فى ظل مخاطر التلوث بالبلاستيك على البيئة وصحة الإنسان، فكر العلماء بجامعة تارلتون - ستيفنفيل بالولايات المتحدة، فى استخدام ثورى للبامية والصبار لمكافحة تلوث البيئة بالبلاستيك على الرغم من كونها مصدرًا جيدًا للفيتامينات والألياف. وكشف العالم راجانى سرينيفاسان الباحث الرئيسى فى المشروع، أن بعض النباتات مثل البامية والصباريات تحتوى على مواد كيميائية صمغية لزجة يمكن أن تستخدم كمرشح لتصفية المياه من المواد البلاستيكية الدقيقة بدلًا من المواد الكيميائية التى قد تسبب أضرارًا على صحة الإنسان، مضيفًا أن المادة اللزجة فى البامية تلعب دورًا فى تخزين المياه والغذاء للنبات وتوجد أيضًا فى أوراق النبات ذاته وأوراق الصبار. وتستهدف الدراسة تنقية مياه الشرب المعدة للاستهلاك البشرى من جسيمات البلاستيك التى يقل قطرها عن 5 ملليمتر. فى الوقت ذاته، أثبتت دراسة بهولندا، أن جسيمات البلاستيك النانوية الناجمة عن التلوث تتسلل إلى دم الإنسان، وعثر فريق بحثى بجامعة «فريجي» بأمستردام على جزيئات دقيقة من البلاستيك يقل قطرها عن 5 نانو ملليمتر، وهو اكتشاف وُصف بأنه «مقلق للغاية» بعد العثور من قبل على اللدائن الدقيقة فى المخ والأمعاء ومشيمة الأجنة. ووفقًا لدراسة أخرى لعام 2021، يمكن أن تسبب اللدائن الدقيقة التهابًا معويًا واضطرابات ميكروبيوم الأمعاء ومشاكل أخرى فى الحيوانات غير البشرية، وقد تسبب مرض التهاب الأمعاء لدى البشر.