بناء الإنسان.. يبدأ من هنا..

ملف بناء الإنسان معقد، وله أطراف متعددة وبعيد عن قبضة الحكومة لأن هناك أكثر من جهة تعمل عليه، وزارات وجهات غير حكومية وأسرة وجامع وكنيسة ومجتمع مدنى..!! د.أشرف صبحى وزير الشباب.. ووزارته هى عقل الخطط المهتمة بهذا الملف.. إذا كان لكل وزير مساحة.. أرى أن لوزارة الشباب أكثر من مساحة. طيب أيه خطط وزارة الشباب؟
أولا: هناك منصات ثابتة للانطلاق منها، مراكز الشباب.. والأنشطة عبارة عن مبادرات وأفكار ذاتية أو لجهات أخرى.
ثانيا: الأندية.. الأندية فى مصر ذات تضاريس صعبة ومتنوعة.. بعضها يؤمن بالفكرة ويعمل لها.. أخرى تملك الفكرة وليس لديها كوادر تنفيذ ومجموعة أندية فى غيبوبة وأخرى تجهل دورها فى هذا الملف مكتفية بمباراة كرة.
لو دققنا نلاحظ أن هناك ضرورة لتوحيد الفكر والمنهج والرؤى بين تلك الجهات.. والدور التنسيقى أراه فى «يد» د.أشرف صبحى وهو مطالب بوضع تصور شامل لملف بناء الإنسان.. يستخدم فيه ما لدى وزارته من إمكانيات بإدارات داخلية، والمديريات.. الأندية، ومراكز الشباب.. خطط بناء الإنسان واضحة.. والجهات التى يملكها وزير الشباب مهمة ولها قبول فى الشارع.. ومن الممكن للوزير أن:
1- تجميع مجموعة لوضع خطة شاملة تتلاءم مع الخريطة الموجودة للجهات المنفذة، قد يمكن الاستعانة بمتخصصين، قيادات، الإدارات، وزارة التعليم العالى.. وزارة التعليم.
2- وضع برنامج زمنى.. وتكاليف مالية، يستقطع جزءا كبيرا منها من أنشطة تاريخية حالية لا لزوم لها تنفق عليها أموال والعائد لا يرتقى للمجهود المبذول أو الأموال.
3- الخطة والبرامج والمبادرات.. يراعى فيها أن تكون ممتدة.. والتنفيذ لأكبر عدد من المحافظات.
4- المتابعة أو التقييم.. تقسم البلد إلى قطاعات.. بحرى، قبلى، إقليم القناة، مطروح والوادى الجديد فى قطاع.
5- فى الملف نفسه.. ما هى البرامج المطلوبة.. لاحظ أن هناك تفاوتا فى الأعمار.. والشرائح الاجتماعية، ويجب أن تراعى تلك الفروق.. بالطبع أخطر الأمور هى كيفية وضع الخطة.. ومن أصحاب الطرح والنقاش.. ويجب التعمق فى كل جملة فيها.
ودعوة المهتمين لحضور مؤتمر التدشين فى وضع الطوبة الأولى فى مبنى الخطة هو الأهم، وأرى وضع 50 يومًا كفترة زمنية للنقاش والاتفاق على محاور العمل.. مش عيب دعوة خبراء ومتخصصين من الجامعات ومنها الأمريكية، الألمانية، اليابانية، والسفارات.. للوصول إلى صيغة مصرية لبناء الإنسان تجمع خلالها رؤية العالم المتقدم لشعوبهم وكيفية تنمية العقل والإنسان نفسه.
أنا هنا أدعو وزير الشباب والرياضة بعد 30 يناير إلى دعوة لاجتماع موسع مع المختصين والمهتمين بملف بناء الإنسان من الجامعات والوزارات وتقسيمهم لجانا ومنحهم أسبوعا للوصول لعناوين متفق عليها.
وجمع الأفكار.. المتفق عليها.. وتم اجتماع مع الإدارات.. عارف يعنى أيه د.أشرف صبحى يقود هذه التجمعات وتوحيد جهودها فى أفكار وخطط وتنفيذ ملف بناء الإنسان أثق أن صبحى ووزارته هم عقل التنمية. وأثق أيضا أن ما حققه فى محاور عمل وزارته أمر فى غاية الأهمية.. خاصة أن العمل الشبابى عادة ما يتم بعيدا عن اهتمام الإعلام.. نجاح وزارة الشباب فى تأدية رسالتها كما يحدث الآن أمر يسعد البلد.. وشبابها.. وخطوة مهمة فى ماراثون السيسى لبناء مصر..
خطط وزارة الشباب.. وهى الخطط المركزية التى تنفذها المديريات ومراكز البشاب، يجب أن تتوقف فورًا، وبدلا من دهان رصيف وإزالة الأتربة، كعملية صورية أمور تستنزف ميزانية المراكز.
لا أعلم من الذى وافق على الخطط المركزية للوزارة بالصورة الحالية.. بالطبع إدارة التخطيط ليس لديها أى فكرة عن مفهوم يجب أن يتغير.. إدارة التخطيط.. هى عقل الوزارة.. نجاح وزارة الشباب فى تنفيذ المبادرات والخطط المطورة التى تعالج مشاكل الشباب يرجع إلى وجود مجموعة يقودها صبحى نفسه ولها أذرع فى الجامعات وأماكن الدراسات المتخصصة.. تلك هى التى تدفع بالجديد المطلوب لمساعدة وتنمية والمحافظة على سلامة وتطوير الحركة الشبابية المصرية.. أنا شخصيا سعيد بحالة الإلهام الموجودة بأدوار الوزارة.
سعيد أيضا بالماراثون الذى أطلقه أشرف صبحى لتنافس كوادر وزارته على طرح الأفكار أو المبادرات بحلول لمشاكل عطلت انطلاق الحركة الشبابية وأربكتها.
أثق أن التطوير الذى يحدث فى الوزارة تطوير حقيقى، يضرب كل عناصر العمل.. والأهم تطور العقلية التى تتعامل مع الشباب ومشاكله، وهو التطور الأهم الذى يحرص عليه صبحي.
حفظ الله مصر وضيوفها..