وقع السودان وجنوب السودان في أديس أبابا برعاية الاتحاد الإفريقي «اتفاق عدم اعتداء» بشأن خلافهما الحدودي، وفق ما أعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي. وينص الاتفاق علي التزام الطرفين باحترام سيادة وسلامة أراضي كل منهما والامتناع عن شن أي هجوم علي أحد منهما. ووقع الاتفاق رئيس جهاز الاستخبارات في جنوب السودان توماس دوث ومدير الأمن والاستخبارات السودانية محمد عطا. يأتي ذلك عقب تصاعد التوتر علي الحدود بين البلدين منذ إعلان جنوب السودان استقلاله، خاصة في ولاية النيل الازرق ومنطقة ابيي المتنازع عليها. وستتواصل المحادثات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا علي أن تتناول الخلاف في شان تقاسم عائدات النفط وتكاليف عبوره المرتبطة بتصديره عبر أنابيب الشمال. من جهته، حذر بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة دولة السودان وجنوبها من أن التوتر بين البلدين قد يتصاعد إذا لم يتم حل المشاكل العالقة بينهمًا، مؤكدًا أن الوقت حان لتسوية الأزمة وضمان مستقبل سلمي ومزدهر للبلدين. وعلي صعيد آخر، نجا سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان من موت محقق عقب اندلاع حريق ضخم بمقر إقامته في جوبا، فيما قضت النيران علي مقر مكتبه بالكامل، وأتلفت أوراقًا ومسودات سرية للغاية. وتشيرالتحقيقات الأولية إلي تسبب «سيجارة» أحد الحراس في الحريق، فيما ذكرت مصادر أخري أنه وقع بسبب ماس كهربائي. من جهته، لم يستبعد المحلل السياسي ديفيد شان أن تكون هناك أياد خفية وراء الحادثة، مؤكدا أن الحادثة تحمل كثيرا من علامات الاستفهام ولا يستبعد أن تكون مدبرة. فيما رفض شان الاعتماد علي نتائج التحقيقات لأنه لا يعتقد أن جوبا تملك مقومات وحدة أدلة جنائية خاصة داخل الشرطة يمكنها أن تقوم بعمل مميز.