رحب رئيس الوزراء، بالوزراء والمفتين والسفراء والعلماء، ضيوف مصر الأعزاء، والحضور فى المؤتمر العالمى السادس لدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه النسخة من المؤتمر ترتبط بالاستفادة بالتطور التكنولوجى فى سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما. وأضاف رئيس الوزراء: لقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية ركيزةً أساسية للمجتمعات والدول لتسريع خطواتها فى رحلتها نحو بناء نهضتها المستدامة القائمة على المعرفة، وفى هذا السياق دخل وطننا تحت قيادة الرئيس السيسى عصرًا جديدًا هيأت فيه الدولة جميعَ الإمكانات للنهوض بسائر منظومات العمل ضمن خطةٍ لتحقيق التنمية المستدامة، وكان من أهم هذه المنظومات بناء مصر الرقمية كاستراتيجية ترتكز على أن تكون تكنولوجيا المعلومات مكونًا أساسيًّا فى كل مناحى الحياة، وكانت الفرصة سانحةً لجميع مؤسسات الدولة لأداء رسالتها فى ظل تخطيط واعٍ ورؤية واضحة. وثمَّن رئيس الوزراء جهود دار الإفتاء، قائلًا: لقد أحسنت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت قيادة الأستاذ الدكتور شوقى علام، الاستفادةَ بهذه المرحلة من تاريخ الوطن؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً فى مجالات التطور الرقمى، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية ولتصحيح صورة الإسلام فى المحافل الدولية، وكانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء جسرًا للتواصل والتشبيك بين مؤسسات الفتوى فى سبيل تحقيق أهدافها المشتركة، التى يأتى على رأسها دعم البنية التكنولوجية ونشر التقنية الرقمية فى دور وهيئات الإفتاء. وأكد أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، خاصة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لن تدخِرَ جَهدًا فى توفير جميع الأدوات العلمية والتقنية لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى سعيها نحو دعم البنية التكنولوجية والتحول الرقمى لسائر مؤسسات الفتوى فى العالم. وشهد افتتاح مؤتمر دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم الذى ينعقد بعنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى تحديات التطوير وآليات التعاون»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويشارك فيه يشارك وفود من 85 دولة، مطالبات بوجود قانون رادع يمنع الاعتداء على الفتوى والعمل الدعوي. جانبه أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ضرورة دفع صناعة الفتوى الى مزيد من التقدم والتطور، لاسيما أننا فى عصر شديد التعقيد، وأن من أسس التجديد فى الفتوى استخدام الوسائل التقنية الحديثة لتجديد العمل الافتائى، مؤكدا أهمية تكوين مؤسسات إفتائية رقمية باستعمال وسائل التقنية الحديثة على أفضل وأتقن ما يكون. أما الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فششد على أن إطلاق كلمة عالم على شخص لم يصل إلى درجة عالم أمر خطير، فالعالم عالما والداعية داعيا والفقيه فقيها، ولا يصح أن يتقمص أحد منهم شخصية الآخر. وأضاف: إن مجال الافتاء ظل بعيد المنال مرفوع الهامة حتى ظهرت جماعات التطرف وأخذوا ينالون من كل شيء ويعملون على تشويه العلماء والمتصدرين للفتوى عدا قادتهم، وظهروا بمسميات بأنهم العلماء الربانيون، والدعاة الجدد. وانتقد وزير الأوقاف أنه لا يعرف لمسمى الدعاة الجدد معنى ولا يفهم منه شيئا، قائلًا: إنه لابد من دعم مؤسسات الدولة الوطنية تعليمية أو افتائية أو دعوية، واتخاذ التدابير القانونية وين قوانين التى تحول دون اعتداء جماعة أو مؤسسة أو جمعية على حق الدولة فى العمل الدعوى والفتوى ومعاقبة كل من يتجرأ على مجالات الفتوى والدعوة. وشدد على أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية وتضيق التواجد الإلكترونى للمعتددين على مجال الفتوى، وملء الفضاء الإلكترونى بالعلم النافع وتضييق المجال على جماعات التطرف والإرهابيين.