اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى وتصديره للخارج يدل على تطور كبير وصلت له مصر ويعكس مدى نمو اقتصادها وتأثيره العالمى، ونجاح القيادة السياسية فى تحقيق إنجازات ملموسة فى خلق اقتصاد قوى.. فزيادة الصادرات بدورها تساعد على نمو الدخل القومى وخلق فرص عمل جديدة. وبعد أن عاشت مصر لأول أزمة فى الكهرباء سببها نقص ضخ الغاز الطبيعى المستخدم فى توليد الطاقة، وقضى المصريون أوقاتاً طويلة فى الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائى بصورة مستمرة مع إعلان رسمى من قبل وزارة الكهرباء أنه سيتم قطع التيار مرتين فى اليوم، وبالتناوب على مناطق الجمهورية. س 1 ماهو حجم إنتاج الغاز الطبيعى حاليًا ؟
ج يعود جزء كبير من الفضل فى وصول مصر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى إلى حقل ظهر العملاق، والذى ارتفع انتاجه بشكل سريع، من 350 مليون قدم مكعب يوميا منذ 3 سنوات ليصل إلى 2.7 مليار قدم يوميا حاليا وايضا حقل نورس وشمال الإسكندرية. صعد الانتاج من الغاز الطبيعى لمستوى 7.2 مليار قدم مكعب يومياً، مقابل مستوى 3.8 مليار قدم مكعب فى عام 2012، بدعم الاكتشافات فى ال3 أعوام الأخيرة وبلغ حجم الاستهلاك اليومى 6 مليار قدم يوميا. والوفر الذى حققته خزينة الدولة من وقف استيراد الغاز المسال بنحو 3 مليارات دولار خاصة بعد ربط الاكتشافات الغازية الجديدة على الإنتاج، حيث كانت الحكومة مصر تستورد شحنات غاز مسال بقيمة تصل إلى 280 مليون دولار شهريا لتلبية احتياجات السوق المحلى، وتستورد مصر نحو 35 % من احتياجاتها من الوقود شهرياً، لسد الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك من الوقود، البالغ نحو 2.1 مليون طن شهر، يجرى استيرادها من عدد من الدول العربية، خاصة السعودية والكويت والعراق. وتمتلك مصر بنية أساسية لنقل وتداول الغاز الطبيعى بشبكة رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم ..كذلك لديها شبكة توزيع بإجمالى 31 ألف كم، و29 محطة معالجة غاز ومجمعى إسالة الغاز الطبيعى بدمياط وإدكو، ووحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة نحو 1300 مليون قدم مكعب يوميًا، ويتم حاليًا إنشاء إنشاء مستودعات بترولية لإعادة التصدير.
س 2 عدد الشحنات المصدرة للخارج وأماكن تسييلها؟
ج قامت الحكومة المصرية بتصدير نحو 7 شحنات من الغاز المسال منذ بداية العام الجارى. وقامت مصر بتصدير نحو 7 شحنات من الغاز الطبيعى المسال من مصنع إدكو للإسالة، الذى تديره شل، بمعدل شحنتان فى الأسبوع منذ بداية شهر يناير الجارى. وبلغت صادرات مصر من الغاز المسال فى الربع الأخير من 2020 نحو 17 شحنة بإجمالى 1.6 مليار متر مكعب من الغاز المكافئ مقارنة ب6 شحنات فى الربع الأول وشحنة واحدة منذ نهاية الربع الأول وحتى نهاية أكتوبر متأثرة بتراجع أسعار الغاز المسال عالميا. وتصدرت الصينوالهند وتركيا قائمة المستوردين للغاز المصرى. يذكر أنه خلال العام المالى 2018 / 2019 بلغت كمية الغاز المسال المصدر من مصانع الإسالة «مصنع إدكو» حوالى 172.8 مليار قدم 3 غاز طبيعى مكافئ للغاز المسال المصدر من خلال عدد 45 شحنة غاز مسال. وكانت مصادر مسئولة بقطاع البترول، قد كشفت فى تصريحات سابقة أنه سيتم تصدير حوالى 30 شحنة غاز مسال من مصنع إدكو للإسالة خلال العام القادم 2021، وذلك ضمن التزامات العقود طويلة الاجل التى تم إبرامها لتسويق الغاز موضحا أن تلك الشحنات لصالح شركتى شل وتوتال ومتوسط حجم الشحنة الواحدة يبلغ حوالى 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال. وقامت مصر بتصدير 55 شحنة من الغاز الطبيعى المسال خلال عام 2019، من خلال مصنع إدكو لإسالة الغاز وأيضا تصدير شحنة غاز مسال من مصنع إدكو لإسالة الغاز خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضى تقدر بحوالى 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال ضمن تعاقدات العام الجارى للعقود طويلة الأجل وبلغ عدد الشحنات المصدرة خلال العام الماضى 45 شحنة بالرغم من تداعيات كورونا وانخفاض الأسعار العالمية.
س 3 أهم الشركات العالمية التى تعمل بالسوق؟
ج الشركات العملاقة فى مصر، الدولة الصاعدة اقتصاديا فى الشرق الأوسط والتى أصبحت كل الترشيحات العالمية تؤهلها لأن تصبح سابع أكبر اقتصاد فى العالم بحلول عام 2030. وأهم هذه الشركات «بى بى» البريطانية تنتج 60% من إجمالى الغاز الطبيعى فى مصر، وإكسون موبيل تعود لمجال التنقيب بعد تحسن الاستثمار بالسوق المصرية. ودراجون أويل الإماراتية 650 مليون دولار استثمارات جديدة فى مصر خلال الفترة المقبلة. واينى الايطالية وصل حجم استثمارتها 13 مليار دولار حجم استثمارات إينى الإيطالية فى مصر.
س 4 كيف جذبت مصر استثمارات جديدة؟
ج نجح قطاع البترول فى احراز تقدم كبير لدفع عجلة الاستثمار فى البحث عن البترول والغاز فى مصر من أجل تنمية الثروات البترولية وتحقيق اكتشافات جديدة ، حيث تم طرح عدد 7 مزايدات عالمية خلال تلك الفترة للبحث عن البترول والغاز فى المناطق البرية والبحرية فى كل من البحرين المتوسط والأحمر والدلتا والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس وصعيد مصر منها مزايدة للبحث عن البترول والغاز لأول مرة فى منطقة البحر الأحمر وتمثل إحدى ثمار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية.
س 5 أسباب ترأس مصر منتدى غاز شرق المتوسط؟
ج خطت مصر إلى جانب الأردن واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا، خطوات واسعة نحو إنشاء سوق إقليمية للغاز بمنطقة شرق المتوسط، تحمل الصفة الرسمية للتمثيل فى المحافل الدولية، بما يعادل منظمة «أوبك» (منظمة الدول المصدرة للنفط)، وذلك بعد توقيع الميثاق الخاص بتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية حكومية مقرها القاهرة. ووقع ممثلو 6 دول تطل على البحر الأبيض المتوسط، فى القاهرة على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية. وفى هذا السياق وقع وزير البترول المصرى طارق الملا ووزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينيتس على العمل على اتفاقية حكومية لربط حقل غاز ليفاثيان بوحدات اسالة الغاز الطبيعى فى مصر عن طريق خط الانابيب البحرى.
س 6 أبرز الدول التى تصدر مصر لها الغاز؟
ج دول آسيا والمحيط الهادئ، تعتبر أكثر القارات استيرادا للغاز بقيمة 2.7 مليار متر مكعب: - باكستان: 0.9 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - سنغافورة: 0.6 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - الصين: 0.3 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - الهند: 0.3 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - كوريا الجنوبية: 0.2 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - تايوان: 0.2 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - تايلاند: 0.2 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. دول أوروبية تعتبر ثانى أكثر القارات استيرادا للغاز بقيمة 1.7 مليار متر مكعب - إيطاليا: 0.5 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - تركيا: 0.5 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر. - فرنسا: 0.4 مليار متر مكعب قيمة استيرادها للغاز الطبيعى المسال من مصر.
س 7 ماعدد الاتفاقيات الموقعة خلال 6 سنوات؟
ج استطاعت وزارة البترول توقيع 96 اتفاقية جديدة للبحث عن الغاز والبترول خلال 6 سنوات حيث شهدت الفترة من يوليه2014 حتى يونيه2020 توقيع 84 اتفاقية بترولية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز، باستثمارات حدها الأدنى حوالى 14.8 مليار دولار ومنح توقيع قدرها حوالى 1.1 مليار دولار لحفر 351 بئراً. توقيع 12 اتفاقية الجديدة مع عدد من كبريات الشركات العالمية وهى شيفرون الأمريكية واديسون الإيطالية وبى بى الإنجليزية وتوتال الفرنسية وشل الهولندية ونوبل الأمريكية وكوفبيك الكويتية ومبادلة الإماراتية، وذلك بواقع 8 اتفاقيات للشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» اثنتان منها بشرق البحر المتوسط و6 بمنطقة غرب المتوسط و3 اتفاقيات لشركة جنوب الوادى القابضة للبترول بالبحر الأحمر واتفاقية لهيئة البترول بالصحراء الغربية وتبلغ استثماراتها بحد أدنى حوالى أكثر من مليار دولار، بالإضافة إلى حوالى 19 مليون دولار منح توقيع لحفر 21 بئرا.
س 8 ما أهم المستهدفات لقطاع الغاز خلال 2021 ؟
ج سيشهد عام 2021 بدء تشغيل مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتان باستثماراته البالغة 450 مليون دولار يوفر إنتاجًا يقدر بحوالى 800 ألف طن بنزين سنويًا باستغلال النافتا المنتجة من مصفاة تكرير أسيوط وهذه الكميات كان يتم استيرادها من الخارج للوفاء باحتياجات السوق وكذلك كان يتم نقلها من وجه بحرى للصعيد. وتشهد المنطقة البترولية بأسيوط أيضًا حاليًا إنشاء مجمع السولار الجديد لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول «أنوبك» باستثمارات نحو 2.9 مليار دولار لإنتاج نحو 2.8 مليون طن من السولار ذى المواصفات الأوروبية بالإضافة إلى 400 ألف طن من النافتا المستخدمة فى إنتاج البنزين عالى الأوكتان و100 ألف طن بوتاجاز بالإضافة إلى 300 ألف طن من الفحم و66 ألف طن كبريت.
س 9 كيف استفاد المواطن من الاكتشافات؟
ج استفاد المواطن من الاكتشافات الجديدة عن طريق مد الغاز الطبيعى إلى المنازل نحو 11.3 مليون وحدة سكنية بمختلف محافظات الجمهورية منذ بدء نشاط توصيل الغاز فى مصر حين مدت الغاز إلى نحو 5.1 مليون وحدة سكنية خلال السنوات القليلة الماضية. وتوصيل الغاز للمنازل أسهم فى خفض الدعم الموجه للبوتاجاز، حيث بلغ عدد الأسطوانات التى تم إحلالها خلال السنوات الماضية نحو 91 مليون أسطوانة، مما أدى إلى توفير مبلغ نحو 8 مليارات جنيه (497 مليون دولار) علاوة على تحويل 118 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من المحروقات ليصل إجمالى عدد السيارات المحولة منذ بدء النشاط حتى نهاية يونيو 2020 إلى 322 ألف سيارة.
س 10 الغاز ودوره فى تحول مصر لأكبر 7 اقتصاديات؟
ج ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية، أن مصر من بين أقوى 10 اقتصادات على مستوى العالم فى عام 2020، وتمكنت حتى الآن، من تجاوز محنة جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19». وأضافت بلومبرج، فى تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن كورونا المستجد ساعد الدول الأفريقية على المنافسة، وأن الاقتصادات الأفريقية قد تفوقت على بقية دول العالم خلال الجائحة، وأن من بين دول أفريقيا البالغة 54 دولة، هناك الآن 7 بين الاقتصادات العشر الأسرع نموا فى العالم «مصر وإثيوبيا وأوغندا وساحل العاج وغانا ورواندا وكينيا»، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الفيروس القاتل ربما يكون قد حسّن ميزتها التنافسية لأنها سرّعت عملية تحولها على مدى عقد من الزمن من تصدير الموارد الطبيعية إلى مراكز انخرطت فى أنشطة العمل عن بعد. 20200804064506456 648e8b12-b8bc-49b8-808b-3a5c0638fbd1_16x9_1200x676