سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يشيد بدور الآلية فى دعم الجهود التنموية لدول القارة ومساعدتها على الارتقاء بقيم الديمقراطية وخلال استقبال وفد من الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، وفدًا من الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، وذلك برئاسة البروفيسور إدوارد مالوكا المدير التنفيذى لسكرتارية الآلية، وبحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والسفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية للآلية. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بالدور الذى تقوم به الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء فى دعم الجهود التنموية للدول الإفريقية ومساعدتها على الارتقاء بقيم الديمقراطية، ومتابعة تنفيذ الدول لاستراتيجياتها التنموية اتساقًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وأجندة الاتحاد الإفريقي للتنمية 2063. كما رحب الرئيس بإطلاق التقرير الخاص بمصر فى إطار الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، مؤكدًا حرص مصر على دعم الآلية بصفتها إحدى الدول المؤسسة لها، والتعاون معها لتعزيز عملها، والذى يتمثل فى إرساء الامتثال الإفريقى لمبادئ الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، خاصةً فى ظل إيمان مصر بمحورية تلبية حقوق المواطنين فى حياة كريمة وآمنة تؤمن لهم فرص التنمية المستدامة، وهو الأمر الذى تجسد فى جهود الدولة المصرية من خلال المبادرات الصحية المختلفة وأبرزها القضاء على فيروس «سى»، وكذلك مبادرة «حياة كريمة»، إلى جانب جهود التحول الرقمى وميكنة الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذا كافة الجهود الأخرى التى تهدف إلى الارتقاء بجميع مناحى الحياة للمواطنين، فضلًا عن الجهود فى مجال حقوق الإنسان من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية، وكذلك تمكين المرأة ودعم الشباب. وأوضح المتحدث الرسمى أن وفد الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء أعربوا عن تشرفهم لمقابلة الرئيس، مثمنين الخطوات الجادة التى تبنتها مصر فى مجال الحوكمة بمحاورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصةً ما يتعلق بالاستثمار فى الشباب وتأهيلهم وتمكين المرأة، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فى شهر سبتمبر 2021 والبدء فى تنفيذ محاورها المختلفة، وكذا تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف المصرى، فضلًا عن جهودها الحثيثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وهو ما ساهم فى أن تكون مصر من الدول المعدودة على مستوى العالم التى تحقق معدلات نمو إيجابية خلال العامين الماضيين على الرغم من جائحة كورونا. كما أشاد الوفد بالدور المصرى الرائد على مستوى القارة لتعزيز آليات العمل الإفريقى المشترك، إلى جانب تقديمها الدعم اللازم بمختلف صوره إلى أشقائها من الدول الإفريقية فى المجالات التى تتميز بها المؤسسات المصرية على صعيد حقوق الإنسان والعمل الإدارى والتخطيط الاقتصادى وتأهيل الكوادر البشرية، بما يؤكد صدق الجهود المصرية لتعميق عملية الإصلاح الشامل فى القارة الإفريقية، وعلى حرص مصر على الالتزام بتنفيذ الأهداف التنموية الإفريقية، والتى لن تتحقق إلا من خلال إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة التى تمثل عنصرًا ضروريًا لبناء دولة وطنية قوية.