كانت تجربة سوق الأسماك النموذجى بمحافظة بورسعيد، أحد التحديات فى نجاح أول سوق مغلق متطور غير عشوائي، خاصة أنه كان الأول من نوعه بالمحافظات، حتى حقق هذا النجاح الكبير، ويتم إنشاء سوق آخر للخضروات والفاكهة، وثالث للملابس المستعملة. سوق الأسماك ببورسعيد أصبح أحد أهم المناطق السياحية ب محافظة بورسعيد، وبات يستقبل مئات المواطنين من رواد رحلات اليوم الواحد فى كل يوم، حتى أنه تحول إلى أهم الزيارات التى يروج بها الشركات السياحية للرحلات، وأصبح مقصدًا لكل زوار مدينة بورسعيد. لا يتوقف الأمر فى سوق الأسماك النموذجى ببورسعيد عند بيع الأسماك، بل يتجاوز الأمر إلى حفلات السمسمية ورقصات ولاد البحر، وذلك فى جو مبهج للزائر، خلال شراءه للأسماك بسعر مناسب، وتجهيزها بالمطاعم المخصصة لذلك، وتناولها فى الأماكن المجانية. وعلى غرار سوق الأسماك افتتحت محافظة بورسعيد البازار، والذى يقع فى ذات المنطقة بنطاق حى العرب، ويضم محال بيع الخضروات والفاكهة، كما يضم منطقة مطاعم وكافتيريات، ومنطقة خدمات، وأصبح يستقبل الزوار خلال رحلتهم إلى منطقة مجمع الأسواق. وفى ذات المنطقة تكثف محافظة بورسعيد جهودها من أجل إنشاء مول للملابس المستعملة ليكون مقصدًا لزوار بورسعيد الراغبين فى شراء ملابس البالة، على أن يوفر لهم الراحة، ويتمتعون خلاله بخدمات الأمن والنظافة وغيرها، وتكون بذلك قد انتهت بورسعيد من كابوس الأسواق العشوائية. وتعمل محافظة بورسعيد على إنشاء جراج متعدد الطوابق بمنطقة الأسواق السياحية، وذلك حتى يتحمل الأعداد الكبيرة من السيارات التى يستقلها السائحون القادمون إلى منطقة الأسواق، للتنزه والشراء والتسوق، خاصة مع الإقبال الكبير الذى شهدته المنطقة خلال الشهور الماضية. وتنتهى محافظة بورسعيد قريبًا من الأعمال الإنشائية التى تجرى فى منطقة الأسواق السياحية، حتى ينضم سوق الملابس المستعملة لأسواق الأسماك والخضروات والفاكهة، وتتحول وجهة منطقة وسط العرب لموقع سياحى فريد، يكون مقصدًا للسياح، ويوفر خدمات متميزة لأبناء المدينة، ويقضى على ظاهرة الأسواق العشوائية.