روسيا تعزز الحدود وتحذر الناتو من «المخاطرة» وأوكرانيا تعلن استعدادها للهجوم المضاد

أصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، أمرًا بتعزيز الأمن على الحدود مع أوكرانيا للتحرك السريع وحماية «الخطوط الأمامية»، فى حين حذرت موسكو من تبعات استمرار إمداد كييف بالأسلحة ومخاطرة حلف شمال الأطلسى إزاء هذه القضية.
وفى رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهى فرع من جهاز الأمن الاتحادى الروسي، فى عطلة يوم حرس الحدود، قال بوتين: إن مهمتهم تتمثل فى «تغطية موثوقة» للخطوط فى محيط منطقة القتال.
وتصاعدت حدة الهجمات داخل روسيا فى الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما باستخدام طائرات مسيرة على مناطق على طول الحدود ولكن أيضاً فى عمق البلاد على نحو متزايد، بما فى ذلك خط أنابيب نفط شمال غربى موسكو أمس الأول.
وقال بوتين فى الرسالة التى نشرت على قناة الكرملين على تطبيق تيليجرام: «من الضرورى ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما فى ذلك المواد الغذائية ومواد البناء والمساعدات الإنسانية التى يتم إرسالها إلى مواطنى روسيا الاتحادية الجدد».
وخيرسون وزابوريجيا ولوجانسك ودونيتسك هى المناطق الأوكرانية الأربع التى أعلن بوتين ضمها فى سبتمبر الماضى بعد ما وصفته كييف بأنها استفتاءات زائفة، وتسيطر القوات الروسية جزئيًا فقط على المناطق الأربع.
وكانت منطقتا كورسك وبيلجورود الروسيتين المتاخمتان لأوكرانيا الهدف الأكثر شيوعًا للهجمات التى دمرت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية والبنية التحتية العسكرية، واتهم مسئولون محليون أوكرانيا بالمسئولية عن تلك الهجمات.
لم تعلن كييف مطلقاً مسئوليتها عن الهجمات داخل روسيا وعلى الأراضى التى تسيطر عليها روسيا فى أوكرانيا، لكنها قالت: إن تدمير البنية التحتية يعد استعدادًا لهجومها البرى المزمع.
وأشارت أوكرانيا أمس الأول إلى استعدادها لشن هجوم مضاد طال انتظاره لاستعادة الأراضى التى احتلتها روسيا فى الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا، وهو الصراع الذى أودى بحياة الآلاف وحول المدن الأوكرانية إلى أنقاض.
وفى السياق حذر السفير الروسى لدى بريطانيا أندريه كيلين من تصعيد الحرب فى أوكرانيا، وذلك فى الوقت الذى تلتزم فيه بريطانيا وحلفاء غربيون آخرون بتقديم المزيد من الأسلحة لمساعدة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
وفى حديثه إلى «بى بى سى»، قال كيلين: إن تصرفات دول الناتو، «خاصة» المملكة المتحدة، تخاطر بإطالة وتحفيز «بعد جديد» فى الحرب، وفقًا لوكالة «بى إيه ميديا» البريطانية.
وتابع، أن لدى روسيا «موارد هائلة» وعلى الرغم من الحرب الدائرة منذ أكثر من عام، إلا أنه زعم أن بلاده لم تبدأ بعد فى «التصرف بجدية كبيرة».
وأضاف كيلين: «روسيا أكبر ب16 مرة من أوكرانيا. ولدينا موارد هائلة».. وتابع «بالطبع، عاجلًا أم آجلاً قد يأخذ هذا التصعيد بعداً جديدًا لسنا بحاجة إليه ولا نريده. يمكننا صنع السلام غداً».