تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،أمس الاستعدادات النهائية الجارية بمدينة شرم الشيخ لعقد الدورة ال 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27), وحيث أبرزت الجولة حجم الانجازات التى شهدتها المدينة لتصبح «السلام» مدينة خضراء فى أبهى صورة قبل استقبالها ضيوف وقادة العالم المشاركين فى فعاليات المؤتمر. استهل رئيس الوزراء جولته بتفقد مطار شرم الشيخ، وحيث أكد أن مطار شرم الشيخ يعدُ البوابة الأولى لدخول هذه المدينة الساحرة، لذا تحرص الدولة على النهوض الدائم بمرافق هذا الصرح وخدماته، لتوفير تجربة مريحة وممتعة للزوار والسائحين، تترك فى نفوسهم أثرًا ايجابيًا، ودعا فى هذا الصدد إلى أهمية الاستقبال الجيد للزوار من أجل ترك انطباع جيد لديهم. وحيث استمع لشرح من جانب اللواء نبيل الملاح، مدير مطار شرم الشيخ الدولى، حول أعمال التطوير التى شهدها المطار، والتى أسهمت بصورة كبيرة فى إظهار هذا المرفق الحيوى بصورة مبهرة، كما نوه اللواء نبيل الملاح إلى أنه جرى أيضًا تطوير الموقع الخارجى أمام صالات الوصول، كما تمت مراعاة التركيز بصورة أكبر على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة الكهربائية داخل مطار شرم الشيخ، من خلال إقامة محطة للطاقة الشمسية به، وتمت الاستعانة بالآلاف من مصابيح الإضاءة المُوفرة للطاقة داخل المطار، لتُسهم فى تقليل الانبعاثات الحرارية، وترشيد استهلاك الكهرباء. وتفقد رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، الممشى السياحى، واستمع لشرح من اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، حول مستجدات أعمال ممشى السلام السياحي، الذى يتم تنفيذه من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بطول 6 كم على الجانبين بطريق السلام، لافتا إلى ما تم من أعمال توسعة للطريق، وكذا أعمال إعادة الرصف، وأعمال الانترلوك، والمشايات، والإضاءة، والتنسيق للموقع العام. وخلال الجولة التفقدية بميدان السلام والمنطقة المحيطة، أوضح المحافظ أن أعمال التطوير استهدفت تحويل الميدان إلى مقصد سياحى مهم تبدأ منه الرحلات السياحية بالمدينة، كما يجذب زوار شرم الشيخ، حيث يضم ممشى، ومسرحًا من المقرر أن يشهد تنظيم عدد من الفعاليات أثناء فترة انعقاد مؤتمر المناخ لجذب المشاركين، كما سيشهد تشغيل شبكة إنترنت مجانية خلال فترة انعقاد المؤتمر. وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الجولة التفقدية تستهدف التأكد من جاهزية المستشفى الميدانى للتأمين الطبى لمؤتمر تغير المناخ، نظرًا لأهميته الشديدة فى توفير الخدمات والرعاية الصحية للوفود المشاركة فى مؤتمر المناخ. وقال خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن هذا المستشفى الميدانى يشمل كافة التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطبية والجراحية الطارئة، لافتًا إلى أن نموذج هذا المستشفى الميدانى، يتم تشغيله لأول مرة فى مصر، للتأمين الطبى للمؤتمرات والأحداث المهمة، حيث من المقرر أن يقدم خدماته على مدار الساعة، كما يعمل بالطاقة النظيفة والمتجددة، تماشيًا مع أهداف مؤتمر المناخ. وخلال تواجده بالمستشفى، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة مراعاة الاستعداد التام على مدار ال 24 ساعة خلال فترة انعقاد مؤتمر المناخ، للتدخل السريع فى حالات الطوارئ، وتقديم خدمة طبية فائقة للمشاركين فى المؤتمر. وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى أنه تم الانتهاء من مختلف الأعمال الخاصة بالبنية الأساسية والخدمات اللوجيستية بالمنطقة الخضراء، حيث تم توصيل المرافق من مياه وصرف صحى، وكهرباء، وشبكة الإنترنت، كما تم الانتهاء من أعمال الواجهات، لافتة إلى أنه جار الانتهاء من تأثيث مختلف الأقسام داخل المنطقة، الخاصة بالوزارات والهيئات والشركات ومؤسسات المجتمع المدنى. وفى هذا السياق، أوضحت وزيرة البيئة فتح سبل المشاركة فى المنطقة الخضراء بأكثر من فعالية، ومن ذلك برنامج تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى، لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام للمجتمع المدنى، إلى جانب إتاحة الفرصة لتنفيذ أحداث جانبية، والتى تقدم كخدمة مجانية، وكذا تخصيص يوم موضوعى لهم، وتسهيل مشاركة نشطاء البيئة بتخصيص منطقة مناسبة لهم وتسهيل مشاركة الشباب، مجددة التأكيد على حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على الاستماع إلى أصوات المجتمع المدنى والشباب من خلال عدة لقاءات. وخلال تواجد رئيس الوزراء ومرافقيه بالمنطقة الزرقاء، تمت الاشارة إلى أن المنطقة الزرقاء وامتداداتها تتولى إدارتها بالكامل سكرتارية الأممالمتحدة، وستشهد جلسات عامة، وجلسات خاصة، وأحداثًا جانبية ومعارض وأجنحة، ويشارك فيها رؤساء الدول، والوفود الرسمية والمفاوضون، ووسائل الإعلام التى يتم اعتمادها، بجانب منظمات وهيئات معتمدة. وفى أثناء ذلك، تفقد الدكتور مصطفى مدبولى الركن المخصص للتسجيل بالمنطقة الزرقاء، والقاعات المخصصة للإعلاميين والصحفيين، كما تفقد القاعات المخصصة لمسئولى سكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغير المناخى، وزار القاعات المخصصة للأيام الموضوعية للرئاسة المصرية للمؤتمر فى مختلف المجالات، منها ما يهم الدول النامية، ومنها ما يتعلق بالتنوع البيولوجى، وغيرها من الموضوعات المهمة. كما تفقد رئيس الوزراء قاعات الأحداث الجانبية التى سيتم تنظيمها على هامش المؤتمر، وحرص على تفقد الأجنحة الخاصة بالدول فى المنطقة الزرقاء، وكذلك الجناح المصرى، مشددًا على ضرورة توفير مختلف الخدمات اللوجيستية للمساهمة فى إنجاز أعمال المشاركين بالمؤتمر بكل سهولة ويسر. من جانبها، أكدت وزيرة البيئة، المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ «COP27»، أنه تم العمل على زيادة مساحة المنطقة الزرقاء بسبب الإقبال العالمى على المشاركة فى مؤتمر المناخ، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن هذا المؤتمر يعدُ الأكبر من نوعه حتى الآن، من حيث عدد الأجنحة المشاركة. كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، غرفة العمليات المركزية، المسئولة عن إدارة الفعاليات والعمليات التنظيمية واللوجيستية للدورة ال 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27). وخلال تفقده لغرفة العمليات، استمع رئيس الوزراء لشرح من مسئول الغرفة حول المهام التى تتولى إنجازها خلال فعاليات قمة المناخ، مشيرًا إلى أن الغرفة تتولى الربط بين مختلف الجهات والوزارات والشركات المشاركة فى حضور المؤتمر، ويقوم بإدارتها اللجنة المُنظمة لمنتدى شباب العالم، لما لديها من خبرات فى إدارة الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، خاصة التى يتواجد بها تمثيل دولى من الرؤساء والشخصيات الدولية المؤثرة. واطمأن رئيس الوزراء على سير العملية التنظيمية لقمة المناخ، واطلع على النظام الإلكترونى الذى تتولى اللجنة من خلاله متابعة مختلف العمليات، بداية من وصول الوفود إلى المطار، وحتى حضور الفعاليات فى المنطقتين الزرقاء والخضراء حتى المغادرة. وحرص الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال تواجده بمدينة شرم الشيخ على الاطمئنان على التجهيزات والاستعدادات النهائية بمستشفى شرم الشيخ الدولى لتأمين مؤتمر المناخ فى إطار الخطة الشاملة للتأمين الطبى بالمدينة. وفى هذا الإطار، شدد رئيس الوزراء على ضرورة تواجد فرق طبية على أعلى مستوى من الكفاءة فى حالة استعداد دائم للتعامل مع حالات الطوارئ ومختلف الحالات الأخرى للوفود المشاركة بالمؤتمر، ليتم تقديم الخدمات الطبية لها بمختلف التخصصات.