فى الوقت الذى تبكى فيه مصر على خيرة شبابها الذين سقطوا غدرا نتيجة التعصب الكروى الاعمى فى مجزرة بورسعيد باع بعض النجوم القضية و«اشتروا دماغهم» بحثا عن الاستجمام والهدوء. ولم يضع هؤلاء النجوم فى حساباتهم ان مصر فى حالة حداد والجميع يطلب القصاص كما لم يراعوا مشاعر كل ام ثكلى تبكى وحيدها وكل اب يعتصر قلبه ألما على فراق ابنه وكل زوجة فقدت زوجها وكل اخ خسر اخيه وكل صديق مات صديقه. وفى المقابل هناك اخرون يقاتلون من اجل الثأر للدم ولاينامون الليل بحثا عن القصاص العادل ..فهؤلاء ينالون احترام الجميع . ومن هذا المنطلق حرصت «روزاليوسف» على رصد ابرز مواقف نجوم الكرة المصريين فى الفترة الاخيرة خاصة انه فى الشدائد يظهر معدن كل انسان. أندونيسيا.. وأمريكا اثار سفر الثنائى عماد متعب ومحمد ناجى جدو لاعبى الاهلى الى اندونيسيا استياء شديد داخل النادى الاهلى وجماهيره خاصة ان النادى مازال فى فترة الحداد. متعب سافر بحجة الاستجمام واصطحب معه زوجته يارا ناعوم مما فتح باب التكهنات بان اللاعب يريد استكمال شهر العسل الذى لم يستطع استكماله بسبب رفض مانويل جوزيه المدير الفنى للاهلى مد اجازة متعب بعد اتمام زواجه..كما قام جدو باصطحاب زوجته هو الاخر. وكان من المفترض ان نجمين كبيرين بحجم متعب وجدو يحظيان بشعبية جارفة فى مصر ان يراعيا ظروف البلاد ومشاعر اسر الشهداء. ونفس الامر بالنسبة لعبد الله السعيد الذى سافر الى الولاياتالمتحدةالامريكية سعيا وراء الهدوء على ان يعود اواخر الاسبوع الجارى للانضمام لتدريبات فريقه الجمعة المقبل. زيدان البورسعيدى وفى المانيا واصل «ابن بورسعيد» محمد زيدان المحترف فى صفوف ماينز استفزازه لمشاعر جماهير الكرة المصرية بعدما وضع فى فمه «بزازة» احتفالاً بالهدف الذي سجله فى مباراة فريقه امام هانوفر مُتجاهلاً مشاعر المصريين . زيدان احتفل بهدفه الثاني مع فريقه الجديد ماينز بطريقة مبالغ فيها الأمر الذي أثار غضب المصريين بشكل عام والرياضيين وجمهور كرة القدم بشكل خاص حيث أخرج «بزازة» بعد إحرازه للهدف ووضعها في فمه احتفالاً بابنه آدم من زوجته الدنماركية شتينا. وهذه هى المرة الثانية لزيدان التى يحتفل فيها بطريقة مبالغ فيها بعد احداث بورسعيد دون مراعاة للظروف التي تمر بها مصر حالياً. المعدن الحقيقى فى المقابل هناك اخرون ظهر معدنهم الحقيقى من خلال اقوالهم وافعالهم التى تؤكد على انهم متمسكون بالقصاص وعلى رأسهم جماهير الاهلى بصفة عامة والالتراس على وجه الخصوص خاصة وانهم كانوا شهود عيان من ملعب الموت على المجزرة. كذلك كانت هناك مواقف حاسمة لبعض نجوم الاهلى الكبار امثال محمد ابوتريكة الذى يقود رحلة القصاص ب«دم حامى» وايضا محمد بركات وحسام غالى ووائل جمعة وسيد معوض الذين يحرصون على زيارة اسر الشهداء ومواساتهم وهناك زيارات شبه يومية يقوم بها ابوتريكة وغالى وجمعة لمنازل اسر الضحايا. كما حرص بعض نجوم الاهلى والكرة المصرية وفى مقدمتهم الصقر احمد حسن نجم الزمالك وكابتن المنتخب الوطنى واحمد فتحى وحسام عاشور وشريف اكرامى لاعبى الاهلى واحمد ناجى مدرب حراس المرمى على السفر الى الاراضى السعودية لاداء العمرة للتخلص من اثار حالة الاكتئاب والدعاء بالرحمة للضحايا. ايضا الغائب الحاضر محمود الخطيب نجم الكرة المصرية ونائب رئيس الاهلى كان من اشد المتأثرين بالمذبحة رغم انه خارج البلاد حيث اجرى جراحة فى المانيا مؤخرا. وبعدما اجرى الخطيب العملية توجه الى بيت احد المصريين في ألمانيا ووقف هناك دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا المجزرة.. كما كان ينوى العودة بأقصى سرعة بعد الجراحة الا ان الاطباء رفضوا ذلك خوفا على صحته. ايضا هناك العديد من نجوم الكرة المصرية وغير المنتمين للنادى الاهلى وقفوا بجانب اسر الضحايا ومنهم محمود عبد الرازق شيكابالا الذى تبرع بجزء من مستحقاته لاهالى الشهداء هو وزملاؤه فى الزمالك مما دفع الجميع للاشادة بموقف «شيكا» وخاصة الاهلاوية الذين فاز باحترامهم بعد سنوات من الصدامات.