لا يخفى على احد حالة العشق الكبير التى تربط الفرعون محمد صلاح نجم نجوم الريدز ليفربول وفريق برشلونة الاسبانى وهوما سبق وكشفه اللاعب نفسه. وقبل 10 أعوام وفى حوار تلفزيونى كشف صلاح صراحة عن حبه لبرشلونة وكرهه للغريم ريال مدريد ووقتها كان أبومكة يخطو أولى خطواته فى عالم الاحتراف رفقة بازل السويسري. والآن فى ظل تعثر مفاوضات التجديد بين صلاح وليفربول مع أحقية اللاعب فى الرحيل المجانى الصيف المقبل بالإضافة الى حب قديم لبرشلونة كل هذا يجعل من تسريبات وسائل الإعلام الأوروبية حول وجود اتفاق بين البارسا وصلاح أمرا قد يبدو منطقيا. وقبل أيام قليلة خرجت صحيفة ميرور الإنجليزية الشهيرة لتؤكد إن صلاح أخبر أصدقاءه المقربين بنيته مغادرة ليفربول والانضمام إلى صفوف برشلونة.. وشددت أن صلاح قال لأصدقائه إنه كان مستعدا للتوقيع على عقد جديد مع الريدز قبل أن يتلقى عرضا للانتقال إلى برشلونة مجانا فى الصيف المقبل. وزعمت أن العرض الشفهى الذى حصل عليه صلاح يتضمن منحه راتبا كبيرا جدا، وبعد ميرور خرجت صحيفة أخرى ولكن هذه المرة من اسبانيا وهى «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية والمقربة جدا من إدارة برشلونة؛ لتؤكد نفس الكلام بوجود اتفاق بين مو والبارسا بل وعددت مزايا انضمام اللاعب للبلوجرانا من حيث الفائدة الفنية للفريق وكذلك التسويقية والدعائية. ولكن هل سيكون انتقال صلاح لبرشلونة الصيف المقبل كما وصفته «موندو» وغيرها؟.. الإجابة هى لا! فهناك 3 أسباب تجعل من مغادرة صلاح للريدز واللعب لبرشلونة امر قد يعد مغامرة غير محسوبة. السبب الأول: إن برشلونة نفسه لم يعد ذاك الفريق الرهيب المغرى لنجوم العالم كما كان فى فترة طفولة ومراهقة صلاح.. فالبارسا حاليا يمر بمرحلة انتقالية ويحاول جاهدا تحت قيادة مدربه الشاب تشافى هيرنانديز بناء مشروع استعادة الامجاد.. وصلاح لو انتقل هناك الصيف المقبل فسيكون فى عامه ال31 ما يعنى أنه لن يكون جزءا من المشروع بل مجرد صفقة يستفيد منها الفريق الكاتالونى مؤقتا. السبب الثانى: وهو يتعلق بمنظومة فريق ليفربول نفسه ومدربه يورجن كلوب التى يستفيد منها صلاح بدرجة تساعده على زيادة حصته التهديفية وأرقامه الفردية ولعل هناك أمثلة على لاعبين رحلوا عن تلك المنظومة وهم فى أوج تألقهم ثم عانوا من الفشل بعدها أمثال الهولندى فينالدوم الذى رحل لباريس سان جيرمان ورفض البقاء رفقة الريدز ففشل فى التأقلم وبات حبيسا لدكة البدلاء ومثال آخر أهم وأقوى هو البرازيلى كوتينيو الذى تمسك بالرحيل لبرشلونة فى صفقة قياسية ومنى بفشل ذريع وانتهى به الحال فى استون فيلا. السبب الثالث: وهو خسارة حب واحترام عدد ليس بالقليل من جمهور ليفربول الذى يصنف صلاح حتى الان ضمن أساطير النادى إلا أنه بات واضحا ومن الآن حالة الاحتقان الكبيرة من تلك التسريبات وهو ما أكدته شبكة «ليفربول إيكو» والتى ابرزت مجموعة من التعليقات لمشجعى النادى وكانت كلها سلبية فى حق الفرعون.. كل هذا والأمر لم يرتق حتى لمفاوضات رسمية فكيف سيكون الحال لو انتقل صلاح فعلا للبارسا؟.