أكد عدد من نواب البرلمان، أن تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس حولت القرى والريف إلى وحدات اقتصادية وإنتاجية ناجحة، وأنها كرست مفهوم العدالة الاجتماعية، موضحين أن العالم منبهر بتجربة مصر التنموية ويتطلع للاستفادة منها، فضلا عن أن تنفيذ مبادرة حياة كريمة، يحدث تغييرًا شاملًا داخل القرى والريف المصرى. قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن تقرير الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان أمس، بمناسبة ذكرى اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية، جاء معبرا عن حقيقة الوضع الداخلى بمصر فى هذا الصدد بتناوله أهم الجهود الوطنية لتحقيق العدالة الاجتماعية من منظور حقوق الإنسان. وأوضح أن مصر فى السنوات الست الماضية باتت فى خطوة متقدمة بعدما شهدت السنوات الأخيرة تحولا أساسيا فى منظور الدولة للحماية الاجتماعية من المنظور الإغاثى الذى كان يقتصر على مجرد مساعدة الفئات الأولى بالرعاية، فى المجتمع إلى المنظور التنموى الذى يسعى إلى تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وعلى رأسها الحق فى التنمية، وذلك عبر تمكينهم والعمل على توسيع خياراتهم وتعزيز قدراتهم المختلفة من خلال تبنى تشريعات وسياسات وبرامج متنوعة. وأشار، إلى أن المبادرات الرئاسية من حياة كريمة وسكن كريم ساهمت فى توفير احتياجات أساسية تمثل صلب الحقوق الإنسانية لفئة عريضة بالدولة المصرية وهم محدودى الدخل، موضحا أنه بما تناوله التقرير من النمو الكبير فى حجم الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية فى مصر، والجهود الحكومية الحثيثة للحد من تداعيات جائحة «كورونا» على الفئات الأكثر احتياجا. واعتبر د.ايهاب رمزى، عضو مجلس النواب، تصريحات مخدوم شاه محمود قريشى، وزير خارجية باكستان التى أكد فيها أن بلاده تنظر للتجربة التنموية المصرية بتقدير وإعجاب وتتطلع للاستفادة من هذه التجربة على خلفية أوجه التشابه للأوضاع بكلا البلدين الصديقين والتحديات المشتركة التى تواجههما بأنها دليل قاطع على النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إنجاز المشروعات القومية العملاقة فى جميع أنحاء البلاد. وقال رمزي، أن هذه التصريحات التى اطلقها وزير الخارجية الباكستانى خلال لقائه مع رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، تؤكد أن هناك متابعة من مختلف دول العالم بما حققته مصر من تنمية شاملة وحقيقية، معرباً عن ثقته فى أن مصر خلال السنوات القليلة القادمة ستكون واحدة من أهم الدول الاقتصادية الواعدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأكد رمزى، أنه رغم التحديات والصعبة التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية وفى مقدمتها حربها ضد ظاهرة الإرهاب الاسود إلا أن هذه التحديات والمخاطر التى واجهت مصر لم تمنعها من مواصلة جهودها الكبيرة فى إنجاز العديد من المشروعات القومية الكبرى وغير المسبوقة فى تاريخ الدولة المصرية. وأوضح محمد عبد الحميد، عضو مجلس النواب، أن الدور المهم الذى تقوم به وزارة التموين والتجارة، فى تنفيذ المبادرة التاريخية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى «حياة كريمة» لتطوير القرى والريف المصرى، معلنا تأييده التام لدور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى تنفيذ هذه المبادرة لتطوير المخابز فى المراكز والقرى الأكثر احتياجا والانتهاء من المرحلة الأولى من «جمعيتى» وتشمل 5928 منفذا لدعم المشروعات المتوسطة بالقرى وطرح مشروعات جمعيتى للشباب بمبادرة حياة كريمة بفائدة أقل ما يمكن ووضع خريطة جغرافية لمشروع المنافذ المتنقلة بعدد 2414 وحدة لزيادة فرص العمل. كما أشارعبد الحميد، بحرص وزارة التموين والتجارة الداخلية على تفعيل «مبادرة شغلك فى قريتك» لصالح الشباب فىجميع القرى من خلال المجتمع الصناعى وإطلاق أكثر من مبادرة لزيادة إنتاجية القرى وتلبية جزء من احتياجاتها مع التركيز على المرأة، وبصفة خاصة المرأة المعيلة لتعظيم قيمة المنتجات المحلية والاهتمام التطوير الفنى والمهنى للشباب فى المجتمعات الريفية، وزيادة دخل الأسرة إضافة إلى إنشاء مجمعات صناعية بالقرى المصرية ليضم مشروعات متوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.