة فقط حوالى 8 مليارات دولار سنويا. وأكد، أن الدولة ماضية فى توطين كثير من الصناعات لتوفير فرص عمل كبيرة والعمل على زيادة الإنتاج المحلى والتصدير للخارج بالعملة الصعبة وتوفير العملة الصعبة الناتجة عن الاستيراد. ونبه الرئيس إلى «أن كل ساعة تضيعها أى دولة فى الاقتتال يكون فى مقابلها «خراب سنوات»، مطالبا الجميع بالعمل لبناء الدولة. وقال الرئيس السيسى إن الجميع من حقه أن يكون على اختلاف معنا.. من حقك أن ترفض لكن بدون أن تتوقف عن أداء عملك». 2 3 4