«أوميكرون» على خطى «كورونا»

أعلنت منظمة الصحة العالمية إن 89 دولة رصدت إصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، الذى ينتشر على نحو سريع فى البلدان التى بها مستويات مرتفعة من التطعيم بين السكان، لكن لم يتضح إن كان السبب هو قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معًا.
وصنفت المنظمة المتحور «أوميكرون» على أنه متحور مثير للقلق فى 26 نوفمبر الماضى فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما فى ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.
فيما ذكرت قناة تلفزيون «بى.إف.إم» الفرنسية، أن باريس ألغت العروض المزمعة بالألعاب النارية والاحتفالات التى تقام عادة فى شارع الشانزليزيه ليلة رأس السنة الجديدة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستكس قد أعلن حظر الحفلات العامة الكبرى وعروض الألعاب النارية فى ليلة رأس السنة وأوصى المواطنين، حتى من حصل منهم على اللقاح، بإجراء فحص طبى لكوفيد-19 قبل التجمع فى حفلات العام الجديد.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام هولندية بأن خبراء الصحة الذين يقدمون المشورة للحكومة الهولندية بشأن التعامل مع كوفيد-19 يوصون بأن تدخل البلاد فى حالة إغلاق «صارمة». ونقلت محطة «آر.تي.إل نيوز» وصحيفة «إن.آر.سى هاندلسبلاد» عن مصادر داخل لجنة الخبراء، والتى لا يتم إعلان توصياتها إلا بعد أن تتخذ الحكومة قراراً، بأنها نصحت بإغلاق جميع المتاجر باستثناء الضرورية منها.
ومن المقرر أن تجتمع حكومة رئيس الوزراء مارك روته مع مستشارى الصحة، السبت، قبل اتخاذ قرار بشأن الإجراءات الجديدة.
وكانت الحكومة قد أمرت، باستمرار الإغلاق من بين الخامسة مساءً والخامسة صباحًا للحانات والمطاعم ومعظم المتاجر، والمفروض منذ أواخر نوفمبر، إلى 14 يناير.
وإلى جانب ذلك، صدرت أوامر بأن يبدأ إغلاق المدارس الابتدائية فى عطلة الشتاء مبكرًا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال.
وقال روته فى ذلك الوقت إن «أوميكرون» قد تكون السلالة المهيمنة من فيروس كورونا فى هولندا بحلول يناير.
وشبه رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستكس انتشار أوميكرون فى أوروبا ب«البرق»، مضيفا أنها ستصبح المتحورة السائدة اعتبارا من 2022.
وقال كاستكس إنه رغم جهل كثير من التفاصيل حتى الآن عن أوميكرون، إلا أنها «لا تبدو أكثر خطورة من المتحورة دلتا، والبيانات المتاحة لنا تشير إلى أن تغطية التطعيم الكامل مع الجرعة المعززة تحمى بشكل جيد من الأشكال الشديدة للمرض».
وهناك نحو 3 آلاف مريض فى أقسام العناية المركزة فى مستشفيات فرنسا وفق أحدث المعطيات.
وأعلن كاستكس أنه سيتم خفض مدة الأهلية للحصول على اللقاحات المعززة من خمسة أشهر من تاريخ التطعيم الثانى إلى أربعة.
وقال إن الحكومة ستعلن إجراءات جديدة لمعالجة الامتناع عن التطعيم اعتبارا من العام المقبل.
فى سياق متصل، تراجعت أسعار النفط، وسجلت أيضا خسارة أسبوعية، إذ أثار تزايد حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا مخاوف من قيود جديدة تضر بالطلب على الوقود.
ويتضاعف عدد حالات الإصابة الجديدة بأوميكرون فى الدنمارك وجنوب إفريقيا وبريطانيا كل يومين.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية إن حكومتها ستقترح قيودا جديدة للحد من انتشار الفيروس. وفى الولايات المتحدة، دفع الانتشار السريع لأوميكرون بعض الشركات إلى وقف خططها لإعادة العاملين إلى أماكن العمل.
وارتفع عدد حفارات النفط الأمريكية، وهو من أهم مؤشرات الإنتاج، على مدار الأسبوع، مما أثار مخاوف من زيادة محتملة فى الإمدادات.
وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز فى تقريرها الذى يحظى بمتابعة عن كثب، إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلى، ارتفع ثلاثة إلى 579 فى الأسبوع المنته يوم 17 ديسمبر.