خطف محمد شريف مهاجم النادى الأهلى العائد من الإعارة لإنبى الأضواء بعد الأداء الذى قدمه مع المارد الأحمر فى أول مباراتين للفريق بالدورى الممتاز حيث نجح اللاعب فى تقديم مستوى مميز وشكل خطورة على مرمى المنافسين فضلا عن إحرازه هدفين فى مرمى غزل المحلة وهدف فى مرمى الاتحاد السكندرى. وتعول جماهير الأهلى على محمد شريف لإستعادة بريق مركز المهاجم الصريح فى القلعة الحمراء بعد أن عانت تلك الجماهير فى السنوات الأخيرة من ظاهرة « المهاجم المحطة» وكانت تلك «الشماعة» التى يعلق عليها مدربى الفريق السابقين أسباب اعتمادهم على بعض المهاجمين الذين لا يسجلون الأهداف لكنهم فى وجهة نظرهم محطة جيدة للعب وعلى رأس هؤلاء المهاجمين مروان محسن الذى تعرض لانتقادات كثيرة بسبب إهداره كما هائلا من الفرص أمام المرمى. واكتفى مروان محسن فى الفترة الأخيرة بدور المحطة فى هجوم الأهلى عن طريق فتح المساحات لزملائه القادمين من الخلف والأجناب، بدلا من إحرازه للأهداف واستغلاله أنصاف الفرص فى المقابل عاد محمد شريف للأهلى هذا الموسم وبدأ بشكل أكثر من رائع بتسجيل ثنائية أمام غزل المحلة فى الجولة الثانية ومساهمته فى هدف آخر سجله كهربا فضلا عن تألقه فى لقاء مصر المقاصة بالجولة الأولى رغم عدم التسجيل و تألقه أمام زعيم الثغر و احرازه هدفا رائعا. شريف واصل تألقه مطلع الموسم الجارى بعد ظهوره بمستوى طيب مع إنبى الموسم الماضى واحتلال المركز الثانى فى صدارة هدافى الدورى المصرى برصيد 14 هدفا فى الوقت الذى اكتفى خلاله مروان محسن فى إحراز 7 أهداف مع الاهلى طوال الموسم رغم فارق الإمكانيات بين الأهلى وانبى. يتميز شريف باللعب فى مركز رأس الحربة وعلى الأطراف كجناح وهو ما يمنح المدير الفنى بيتسو موسيمانى مرونة كبيرة لتوظيفه فى أكثر من مركز وبأكثر من أسلوب وطريقة لعب خلال المباريات .. كما يجيد شريف المراوغات ويملك مهارة عالية وحسا تهديفيا يجعله خيارا مثاليا للجنوب إفريقى فى الهجوم الأحمر الجدير بالذكر أنه منذ اعتزال عماد متعب ويعانى الأهلى فى مركز المهاجم الصريح .. وخلال 6 سنوات تعاقب على الأهلى مهاجمين من جميع الجنسيات، بين النيجيرى بيتر ايبمبوى والجابونى ماليك إيفونا والمغربى وليد أزارو والأثيوبى صلاح الدين سعيد والسنغالى أليو بادجى .. ترك منهم بعض الأثر الجيد كأيفونا وبرز أخر كوليد أزارو واشترك الجميع فى عدم الاستمرارية باستثناء مروان محسن الذى واصل مسيرته مع المارد الأحمر وحصل على العديد من الفرص لم يتم منحها لأى لاعب أخر إلا أنه لم يحسن استغلال تلك الفرص وأصبح دائما تحت سهام انتقادات جماهير الاهلى التى وجدت ضالتها فى محمد شريف لتعويضها عن إخفاقات مروان وغيره من المهاجمين.