«القصب القصب والقصب عايز الميه يا واد.. والقصب كسرناه وعلى المصنع رحلناه،» هذه من أشهر الأغانى التى يرددها الفلاحون أثناء حصاد القصب. فى شهر يناير فى كل عام تبدأ محافظات الصعيد فى حصاد محصول قصب السكر، ويغطى إنتاج المحصول السنوى ما تحتاجه مصانع السكر وعصارات العسل الأسود ومحلات عصير القصب. ويعد موسم كسر القصب من كل عام موسما للخطوبة والزواج وذلك لانه يوفر التكاليف المطلوبة، لذلك أطلق عليه المزارعون موسم الخير. وحسب بيانات رسمية من وزارة الزراعة فإن مساحة قصب السكر فى مصر تبلغ 350 ألف فدان تقريبًا تنتج 8 ملايين طن قصب للمصانع العاملة فى مصر، وهى مصانع كوم أمبو وإدفو وأرمنت وقوص وقفط ونجع حمادى وأبو قرقاس وجرجا.
غناء وأشعار فى موسم الكسر
قال حسين عبدالعزيز، مزارع بقرية الرئيسية محافظة قنا، إن موسم كسر قصب السكر ارتبط بوقت الزواج والخطبة فى أغلب محافظات الصعيد، نظرا لاعتماد أغلب المزارعين فى نفقاتهم على إيرادات شركة السكر التى يحصل عليها المزارع بعد توريد القصب، مضيفا عبدالعزيز أن الفرحة تتحول لفرحتين بعد كسر القصب. وأكد محمود السنوسى، مزارع أن حناجر سكان قرى الصعيد تنطلق للغناء لمحصول قصب السكر الذى بات له مكانته فى الموروث الشعبى المصرى، الذى يسجل لنا الكثير من الأغانى التى تتردد مع بداية ونهاية موسم كسر القصب، أو موسم الخير كما يطلقون عليه فى الصعيد. وأضاف السنوسى، أنه من الأقوال المشهورة فى الاحتفالات بموسم الكسر «القصب كسرناه.. ع المصنع رحلناه.. وعريسنا ودخلناه وعروسته السنة ديه يا واد»، حيث تشير الأغنية إلى أن موسم كسر القصب فى الصعيد المصري، حيث أسر كثيرة فى قرى الصعيد تنتظر الموسم للحصول على القيمة المادية من مصانع السكر، لتوفير نفقات خطبة أو إتمام مراسم زفاف لأبنائها. وتابع أحمد عز على الرغم من المشاكل العديدة التى أصبحت تواجه مزارع قصب السكر الا انه يتمتع بشعبية وجاذبية طبيعية لدى المزارعين فى صعيد مصر والذين يفضلونه على الكثير من المحاصيل الأخرى، مؤكدا عز أنه موسم خيرات وفك أزمات على الجميع بداية من مالك الاراضى وحتى العامل الصغير الذى يقوم بالفلاحة. وأوضح عز أن شركات ورجال أعمال يشترون المنتج على مدار العام، ولو توقفت مصانع السكر عن شراء القصب بعض الوقت فى السنة، يقوم المزارع ببيع محصول القصب إلى تجار العصارات لتقديمه كعصير إلى المواطنين خاصة فى فصل الصيف. وقال يوسف الكنج عامل موسمى من إحدى قرى مركز نجع حمادى بقنا إن موسم حصاد القصب يمثل لنا موسم سداد الديون وقضاء الحاجات، ومعظم شباب القرية ينتظرون هذا الموسم بفرحة كبيرة، لأنه مصدر رزقنا فى الفترة من شهر يناير حتى مايو من كل عام، مشيرا الى أن الفترة الموسمية تستطيع أن تدخر من خلالها فى حال توقف العمل باقى السنة، ليكون المال لأيام العوز والبطالة، ومن القصب يصنعون عصيرا يعد وجبة رئيسية للفقراء، خاصة أثناء فصل الشتاء. وأضاف ياسر رزق خريج كلية الزراعة، الذى قرر دراسة التخصص من شدة ارتباطه بالاراضى الزراعية وحبه للزراعات، أنه من أهم الطرق إنتاج الشتلات وأن تكون خالية من الآفات والأمراض وتطلق عليها شتلة معتمدة ويتم رص الشتلات بتوزيع منتظم متساوٍ يعطى حيزًا للنبات يتنفس، وعلاوة على ذلك فإن التقاوى الخالية من الأمراض تنتج عيدانا خالية من الأمراض ونضمن الزيادة لإنتاجية الفدان، مضيفا أنه وعند تنظيم النباتات بشكل مستقيم فإنه يتم استخدام ميكنة فى عملية الخدمة تسهل وتوفر العمالة ويوفر على المزارع جزءا من المال.
استقبال حصاد المحصول الاستراتيجى قصب السكر بمحافظة قنا لعام 2022 بالافراح والتهليل، الزراعة التى يستقبلها المزارع القنائى فى حصاده بالاستبشار بالخير ليجنى ثمار تعبه ومجهوده لكل عام، حيث يستقبل 8 مصانع بالصعيد محصول قصب السكر، لتبدأ المصانع باستقبال نحو 280 ألف فدان من محصول زراعات القصب، وتعد محافظة قنا الأكبر مساحة فى زراعة القصب، يليها الأقصر، ومصنع أرمنت بالأقصر، وقوص. قال وكيل وزارة الزراعة بقنا، المهندس أشرف عبدالرازق، إن محصول قصب السكر هو المحصول الرئيسى بمحافظة قنا حيث يتم زراعته فى مساحة اكثر من مئة الف فدان موسم عصير ويبلغ متوسط إنتاجيه الفدان 45 طنا ويتم توريد حوالى 90% من إجمالى المساحة المنزرعة إلى مصانع السكر بمحافظة قنا وباقى المساحة يتم إستغلالها فى عصارات العسل الاسود والتقاوى والعصير الطازج. واضاف عبدالرازق، أن نسبة المساحة المزرعة من محصول القصب بمحافظة قنا حوالى 37 % من إجمالى المساحة المنزرعة الكلية على مستوى الجمهورية، كما تقدر كمية القصب الموردة إلى مصانع السكر بمحافظة قنا (2879833) طنا وإجمالى كمية السكر الناتج من هذه الكمية (307854) طنا وذلك فى موسم عصير 2020م لذلك تعتبر محافظة قنا هى الاولى من حيث مساحة القصب المزرعة والمساحة الموردة لمصانع السكر وكميات السكر المنتجة وتعتبر كذلك الاعلى من حيث متوسط إنتاجية فدان القصب كما أن محافظة قنا يوجد بها 3 مصانع سكر وهى (مصنع نجع حمادى ودشنا وقوص) بالإضافة إلى إمداد مصنع سكر جرجا بمساحه قدرها 4500 فدان من مركز أبوتشت بمحافظة قنا. وأكد أشرف أن مجلس المحاصيل السكرية متمثل فى اللجنة الاقليمية لمحصول القصب بمديرية الزراعة بقنا يقوم بتقديم المشروعات الخدمية لزراع القصب بالمحافظة والتى تهدف إلى زيادة إنتاجية فدان القصب، وذلك دون تحميل الزراع أى نفقات مالية ومن هذه المشروعات مشروع تنمية إنتاج القصب حيث يتم إجراء عمليات الحرث تحت التربة وعملية التسوية بأشعة الليزر فى مساحة مستهدفة تقدر بحوالى 3000 فدان من كل عام فى الموسم الخريفى والربيعى. وكانت قد أعلنت مديرية الزراعة بمحافظة قنا، إن حجم المساحة المزروعة بمحصول قصب السكر بلغت 120360 فدانًا، بزيادة 269 فدانًا عن العام الماضي، لتتصدر محافظة قنا المركز الأول فى زراعة هذا المحصول الاستراتيجى، ويعتبر مركز نجع حمادى فى صدارة مراكز محافظة قنا التسعة فى المساحة المزروعة بمحصول قصب السكر بمساحة بلغت 27475 فدانًا، ثم قوص بمساحة 23270 فدانًا واحتل المركز الثالث مركز أبوتشت بمساحة 21719 فدانًا. ومن جانبه كان اللواء أشرف غريب الداودى محافظ قنا، قد أعلن عن انطلاق موسم عصير قصب السكر من مصنع سكر قوص بجنوب المحافظة، بحضور قيادات مديرية الزراعة والتموين ونقيب الفلاحين.
«أبوقرقاص وملوى وديرمواس» أكثر مراكز إنتاج المحصول فى المنيا
فى محافظة المنيا يوجد مصنعان من أكبر مصانع إنتاج السكر وهما مصنع سكر أبوقرقاص ومصنع القناة اللذان يعتمدان على محصولى قصب السكر والبنجر المنزرعة بالمحافظة بل ويتم توريد باقى الكميات وخاصة من بنجر السكر لمصانع أخرى إضافية. وتصل المساحة المنزرعة بقصب السكر بالمنيا إلى 36 ألف فدان، بإنتاجية 40 طنا للفدان، وبإجمالى مليون و440 ألف طن. يقول المهندس إسماعيل رضوان، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن المساحات المنزرعة بالمحافظة تصل ل 36 ألف فدان، بمتوسط إنتاجية 40 طنا للفدان، والتى يتركز أغلبها جنوب المحافظة. وأضاف، أن زراعة قصب السكر من الزراعات المعمرة والتى تزيد أعمارها فى الإكثار لفترات ما بين 3-5 سنوات يتم الجنى خلال شهر يناير من كل عام لعدد 4 خلفات (جنيات). وأكد رضوان، أن المديرية تقوم بعقد لقاءات بصفة دورية مع مزارعى محصول البنجر ومحصول قصب السكر ومنها لقاءات بمقر جمعية المحاصيل السكرية بمركز ابو قرقاص ويحضر تلك اللقاءات مديرو الإدارات الزراعية ومديرو التعاون الزراعى ويتم خلالها مناقشة المشاكل والعقبات التى تواجه المزارعين، وتقديم كل الدعم من الأسمدة المدعمة وكذلك يتم متابعة زراعات البنجر والقصب من قبل المهندسين المختصين وكذلك مهندسو المكافحة وأساتذة متخصصون من البحوث الزراعية للحصول على أعلى انتاجية حتى يتحقق الاكتفاء الذاتى من السكر. ويتم تقديم الدعم للمزارعين من خلال مجلس المحاصيل السكرية من حرث وتسوية بالليزر مقابل نصف التكلفة. ويعد زراعة قصب السكر من الزراعات المربحة للمزارعين والمفضلة لمزارعى الصعيد فضلا عن توفيرها العديد من فرص العمل خلال الزراعة والحصاد وموسم كسر القصب. يقول عبد الرحمن مصطفى أحد مزارعى القصب بمركز ابوقرقاص، أن محصول القصب محصول مريح ومربح فى زراعته فهو محصول من المحاصيل المضمون فى توريد بدون خسائر، فلا يحتاج لتكلفة وسائل نقل كثيرة لنقله لوجود مصنع السكر فى نفس المحافظة. ويضيف أحمد محمود أحد مزارعى القصب بملوى ان مزارعى مراكز الجنوب اعتادوا على زراعة القصب وكان يطلق البعض على زراعة القصب انها زراعة الكسالى فهو محصول لا يحتاج للعناية كثيرا مثل باقى المحاصيل الزراعية، ولكن الآن المحصول يحتاج لمزيد من العناية بزيادة الإنتاجية، ووقت الحصاد يعمل فيه الكثير من شباب القرى فى الحصاد والذى يحتاج الفدان الواحد لما يقرب من 40 عاملا لحصاده.
%34 من إنتاج السكر فى مصر تخرج من عروس الصعيد
تنتج محافظة المنيا ما يقرب ما ثلث إنتاج السكر فى مصر، فتمتلك المنيا مصنعين من أكبر مصانع السكر وهما مصنعا سكر أبوقرقاص ومصنع السكر والذى أنشئ باستثمارات إماراتية لإنتاج السكر من محصول البنجر. واحتفلت المنيا خلال الأيام الماضية، بانطلاق الموسم ال153 لتوريد قصب السكر، بمصنع سكر ابو قرقاص والذى يبدأ فى يناير من كل عام والذى شهده المحافظ. يقول اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، إن مصنع سكر أبوقرقاص، يعمل بطاقة إنتاجية 115 ألف طن، خلال موسمى عصير القصب والبنجر، منها 40 ألف طن سكر خلال موسم عصير القصب، و75 ألف طن خلال موسم عصير البنجر، حيث يغطى ذلك حوالى 34٪ تقريبا من إجمالى إنتاج مصر من السكر، هذا إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى، التى يتم استخراجها من عصير قصب السكر، والتى تتنوع ما بين (الكحول النقى، وخميرة للأعلاف الحيوانية، وعلف حيوانى). ويضم مصنع سكر أبو قرقاص، يضم خطى إنتاج خط قصب السكر وخط البنجر، حيث يرجع تاريخ إنشاء مصنع القصب إلى عام 1869م، ويستهدف 6 آلاف طن قصب / يوم، وإجمالى الكمية التى يتم عصرها سنويا 350 ألف طن قصب، واجمالى السكر المنتج خلال الموسم 40 ألف طن سكر تموينى، وتم تدعيم المصنع بخط إنتاج السكر من البنجر، والذى تم إنشاؤه عام 1999م، ويستهدف 6 آلاف طن بنجر/يوم. كما أن إجمالى الكمية المعصورة سنويا 550 ألف طن بنجر، واجمالى المساحة المنزرعة بنجر بالمحافظة 18 ألف فدان، وإجمالى السكر المنتج خلال الموسم 75 ألف طن سكر تموينى، كما أن المصنع يضم صناعات تحويلية، حيث يتم إنتاج الكحول الاثيلى الأبيض من المولاس بطاقة 120 ألف لتر يوميا.
العسل الأسود صناعة موسمية وجدت طريقها للعالمية
تشتهر محافظة المنيا إحدى المحافظات التى تزرع قصب السكر بإنتاج العسل الأسود، تلك الصناعة الموسمية التى تعمل خلال 5 أشهر فى العام وتحديدا من شهر يناير حتى شهر مايو. فمحافظة المنيا من أشهر محافظات صناعة العسل الأسود من قصب السكر، ويعد مركز ملوى من أكبر وأفضل مراكز تصنيع العسل الأسود المصدر للعالم والمستهلك للسوق المحلى لكثرة زراعته بهذه المنطقة ومراكز جنوب المحافظة عامة، ويحتل طبق العسل المنياوى أو الملوانى الوجبة الرئيسية والتى يتناولها السياح القادمون للمناطق الأثرية بالمنيا مع الفطير المشلتت فى استراحات تلك المناطق. فمصر من ثانى الدول على مستوى العالم فى تصدير العسل الأسود للسوق الأوربية، وتحتاج صناعة العسل الحالية للتطوير من أجل فتح فرص تصديرية جديدة، وهو ما اتجهت إليه الدولة من خلال وزارة التنمية المحلية من خلال مشروع التكتلات الاقتصادية. وتمتلك المنيا أكثر من 200 عصارة من بين 400 عصارة على مستوى الجمهورية طبقا لبعض إحصائيات وزارة الصناعة، تتركز أغلبها فى محافظتى المنياقنا وتنتج حوالى 70 % من العسل الأسود فى مصر إلا أن تلك العصارات تعمل بشكل بدائى، وتحتاج للتطوير من أجل زيادة استثماراته، وبما يتناسب مع حجم الطلب الخارجى عليها بما يوفر العملة الصعبة للاقتصاد المصرى. كما يأتى أكبر المصانع وتجار المواد الغذائية المصدرون إلى ملوى كل عام للحصول على العسل المصنع لإعادة تعبئته وتغليفه وبيعه بعلامات تجارية معروفة وخاصة أن العسل المنياوى عسل مكتمل الفائدة لان أصحاب العصارات يستخدمون عصير القصب بالكامل فى التصنيع، ففدان القصب الواحد ينتج ما بين 70 و80 قنطار عسل والقنطار حوالى 25 كيلو جراما يحصل عليه التجار من العصارات. وصناعة العسل صناعة موسمية يعمل فيها العاملون فى العصارات 5 أشهر فقط ويمارسون مهنا أخرى كالفلاحة أو التجارة لحين بداية موسم جديد. ليكون التطوير هو السبيل الوحيدة لتشغيل تلك العصارات باقى شهور السنة فى صناعات تشبه فى طبخها العسل الأسود مثل صناعة المربات والصلصة أو إقامة صناعات تكميلية مثل صناعة الخشب. وحول رحلة العسل الأسود من المزرعة إلى العصارة حتى وصوله إلى المائدة، يقول أحمد سمير صدقى، صاحب عصارة صدقى، وهى واحدة من أقدم العصارات والتى تعمل بصناعة العسل منذ عام 1939، أنه ورث هو ووالده العصارة عن أجداده وتعلموا هذه المهنة منهم. وأشار إلى أن بداية عملهم سنويا منذ شهر يناير وينتهى موسم عصر وصناعة العسل الأسود بنهاية شهر مايو، وتبدأ الصناعة بمرحلة جمع محصول قصب السكر ثم دخول القصب على العصارة وهى عبارة عن ماكينة بتروس بدائية الصنع، يتم تحويل القصب إلى عصير ثم ينزل ذلك العصير فى أحواض تلك الأحواض تعمل على تصفيته من الشوائب التى تخرج أثناء مرحلة العصر، لتمر بعد ذلك من داخل ماسورة تحت الأرض تصل بين الأحواض والمطبخ النحاسى يتم طبخه وفى تلك المرحلة يتم فصل العصير على درجات حرارة مختلفة ثم ينزل مرة أخرى على المصافى فى الأحواض المخصصة لذلك. أوضح محمد سعيد، أحد طباخين العسل الأسود، أنه بعد عصر القصب، يمر ب 4 مراحل غليان أساسية حتى يتحول إلى عسل أسود وأول مرحلة يتم فيها تحويله إلى عصير القصب على 25 درجة مئوية، والثانية على 50 درجة مئوية، والثالثة على 75 درجة مئوية، أما الرابعة والأخيرة فتكون 100 درجة مئوية، ويتحول عصير القصب فى آخر مرحلة إلى عسل أسود طبيعى 100%. لتصل للمرحلة النهائية وهى التعبئة تلك المرحلة التى يتم فيها تعبئة العسل الأسود داخل صفائح أو أوانى بلاستيكية، ويتم تحميله على السيارات تمهيدا لنقله إلى التجار.
عصير قصب السكر علاج سحرى للأمراض
نصح أطباء الجهاز الهضمى بعصير قصب السكر، واعتبره البعض علاجا فى متناول الفقير والغنى ولا يختلف عليه الصغير والكبير، الغنى والفقير، لأنه مشروب طبيعى من خيرات اراضى الصعيد. قال سعفان على، صاحب محل عصير قصب بمركز نجع حمادى محافظة قنا، إن الإقبال على عصير قصب السكر فى موسمى الشتاء والصيف، لانه علاج للأمراض ومشروب يتناول فى النزهة فهو مناسب للجميع، سعر الكوب لا يتخطى الثلاثة جنيهات، مضيفا أن الإقبال يكون كثيفا أكثر عليه فى فصل الصيف. وأشار محمود اسماعيل صاحب عصارة، إلى أن عصير قصب السكر صار المشروب الشعبى الأول لأسباب عديدة، على رأسها حرارة الطقس التى تصاحب أغلب أشهر العام خصوصًا فى الصعيد، الأمر الذى يتطلب تناول كميات كبيرة من السوائل، يأتى هو فى مقدمتها لمذاقه المميز، وأسعاره الرخيصة. وأضاف إسماعيل إن إعداد كوب القصب يتطلب عدة خطوات، أولاها التعاقد مع أحد المزارعين لتوريد كميات كافية أسبوعيًا من القصب، بعد ذلك يجرى تخزينه، لتبدأ بعدها عملية تقشيره من الأوراق المحاط بها، ثم يجرى غسله جيدًا، ليفرز ويستبعد الفاسد منه أو ما يطلق عليه القصبة المسوسة، ثم تكسر الأعواد الطويلة إلى ثلاث قطع، وتدخل فى ماكينة العصر التى يوضع فيها عدد من ألواح الثلج ليخرج العصير باردًا ليرطب حرارة الصيف بمذاق يعشقه كل من يجربه. وأوضح دكتور محمود سامى، طبيب المسالك البولية، أن عصير قصب السكر من المشروبات الطبيعية المهمة فهو لا يشرب إلا طازجا من جماهير المواطنين لكونه سريع الأكسدة، مع ذلك فهو يضم مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة، حيث يسهم فى حرق دهون الجسم، وتقوية جهاز المناعة، وخفض مستويات الكولسترول السيئ، وضبط درجة حرارة الجسم، وغسيل الكلى، والتخلص من الأملاح الضارة، وتحفيز الجسم بالطاقة، مضيفا سامى أنه أفضل ما يميزه أنه مشروب طبيعى لا تضاف له أى مواد حافظة أو صناعية. 1 قصب_المنيا_11_(2) قصب_المنيا_11_(3) قصب_المنيا_11_(4)