لسنوات عديدة، عانت أرض الفيروز من التهميش، لكن عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحكم شهدت سيناء العديد من المشروعات القومية الكبرى، حيث تم ربطها بجميع محافظات الجمهورية بشبكة طرق متكاملة، فضًلا عن إقامة العديد من الأنفاق التى سهلت حركة النقل بين أرض الفيروز وكل محافظات الوطن، ناهيك عن إقامة تجمعات صناعية ما يوفر آلاف فرص العمل لأهالى سيناءوالمحافظات الأخرى، علاوة على إنشاء تجمعات سكنية توفر حياة لائقة لكل أبناء سيناء، بالإضافة لنجاح الدولة فى القضاء على الإرهاب وفرض الأمن فى كل شبر بأرض السلام، وفى إطار احتفال محافظة شمال سيناء بعيدها القومى، قال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء: إن الدولة بجميع مؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء، عبر تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة فى مختلف القطاعات على أرض المحافظة، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مؤكدًا أن المشروعات التى تم تنفيذها ويجرى تنفيذها تكلفت مليارات الجنيهات، حيث اهتمت الدولة بإنشاء مشروعات البنية التحتية وربط شمال سيناءبمحافظات القناة، إضافة إلى المشروعات التى يتم تنفيذها بمدن المحافظة فى مختلف القطاعات التنموية. ووجه المحافظ التحية إلى الرئيس السيسى، على التوجيهات الدائمة بالاهتمام بأبناء سيناء خاصة محافظة شمال سيناء وتلبية الاحتياجات الأساسية لهم، وتنفيذ مشروعات تنموية، كما وجه التحية إلى رئيس مجلس الوزراء ومختلف الوزارات والهيئات على الدعم المتواصل للمحافظة، بجانب توجيه التحية للقوات المسلحة والشرطة المدنية على الجهود المبذولة فى عودة الاستقرار والهدوء إلى المحافظة وعودة المواطنين إلى القرى التى تركوها بمركز الشيخ زويد، لافتًا إلى أن سيناء هى الحل الأمثل للخروج من المشكلات التى تتعرض لها مصر، وعلى رأسها المشكلة السكانية، إذ إن مساحتها تعادل 3 أضعاف الدلتا، و كان تكليف الرئيس لى عند حلف اليمين، تنمية وتعمير سيناء، علاوة على توجيهات رئيس الوزراء، حيث إن التنمية على أرض سيناء تصُب فى صالح الأمن القومى المصرى، إذ تشمل تنمية البشر وتنمية الأرض وتنمية الموارد، فالدولة مسئولة عن تنمية الموارد، والجهاز التنفيذى مسئول عن تنمية البشر وتنمية الأرض، فضلًا عن أن توجيهات رئيس الوزراء، هى أن التنمية المجتمعية أهم من العوائد الاستثمارية، لأن التنمية المجتمعية تصُب فى مصلحة الأمن القومى. وأشار المحافظ، إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لضبط الأسعار فى مختلف الأسواق، وتفعيل الرقابة التموينية بالتنسيق بين مديرية التموين والتجارة الداخلية ومباحث التموين، واصفًا غلاء الأسعار بغير المبرر، مشيرًا إلى افتتاح معرض «أهلًا رمضان» بمدينة العريش، لتوفير السلع التموينية ومستلزمات رمضان بأسعار مناسبة، مقدمًا الشكر لجميع التجار ورجال التموين والغرفة التجارية، حيث تم تخفيض الأسعار طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية. وأعلن المحافظ، أن المعرض يشمل السلع الغذائية وجميع احتياجات الأسرة من بقوليات وياميش ولحوم وغيرها بأسعار مخفضة، وتم افتتاح معارض أخرى فى «بئر العبد والشيخ زويد» وغيرهما من المدن، مشيرًا إلى استمرارها طوال شهر رمضان، إذ إن محافظة شمال سيناء متميزة فى هذا المجال، ومؤكدًا الالتزام بالأسعار المحددة وفقًا لآليات التموين والحكومة للحفاظ على استقرار السوق. وأوضح، أنه سيتم توزيع التجمعات التنموية بوسط سيناء على المستحقين خلال احتفالات المحافظة بذكرى تحرير سيناء وعيدها القومى فى الخامس والعشرين من شهر أبريل الجارى، مؤكدًا إنشاء 17 تجمعًا فى سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيه لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات فى وسط سيناء و7 تجمعات فى جنوبسيناء، حيث تحصل كل أسرة على منزل و 5 أفدنة للزراعة، مشيرًا إلى أنه يجرى اختيار أماكن أخرى لإقامة عدد آخر من التجمعات فى كل من العريش والشيخ زويد ورفح. وتابع:» سبق إقامة 13 تجمعًا للتنمية المتكاملة فى وسط سيناء عن طريق جهاز تعمير سيناء بتكلفة 75 مليون جنيه، علاوة على قرار الرئيس بإنشاء منطقة للصناعات الثقيلة فى وسط سيناء على مساحة 78 ألف فدان، ولدينا فى العريش منطقة حرفية تضم 47 ورشة جاهزة بالمعدات والأجهزة، وسيتم توزيعها على الشباب فى 25 أبريل المقبل، إذ يعد كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية، حيث يضم أراضٍ زراعية مجهزة، منازل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مجمع محلات، مرافق خدمية متنوعة، وأنشطة ومشروعات إنتاجية»، مؤكدًا أن التجمعات التنموية تستهدف توطين 3.5 مليون نسمة، حيث إن الإطار العام لإنشاء التجمعات التنموية يكمن فى الارتقاء بمستوى الموارد المتاحة وتدعيم الهيكل الاقتصادى والاجتماعى والعمرانى والأمنى بها، بجانب المساهمة فى حل المشكلة السكانية وتوفير المزيد من فرص العمل، حيث إن المساحة الإجمالية المخطط زراعتها خلال الطرح الأول لتلك التجمعات تبلغ 5705 أفدنة جاهزة للزراعة على مياه الآبار العميقة، و 1141 مسكنًا كاملة المرافق والتجهيزات، بالإضافة لإنشاء 3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة لخدمة مشروعات التجمعات التنموية، وكذا الأنشطة الزراعية الحالية والمستقبلية بسيناء». وقال المحافظ:» نسعى لجعل سيناء سلة الغذاء فى مصر، عبر زيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجى، حيث تم البدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء عام 1994 وتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام التى تضيف مساحة 400 ألف فدان للرقعة الزراعية، منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة، و 275 ألف فدان داخل شمال سيناء، كما نستفيد من محطة معالجة مياه «بحر البقر» التى تضيف 600 ألف فدان جديد لزمام الأراضى الزراعية بالمحافظة، وسيتم البدء فورًا فى تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة 460 ألف فدان يجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة. وأوضح «شوشة»، دور وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء فى تنفيذ برنامج دمج أبناء سيناء فى التنمية المتكاملة على أرض سيناء، وفقًا لتوجيهات الرئيس ، حيث يهدف هذا البرنامج لدمج أبناء سيناء فى التنمية الزراعية بتقديم (25) ألف شتلة زيتون توزع على المزارعين بالقرى، منها (5 ) آلاف شتلة بمركز ومدينة الحسنة، كما يقدم البرنامج محطة تحلية مياه بقدرة (8) أمتار يوميًا على بئر زراعية بإحدى القرى، وزراعة (3) أفدنة بالنباتات الطبية، بالإضافة لتوزيع (30) بطارية دواجن بالمشتملات، و(50) طنًا من الأعلاف و(50) رأسًا من الماعز الشامى، علاوة على توزيع مجموعة من المبيدات الزراعية اللازمة لعملية الزراعة. وكشف المحافظ، عن تطوير مستشفى العريش العام خلال الفترة الماضية بقيمة 134 مليون جنيه، حيث تم استحداث قسم القسطرة القلبية والرنين، بالتعاون مع معهد القلب القومى بالقاهرة، وقسمى الاستقبال والطوارئ، وقسم النساء والولادة وجراحات اليوم الواحد، والعلاج الكيماوى كمرحلة أولى، وجارٍ إنشاء مبنى الغسيل الكلوى داخل المستشفى بقيمة 128 مليون جنيه، لافتًا إلى افتتاح وحدة العلاج الكيماوى لخدمة نحو 700 مريض يتكبدون مشقة السفر للعلاج فى محافظة القاهرةوالمحافظات الأخرى، حيث إن الوحدة أنشئت بالجهود الذاتية لأهل الخير وبدعم من وزارة الصحة المصرية، هذا بالإضافة لتكامل الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين بشمال سيناء، من خلال مستشفى العريش العام ومستشفى العريش العسكرى، إذ إن الخدمة الطبية تتحد من أجل المواطن السيناوى. وأشار إلى أن المحافظة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف وضعت خطة شاملة لبناء مساجد جديدة وإحلال وتجديد عدد من المساجد، التى تحتاج لصيانة وتأهيل فى مختلف مدن المحافظة، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، لافتًا إلى وضع حجر الأساس لإقامة مسجد حى السبيل بالعريش بتكلفة 6 ملايين جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف، معلنًا عن افتتاح 15 مسجدًا جديدًا بمختلف مدن المحافظة خلال الفترة الماضية. ولفت المحافظ إلى أن هناك اهتمامًا من جميع أجهزة الدولة والمحافظة بتيسير الإجراءات أمام المستثمرين، والعمل على توفير حوافز جديدة لهم لتشجيعهم على إقامة المشروعات، حيث تم طرح أراضى المنطقة الصناعية فى «بئر العبد» على المستثمرين وبدء عمليات استثمارها طبقًا للضوابط والاشتراطات المقررة وبتيسيرات وحوافز جديدة، مضيفًا:» قدم عدد من المستثمرين طلبات فى مختلف القطاعات وجارٍ دراستها وإنهاء إجراءاتها، خاصة أن هناك حوافز ومميزات جديدة للاستثمار للمشروعات المقامة داخل المحافظة أسوة بما يتم مع محافظات الصعيد. وقال المحافظ:» هناك 6 مشروعات مقدمة لإقامتها فى المنطقة الصناعية ببئر العبد والمنطقة الصناعية الحرفية بالمساعيد بالعريش وفى منطقة نخل بوسط سيناء، وهى، منطقة الصناعات البلاستيكية لإقامة وتشغيل مصنع لإنتاج المنتجات البلاستيكية بكل أنواعها والأنشطة المكملة لها باستثمارات120 مليون جنيه، وتوفر 60 فرصة عمل ومتقدم لإقامتها بالمنطقة الصناعية ببئر العبد على مساحة 19 ألفًا و 500 متر مربع، علاوة على مصنع آلى لإنتاج الطوب الأسمنتى والبلدورات باستثمارات 4.2 مليون جنيه، ويوفر 19 فرصة عمل، ومتقدم لإقامته بالمنطقة الصناعية ببئر العبد على مساحة 3000 متر مربع، ومصنع تحليل وتكرير وتنقية الرمل الزجاجى بتكلفة استثمارية قدرها 8 ملايين جنيه، ويوفر 16 فرصة عمل، ومتقدم لإقامته بالمنطقة الصناعية ببئر العبد على مساحة 5000 متر مربع، علاوة على مصنع لإنتاج زيت الزيتون بتكلفة 7.6 مليون جنيه، ويوفر 10 فرص عمل، ومتقدم لإقامته بقرية الخفجة بنخل على مساحة 3000 متر مربع». وتابع:» كما ستتم إقامة مصنع لتقطيع الرخام والجرانيت بتكلفة استثمارية 750 ألف جنيه، ويوفر 10 فرص عمل، ومتقدم لإقامته على مساحة 875 مترًا مربعًا بالمنطقة الحرفية بالمساعيد بالعريش، ومصنع لإنتاج طوب أسمنتى وبلاط بتكلفة استثمارية قدرها 500 ألف جنيه، ويوفر 10 فرص عمل، ومتقدم لإقامته بالمنطقة الحرفية بالمساعيد على مساحة 1500 متر مربع»، مضيفا أنه تم توقيع عقد تخصيص قطعة أرض بالمنطقة الصناعية ببئر العبد بنظام حق الانتفاع لصالح الشركة الوطنية للصناعات البلاستيكية، لإقامة مصنع الصناعات البلاستيكية». ولفت إلى، افتتاح عدة مشروعات بقطاع المياه خلال الفترة الماضية ب 50 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية، بهدف توجيه الاستفادة من المياه العذبة لمختلف مناطق المحافظة، موضحا أنه أقيمت بالعريش محطتين ب»الريسة» بطاقة 15 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، ومحطتين ب»المساعيد» بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، ويشهد العام الحالى الانتهاء من إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بمنطقة «غرب العريش» بطاقة 100 ألف متر مكعب فى اليوم، كمرحلة أولى وتزداد فى المرحلة الثانية لتصل ل 300 ألف متر مكعب، حيث تم البدء فى المراحل التجريبية وجارٍ توصيلها بشبكة المياه والخط القادم من القنطرة لتغذية جميع أنحاء المحافظة من المياه العذبة للشرب. وأردف:» كما تم إنشاء محطتين لتحلية المياه برفح بطاقة 11.5 ألف متر مكعب فى اليوم، ومحطتين أخريين بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب فى اليوم، وكذا 4 محطات لتحلية مياه الآبار بوسط سيناء، ومحطة تحلية مياه الآبار وخزانى مياه ببئر العبد، بخلاف إقامة عدد آخر من الخزانات بالعريش ووسط سيناء، وعدد 40 سيارة فنطاس بطاقة 10 أمتار مكعبة لكل سيارة و 10 سيارات بطاقة 30 مترًا مكعبًا لتوصيل المياه للمناطق المحرومة، وستقام محطة جديدة بمدينة بئر العبد الجديدة لتغذيتها والقرى التابعة بالمياه. وأوضح أنه تم تشغيل خطوط سير الأتوبيسات الجديدة المقدمة كهدية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لافتًا لتحديد قيمة استخدام الأتوبيسات كمرحلة أولى سواء للعملية التعليمية أو للمواطنين ما بين 40 و 30 و 20 و 10 جنيهات، وستتم مراجعة القيمة أو إعادة تقديرها لتتناسب مع المواطنين، مؤكدًا أن خطوط الأتوبيسات هى : نخل _ العريش، نخل _ السويس، الحسنة _ العريش، الحسنة _ الإسماعيلية، العريش _ نخل، العريش _ الشيخ زويد، العريش _ الحسنة، العريش _ الروضة، العريش _ وادى العمرو، والعريش _ القسيمة. وشدد «شوشة»، على أن إنشاء ميناء كبير بالعريش سيحدث انتعاشة اقتصادية كبيرة بشمال سيناء، بجانب توفير فرص عمل لأبناء سيناء، مؤكدًا عقد 6 لقاءات موسعة مع المواطنين المقيمين فى حرم الميناء، بحضور القيادات الشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية لمناقشة عدد من البدائل والتعويض المناسب للمواطنين، مؤكدا أن العوامل الرئيسية التى تحتم وجود ميناء كبير بالمنطقة، أولها غنى منطقة وسط سيناء بالثروات التعدينية وافتتاح منطقة للصناعات الثقيلة بقرية بغداد بوسط سيناء، لافتًا إلى أنه لتحقيق الأهداف المرجوة من ميناء العريش البحرى ارتأت القيادة السياسية زيادة مساحة الميناء من 371 فدانًا بالقرار الجمهورى رقم 330 لسنة 2019 إلى 542 فدانًا بالقرار رقم 465 لسنة 2021. وأشار المحافظ إلى قيام لجان مشكلة من مختلف الجهات بتنفيذ حصر شامل لمنطقة الميناء مع الالتزام بخطوط التنظيم وعدم الاعتداء على حرم البحر والطريق، وكانت نتيجة الحصر أن المنطقة تضم 1050 مبنى سكنيًا، 32 مبنى لأغراض تجارية، بإجمالى 1082 مبنى، مضافًا إليها 23 مبنى حكوميًا، بجانب تسجيل 149 قطعة أرض مسورة وأراض فضاء بمساحة 2 مليون و276 ألفًا و133مترًا. واستطرد:» عقدت هيئة عمليات القوات المسلحة بمشاركة 12 جهة مختلفة على مستوى الدولة، 4 اجتماعات لفحص كل البدائل المطروحة لتوسعة الميناء مع الأخذ فى الاعتبار الجانب الأمنى، حيث أوصت اللجنة بعدم جدوى هذه البدائل مع تخصيص نسبة من فرص العمل بالميناء لتعويض أهالى المنطقة، حيث أصدرت تقريرًا فى 6 صفحات، ضاعفت فيه أسعار الأراضى بالمنطقة، بحيث أصبح سعر المتر للأراضى المسجلة بالشهر العقارى مبلغ 1000 جنيه للمتر، وسعر أراضى تقسيم المحافظة مبلغ 700 جنيه، أما الأراضى المسجلة بعقد ابتدائى وبها رخصة سيتم التعويض بمبلغ 500 جنيه للمتر، والأرض الفضاء يتراوح سعر المتر فيها من 100 إلى 200 جنيه»، لافتًا إلى قيام الهيئة بمضاعفة التعويضات. وأضاف المحافظ، أنه تم تقدير أسعار المبانى والمنشآت مع الأخذ فى الاعتبار ارتفاعات الأسعار طبقا لآخر تقدير فيما يخص عمارات «الريسة» المزمع إنشاؤها والتى وضعت مبلغًا مقدرًا لسعر متر المبانى ب 3450 جنيهًا، وتمت زيادته إلى 3500 جنيه للمتر، لافتًا إلى أنه أتيح للمواطنين البناء على قطعة أرض ضمن التقسيم الذى تم تخطيطه، مع وضع تسهيلات كبيرة للبناء، حيث سيتم البناء وفقا للقانون 119 القديم وليس وفقا للقانون الجديد تيسيرًا على المواطنين، كما تم توفير عدة بدائل للتعويض منها إنشاء 6 عمارات بحى الريسة، كل عمارة تحتوى على 20 وحدة سكنية، وتوفير تقسيم أراض بمساحات من 120 : 130 مترًا للراغبين من المقيمين بمنطقة الميناء، مطالبًا المواطنين من أهالى منطقة الميناء التفكير برؤية مستقبلية لهذا المشروع الكبير، والأهداف المرجوة منه، حيث يُعد نقلة اقتصادية كبيرة ستعود بالنفع على المواطنين بشمال سيناء. وشدد المحافظ على أنه يجرى الانتهاء من إقامة مدينة رفح الجديدة، حيث تم الانتهاء من إقامة 84 عمارة سكنية، وجارٍ الانتهاء من إقامة 188عمارة أخرى لينتهى العمل بها فى نهاية العام الحالى لإقامة أهالى رفح بها، مشيرًا إلى عودة المواطنين إلى قرى الشيخ زويد الذين تركوها، مؤكدًا أنه أعطى توجيهاته للجهاز التنفيذى بتقديم كافة الخدمات للمواطنين، والتيسير عليهم، معلنًا عن دعم المزارعين بشتلات الزيتون والمعدات الزراعية بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ومؤكدًا على استمرار صرف التعويضات الخاصة بالمواطنين سواء للمبانى أو المزروعات بعد زيادة نسبة التعويض بنسبة 50%. وشدد المحافظ على استمرار إزالة أى تعديات على أملاك الدولة وفرض هيبة الدولة، معلنًا عن تشكيل لجنة على مستوى المحافظة، برئاسة سكرتير عام المحافظة، وعضوية مدير عام مديرية الزراعة، ومدير عام حماية الأراضى، وممثل عن مديرية أمن شمال سيناء، ولجنة أخرى على مستوى مجالس المدن، برئاسة رئيس المدينة، وعضوية ممثل عن الإدارة الزراعية وممثل عن قسم حماية الأراضى، ومن ينوب عن مأمور قسم الشرطة، للمرور على الأراضى الزراعية كل فى قطاعه، ومنع التعدى عليها من المهد، والتصدى لأى تعديات عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التعدى على الأراضى الزراعية.
الإسكان الاجتماعى نقلة فى حياة المواطنين
وقال محمد الشريف من أبناء «المساعيد»، إنه سعيد بعودته لبيوتهم، مؤكدًا أن العمارات التى وفرتها الدولة بها كل سبل الراحة والحياة الكريمة، علاوة على توفير شوادر السلع الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك بمشاركة القوات المسلحة. ولفت إلى أن منطقة المساعيد، لم تكن تليق بحياة الإنسان، لكن الآن الوضع تغير فالمنطقة أصبحت حضارية، وأصبحنا ننعم بالأمن.
منظومة صحية عالمية
أكد د. طارق شوكة، مدير الإدارة الصحية بشمال سيناء، أن المحافظة تشهد تطويرًا بالمنظومة الصحية، وكانت أولى تلك الخطوات بدخول مستشفى «بئر العبد» ضمن أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالإضافة لبروتوكول مع جامعة العريش، ليكون هناك ثلاثة مستويات من الخدمة الأول مستشفى العريش العام والمستشفيات المركزية، والثانى مستشفيات المراكز المتخصصة، والثالث مستشفيات كلية الطب بجامعة العريش. وأضاف أن الجامعات المصرية ترسل أطباء للتخصصات الحرجة لمستشفى العريش العام، وذلك لرفع الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحاً أنه تم افتتاح القسطرة القلبية والرنين المغناطيسي، وقسم العلاج الكيماوي، ما يوفر على المواطن السيناوى عناء السفر.
محطات التحلية توفر المياه للمواطنين
قال مصطفى عبدالفتاح إبراهيم، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بشمال سيناء، إن محطة تحلية مياه البحر ب»الريسة» لرفع المعاناة عن مواطنى شمال سيناء، علاوة على تنفيذ 4 محطات تحلية بمدينة العريش، اثنتين بحى «المساعيد» واثنتين ب»الريسة»، واثنتين بمدينة الشيخ زويد، مضيفا أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نفذت مشروع وإحلال لشبكة المياه بتكلفة 868 مليون جنيه بالإضافة لتنفيذ مبادرة الوكالة الأمريكية ب50 مليون دولار لتنفيذ محطات مياه الآبار، ما أدى للقضاء على نظام المناوبات.
حياة كريمة لكل «السيناوية»
وفى قرية جلبانة، قال المهندس هشام خليل، استشارى الكهرباء بمشروع حياة كريمة بشرق الإسماعلية، إن المركز التكنولوجى بمجمع خدمات المواطنين، يضم سجلًا مدنيًا ومكتبًا بريديًا ومكتب تموين و"شهر عقاري"، على أعلى مستوى من التكنولوجيا، وهو مكان حضاري، لرفع المعاناة على كل المواطنين، مؤكدًا أن مصر لم ولن تنسى أبناءها فى مكان على أرض الوطن. وتابع: «المجتمع السيناوى يشعر بالسعادة لحجم المشروعات والخدمات المقدمة، خاصة بعدما شعر بأن الدولة لم تتخل عنه وبات يحصل على حقوقه، علاوة على أنه يحصل على كل الخدمات التى توفر له «حياة كريمة» تليق به.. وحجم المشروعات على أرض الواقع يوضح ذلك».
توافر السلع بأسعار مخفضة
قال على عبدالعظيم، فنى معامل بمدرسة الشهيد محمد الزملوط ببئر العبد، إن شمال سيناء تشهد حالة من الأمن والاستقرار بفضل جهود الجيش والشرطة، مضيفا أن معارض « أهلاً رمضان» توفر كل المنتجات بأسعار فى متناول الجميع.. وأشار إلى دعم وزارة التربية والتعليم، لانتظام العملية التعليمية، ولا يوجد أى مشاكل تواجه المنظومة. فيما أوضحت أمل غادة القصاص موجه مالى وإدارى بمديرية التعليم، سير المنظومة التعليمية بشكل متكامل ولا يوجد مشاكل، فى ظل أجواء آمنة نجحت فى توفيرها القوات المسلحة والشرطة، مؤكدة أن مبادرات الرئيس لتوفير السلع ساهمت فى خفض الأسعار.