أثارت تصريحات الإعلامية ياسمين عز حول أن من حق الرجل أن يمسك تليفون زوجته وقتما يريد أما الزوجة فليس من حقها ذلك، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم رواد السوشيال ميديا ما بين مؤيد ومعارض. من جانها أوضحت صابرين جابر، استشارى العلاقات الأسرية، أن التليفون من أهم الوسائل فى حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنه ويعتبر من المقتنيات الشخصية ولا يجوز لأحد على الإطلاق التجسس عليه، ولا نفترض فى هذا سوء النية ، فلا يعنى إطلاقا سواء رجل أو امرأة أن أحدهما يخفى شى غير أخلاقي، لافتة إلى أنه من الممكن أن تكون هناك محادثات لا يود طرف أن يعرفها الأخر تخص العائلة أو الأصدقاء. وأكدت أن هناك نوعا من الشك إذا تسلل للمنزل يهدم الأسرة بأكملها، فمن البداية يجب أن يعرف كل منهما حقوقه وواجباته فلا يتعدى عليها، لأن الحياة بين الشريكين تبنى على الثقة والاحترام المتبادل، والشك يعتبر أولى بدايات نهاية الحياة الزوجية، فالدين حثنا على عدم التجسس ولا التصنت على الأخرين. وقالت استشارى العلاقات الأسرية أن كليهما عليه واجبات، أولها حماية البيت من الانهيار، ومع التطور السريع فى جميع وسائل الاتصال، بدأنا نشاهد أنه من السهولة معرفة الرقم السرى للفيس بوك والواتس آب، لذلك أصبح الطلاق أيضاً سهلاً وسريعاً، فالحياة الزوجية تقوم على الحب والاحترام والثقة المتبادلة ولا تقوم على الشك والتجسس، الذى يعد علامة من علامات انهيار الأسرة. وأشارت إلى أنه يجب تعزيز فكرة المصارحة وأن يسأل كل طرف الآخر عن عض الأمور لدحض أى نوع من الشك، على ألا يقضى ذلك على الخصوصية التى ينبغى احترامها لضمان دوام علاقة صحية بين الزوجين، وهى من الحدود المهمة فى العلاقة التى تسمح لكل منهما الاحتفاظ ببعض الأمور الخاصة بكل أريحية. ولفتت إلى أن الخصوصية تختلف عن السرية وإخفاء التفاصيل، إذ تتعلق بوضع بعض الحدود فى العلاقة واحترام حياة كل طرف والشعور بالطمأنينة والأمان فى ذلك وليس الخوف والقلق وقلة الثقة، وأن تكون أكثر انفتاحًا وتقبّلًا لحرية الآخر، بالإضافة إلى الابتعاد عن حب السيطرة والتدخّل فى شؤون الشريك، فهذه الأمور تُضعف وجود المساحة الكافية من الخصوصية فى العلاقة، وهى ليست من الأمور السهلة فى تطبيقها لكنها ليست مستحيلة.