دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، أمس السبت، الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد تجديدها مع الحفاظ على طابعها الأصلى كما ذكر قداسته فى الكلمة التى ألقاها عقب التدشين مباشرة. وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس مار مرقس الرسول، والمذبح البحرى على اسم الشهيد مار جرجس، والقبلى على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس (أبى سيفين)، بيد قداسته وتسعة من الآباء الأساقفة. أزاح قداسة البابا الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللوحة التذكارية التى تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة والآباء الأساقفة المشاركون فى الصلوات، قبل الدخول إلى الكنيسة وتدشينها، وعقب انتهاء الصلوات وقَّع قداسته والآباء الأساقفة التسعة على وثيقة تدشين الكنيسة. وقد صلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهى بعد التدشين وزار قداسته أثناء القداس مدفَنَى الآباء البطاركة الموجودَين بالكنيسة. وتناول قداسة البابا فى عظة القداس من خلال إنجيل القداس (مر 3: 28 - 35) موضوع «الحياة بحسب مشيئة الله» ، دعا خلاله سامعيه إلى أن يصنعوا مشيئة الله بأعمالهم التى يعملونها فى حياتهم الأرضية، وقال: «اصنع على الأرض ما يفيدك فى السماء، وإلا ستقف فى السماء بلا رصيد» وحدد قداسته ثلاث عملات إذ نكنز منها على الأرض، تنفعنا فى السماء، وهى عملة المحبة التى تتعامل بها على الأرض ستفيدك على الأرض، وعملة الفرح فاجعل نفسك إنسانًا مفرحًا وبقدر من تفرحهم بقدر ما يكون لك رصيد فى السماء. وأخيرًا عملة السلام قال البابا: الإنسان الذى يصنع سلامًا مع نفسه أولًا ثم فى مجتمعه الصغير (أسرته، خدمته، كنيسته) ثم فى مجتمعه الكبير، يصبح من أبناء الله، «طُوبَى لِصَانِعِى السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.» (مت 5: 9). وبعد انتهاء القداس حرص قداسته على توزيع هدايا تذكارية على أبناء الكنيسة المشاركين فى الصلاة، كما التقطت له صورة تذكارية مع خورس الشمامسة. وبعدها زار أرض نادى القس بطرس وليم كاهن الكنيسة المتنيح، ومبنى خدمات القديس الأنبا صرابامون الكائنين داخل أسوار الكنيسة.