رغم حالة الحزن التي يعيشها الوسط الكروي بسبب مجزرة بورسعيد وإيقاف النشاط الرياضي في البلاد حدادا على أرواح الشهداء، إلا أن الموقف جاء مختلفا بالنسبة للاعبي فريق الكرة بالنادي الأهلي، ففي الوقت الذي اعتكف فيه عدد من اللاعبين في منازلهم أمثال محمد ابو تريكة ووائل جمعه وسيد معوض ومحمد بركات وشريف عبد الفضيل وأحمد السيد وشهاب الدين أحمد حزنا على الشهداء وسافر البعض الأخر أمثال أحمد فتحي وحسام عاشور وشريف اكرامى وأحمد ناجي مدرب حراس المرمى إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة للتخلص من أثار حالة الإكتئاب والحزن التي انتابتهم عقب مجزرة بورسعيد، إلا أن عماد متعب ومحمد ناجى «جدو» خالفا الجميع وسافرا أول من أمس «الخميس» إلى أندونيسيا للاستجمام والراحة واصطحب متعب زوجته وإحدى صديقتها في الرحلة فيما يبدو ان عماد متعب أراد استكمال شهر العسل الذي لم يستطع استكماله بسبب رفض الجهاز الفني وقتها مد أجازته من أجل العودة للتدريبات استعدادا لمباريات الفريق. سفر متعب وجدو إلى أندونيسيا في هذا التوقيت أثار حالة من الاستياء الشديد داخل النادي وبين أسر الشهداء وجماهير الفريق، على الرغم من أن سفرهما أمر خاص بهما ولكن لا ينتاسب مع حالة الحداد التي أعلنها النادي باعتبارهما شاركا فى مباراة المصري، التي كانت سببا فقدان العديد من الشهداء، وكان ينبغى عليهما مراعاة الحالة النفسية لأسر الشهداء وعدم إعلان سفرهما على الأقل حتى لا يثيرا حفيظة أسر الشهداء، خصوصا بعد الأتهامات التي وجهت إلى إدارة النادي بأنهم لا يتعاملون مع قضية الشهداء بالجدية اللازمة. وقد سادت حالة من الغضب الشديد داخل النادي الأهلي فور علمهم بسفر متعب وجدو إلى أندونيسيا للاستجمام والراحة ولكن النادي في نفس الوقت لا يستطيع أن يتخذ أي اجراءات معهما على اعتبار أن قرار السفر أمر شخصي بالإضافة إلى أن الفريق حاصل على أجازة حتى يوم 17 من الشهر الجاري.