أثرت الحرب الروسية - الأوكرانية بالسلب على ارتفاع أسعار المنتجات خاصة حديد التسليح حيث تستحوذ كل من روسياوأوكرانيا على نسبة كبيرة من انتاج الصلب العالمى حيث يصل حجم انتاجهما 110ملايين طن سنويا. من جانبها اتخذت الحكومة المصرية عدة تدابير لمواجهة أى أزمات خلال السنوات القادمة حيث قامت بطرح 6 رخص لإنتاج مكونات الحديد والصلب المختلفة مقسمة بين 3رخص لإنتاج البيليت موزعة بين رخصة بطاقة إنتاجية 1.1مليون طن سنويا ورخصة بطاقة إنتاجية 200 الف طن سنويا وكذا رخصة لإنتاج الحديد الإسفنجى بطاقة إنتاجية 2.5مليون طن. مع رخصتين لإنتاج مكونات الحديد بطاقة إنتاجية 8 ملايين طن لكل منهما وذلك بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من منتجات الحديد والصلب وزيادة الإنتاج لسد الفجوة الاستيرادية وتوفير المتطلبات اللازمة التوسعات خطط التنمية وتنفيذ الخطط العمرانية. ومن جانبه أرجع محمد سيد حنفى مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ارتفاع أسعار الحديد عالميا بمعدل 50دولارا للطن الى الحرب الدائرة حاليا بين روسياوأوكرانيا حيث إن أكبر انتاج عالمى للحديد تنتجه روسياوأوكرانيا. وأوضح مدير عام غرفة الصناعات المعدنية أن حجم إنتاج الدولتين يصل الى 110ملايين طن سنويا وعندما يتأثر هذا الرقم الضخم بتوقف الإنتاج يحدث نقص فى المنتج نظرا لتوقف انتاج أوكرانيا نهائيا والإنتاج الروسى يجد صعوبة فى التصدير إما لعمليات المقاطعة التى اتخذتها بعض الدول أو صعوبة النقل والشحن. وقال حنفى عندما توقف انتاج اكبر دولتين من الحديد بدأت بعض الدول تستعين بدول أخرى ما جعلهم يستغلون هذه الأزمة ويقومون برفع الأسعار نظرا لاستحواذهم على هذا المنتج وكذا بسبب نقص المعروض العالمى. وأوضح مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن قيمة الواردات المصرية من اوكرانيا بلغت 1.7مليار دولار خلال ال11شهرا الأولى من عام 2021مقابل 1.8مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020بنسبة انخفاض قدرها 6.4%. وأشار حنفى إلى أن مصر تنتج حوالى 7.9مليون طن من حديد التسليح وحوالى 4.5مليون طن بيليت بينما نستورد 3.5مليون طن. ومن جانبه أكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية أن أسعار الحديد ارتفعت بنسبة تتراوح لبعض المصانع 650جنيها للطن و300جنيه للمصانع الاستثمارية وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن سعر بيع حديد تسليح الجارحى تسليم ارض المصنع بلغ 15750بدلا من 15100. وقال رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية: إن السوق تعانى حالة عدم الاستقرار مما يؤثر بالسلب على ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن والنقل. ومن ناحية أخرى قال المهندس داكر عبد اللاه عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الحديد فى مصر حيث قامت شركات الحديد برفع سعر الطن تدريجيا الى ألف جنيه زيادة فى سعر الطن تقريبا مع بداية الحرب الأوكرانية الروسية. وأوضح داكر عبد اللاه أنه طبقا للاحصائيات المتاحة فإن مصر استوردت فى عام 2021 من اوكرانيا بقيمة 96,8 مليون دولار حديد بخلاف خامات معادن بقيمة 90,2 مليون دولار. وأشار المهندس داكر عبد اللاه إلى أن الحديد بالإضافة إلى عناصر اخرى يمثل حوالى 15% من تكلفة انشاء أى مشروع بشكل عام وهذه نسبة ليست قليلة ومع زيادة أسعار الحديد مؤخرا فى السوق المصرية فإن هذا بالتبعية سيترتب عليه زيادة فى أسعار الوحدات السكنية التى يجرى حاليا إنشاؤها. وتوقع المهندس داكر عبد اللاه أن ترتفع أسعار الشقق السكنية بنسبة قد تصل الى 10% إذا استمر الارتفاع فى أسعار الحديد لفترة طويلة خاصة بعد قرار شركات الحديد زيادة سعر الطن مؤخرا.