حطم الشاعر أسامة مهران الكثير من الحواجز وابتعاده عن الساحة الشعرية لما يزيد عن النصف قرن وعاد من جديد ليطل علينا بأول دواوينه الشعرية حد أدنى الذى صدر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع . يقول عنه الناقد د. محمد زيدان فى ديوان «حد أدنى» للشاعر أسامة مهران، وهو شاعر ينتمى إلى جيل السبعينيات فى مصر، ولكنه كان منقطعًا عن الكتابة، يحاول أن يقدم صورة شعرية أقرب ما تكون إلى الرمز، الذى يختبر به ذاته، وصفاته بعيدًا عن مجرد التفكير فى الخيال، وأول ما يلفت النظر فى هذا الديوان مجموعة من أدوات الكتابة الشعرية التى تحدد قيمة النص من جهة، وقيمة ما يقدمه الشاعر من تفكير دلالى يتحد به مع الذات، أو العالم الذى يحيط به من جهة أخرى. ويضيف زيدان ففى قصيد «عيد» على سبيل التمثيل، نجد نموذجًا واضحًا لتفكيك اللغة تفكيكًا يظهر مدى ما يمكن أن يكون نتيجة لمعاناة نفسية وفكرية هى التى جعلت اللغة المنتمية إلى الذات – وهى غالبًا فى كل القصائد – رغم ظهور الرمز التصويري، تشير لغة الحوار فى النصوص السردية، رغم أنها تمثل النموذج فى أبسط صورة من صوره فى الأعمال الدرامية.. يقول الشاعر:لا تخشانى/ فالليلة عيد/ من أقنعتك/ من قفازاتك/ أو أشرعتك/ من أغطيتي/ أو أمتعتك/ لا تذهب أبعد من فرحة عيد/ أو تلمسنى/ لا تدنينى إليك. ويختتم زيدان حديثه عن ديوان حد أدنى للشاعر أسامة مهران بقوله : بالتالى فإن الشاعر يتأرجح بين معاناة الذات، ومعاناة الآخر، ومحاولة تمثيل الآخر فى الذات، وتمثيل الذات فى الآخر، يجعل اللغة الشعرية رغم ظاهرها تمثل رمزًا لحالة من الحالات التى يمر بها الشاعر، القصائد هى رحلة فى الذات، ومعاناة هذه الذات فى الغربة، ليست الغربة النفسية، أو المادية، ولكنها الغربة الوجودية، التى تجعل صورة الشاعر هو صورة الإنسان المعاصر بكل ما يمر به من أحداث وحالات تمثل موضوع القصائد. وأسامه مهران الصحفى والشاعر والمحلل الاقتصادى ، والمستشار الإعلامى – للجامعة الأهلية – بمملكة البحرين، الحاصل على الدكتوراه المهنية فى الإعلام التطبيقى. وعدة دورات فى الصحافة الاقتصادية وأسواق المال، الصحفى الذى بدأ بالكتابة فى روز اليوسف والأهرام فى بداياته ورئيسا للقسم الاقتصادى بجريدة أخبار الخليج وغيرها من المناصب الكثير.