منذ تأسيسها عام 1928، وكان هدفها هو أن تكون جماعة متجاوزة للنطاق المحلى، حتى أن مؤسسها حسن البنا حدد مصطلحًا سماه «أستاذية العالم» لاقتناعه بأن مشروع جماعته لا بد أن يكون على نطاق عالمى.. هذا هو ملخص فكرة تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية، الذى رسمه طريقه حسن البنا..ولهذا حرصت على التغلغل فى الدول العربية والإسلامية والغربية باختراق الجاليات المسلمة فى العديد من هذه الدول..لتكون بمثابة الذراع الخارجية للجماعة، وتتولى الدفاع عنها وتكون مصدرًا لتمويل شبكاتها للمال والأعمال وأنشطتها السرية، التى تحاول أن تبسطها فى كل دولة بما يخدم مشروعها السياسى ويمكنها من التأثير فى الرأى العام. من جانبه قال مختار نوح إن الإخوان يؤمنون تمامًا بأهمية المال لاستمرار التنظيم على قيد الحياة لذلك سعوا منذ نشأة تنظيمهم لتأسيس استثمارات للإنفاق على أنشطة تنظيمهم خاصة السرية وكانوا يستثمرون أموالهم فى المطابع والبورصة والبنوك خارج مصر فى بريطانيا وقديما كانت هناك محاولة لانشاء بنك خاص بهم اسمه بنك «التقوى» مع الأفراد وكلها كانت تحت إشراف خيرت الشاطر فقط. وأضاف فى الوطن العربى انتشر الإخوان فى مرحلة الستينيات بعد صدامهم مع ثورة يوليو 52 خاصة فى الدول الخليجية النفطية و اندمجوا داخل اقتصاد هذه الدول. وقال احمد عطا الباحث فى الإرهاب الدولى بمنتدى الشرق الأوسط إن الإخوان لجأوا إلى الاستثمارات فى الذهب وبدأوا فى السودان من خلال شراكة مع جنوب إفريقيا وإحدى الشركات الماليزية برأس مال 2 مليار دولار وكانت زيارة مرشد الإخوان الإرهابى محمد بديع الى السودان بعد 25 يناير ليوقع صفقة هناك بترك توشكا للبشير فى مقابل جزيرة لتركيا والحصول على التنقيب لكل الذهب الموجود فى السودان على أن تنضم توشكا وجزء من النوبة فى إطار صفقة سرية. وتابع عطا: أما عن الاستثمارات فى شمال إفريقيا فقد صنف التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الاستثمارات فى شمال إفريقيا (ليبيا وتونسوالجزائر) هى استثمارات ناعمة نظرًا لسيطرة الأجنحة السياسية التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان داخل البلدان الثلاثة وسهولة وجود محفظة استثمارية دائمة برعاية هذه الأجنحة منها إخوان ليبيا بقيادة خالد البشرى مسئول الإخوان فى ليبيا الذى فتح الطريق لمحفظة استثمارية ضخمة بلغت 4 مليارات دولار من خلال شراكة تركيا وعدد من رجال الأعمال فى المنطقة العربية وجزء من شراكة مكتب الارشاد على ان تتولى تركيا تصنيع وتصدير كافة المنتجات التى يحتاجها الشارع الليبى بجانب شركات الصرافة المملوكة لإخوان ليبيا والتى قامت بنقل 5 مليار دولار إلى تركيا و جنوب افريقيا - وقد باركت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج التوغل التركى فى المشهد الليبى اما فى تونس فكانت شركات الصرافة المملوكة لقيادات ورجال أعمال ينتمون لتيار البناء والتنمية فى تونس الجناح السياسى لجماعة الإخوان فى تونس بجانب شراكة فى تعليب الأسماك والعقارات داخل تونس وكان لحزب النهضة التونسى بقيادة راشد الغنوشى له نسبة سنوية تقدر ب 5٪ لدعم تيار النهضة فى نفس الوقت اتجه تنظيم الإخوان فى الجزائر للاستثمار فى مجال الاتصالات بشراكة مع تركيا وبلغت نسبة الاستثمارات 700 مليون دولار داخل الجزائر. من جانبه أكد أحمد سلطان، الباحث فى الحركات الإسلامية المسلحة، إن جماعة الإخوان عمدت لإنشاء شبكات اقتصادية عنكبوتية فى خارج مصر منذ عقود مضت، وذلك كضمانة لاستمرار نشاطها التشغيلي، وتمويل عملياتيها المختلفة. وأضاف «سلطان» فى تصريحات خاصة، أن الجماعة أنشأت سابقًا شركات تجارية ومشروعات استثمارية فى بعض الدول الخليجية وفى دول أوروبية كالنمسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وأيرلندا والولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية كالصومال والأسيوية كماليزيا وغيرهم. وأشار الباحث فى الحركات الإسلامية المسلحة إلى أن الإخوان تلجأ لتسجيل بعض الشركات بأسماء شخصيات مقربة منها ولكن غير محسوبة على «التنظيم» وذلك لتشتيت جهود الأجهزة المعنية بمتابعة ورصد نشاطها، مبينًا أنها تلجأ لطرق ملتوية لتضمن عدم انكشاف كامل شبكاتها الاقتصادية وذلك فى تطبيق لمبدأ: «علانية الدعوة وسرية التنظيم» الذى يشكل واحد من المرتكزات التنظيمية لها. وتابع: من أهم الشخصيات الفاعلة فى مشروعات الإخوان الاقتصادية فى الخارج محمود الإبيارى المتواجد حاليا فى بريطانيا والذى كان من ضمن أوائل الشخصيات التى استقرت فى النمسا وأسست شركات هناك، وإبراهيم الزيات نجل القيادى الإخوانى السابق فاروق الزيات، وأشرف عبد الغفار المحسوب على الجبهة الأكثر عنفًا داخل الإخوان والذى يمتلك سلسلة استثمارات وشركات داخل تركيا، وبالطبع يوسف ندا الذى يمكن تشبيهه بوزير مالية الإخوان، وأحد أبرز القيادات المشرفة على الجناح الاقتصادى للجماعة. وذكر «سلطان» أنه بجانب الاستثمارات الاقتصادية، تلقت الجماعة دعمًا مباشرًا من جهات مرتبطة بالنظام القطري، وكان جزء كبير من هذا الدعم موجه للحراك الإخوانى المسلح الذى برز فى داخل مصر منذ الإطاحة بحكم الإخوان فى 2013. وقال إبراهيم ربيع القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الارهابية ان النشاط الاقتصادى فى تنظيم الإخوان بدأ مبكر فى 1932 عندما انتقل حسن البنا بتنظيمه إلى القاهرة فالإخوان يتبعون نفس سيستم اليهود فى إنشاء البنوك وشركات التأمين و70 % من شركات الصرافة بمشروعات مثل تجارة العملة والسلاح وحيثما تواجد التنظيم تنشأ التجارة فى المشروع وغير المشروع المخدرات الاسلحة ، الهجرة غير الشرعية، تجارة الرقيق تواجدوا فى افغانستان من 1978 تحت ما يسمى بالجهاد الأفغانى ضد الاحتلال السوفيتى فسيطروا على تجارة الخشيش الأفغانى منذ ذلك الحين حتى الآن. وأضاف يوسف ندا هو محرك اموال الإخوان فى مناطق الاوف شور وتم الحكم عليه فى 2008 هو وغالب همت بالحكم عشر سنوات بالمحكمة المصرية تم العفو عنهم بواسطة مرسى بعد 20 يوم من توليه الرئاسة اتصل الشاطر بيوسف ندا وتم تأسيس 32 شركة فى مصر والعالم العربى خيرت لديه 8 بنات وولدين 26 حفيدًا كل واحد عنده شركة أو مشارك فى شركة. شركة زاد لتوزيع المواد الغذائية ومعظم شركات العقار وشركات الصرافة مجموعة المدارس الدولية والمستشفيات الفاخرة ومخازن المواد الغذائية للجملة أكبر شركات فى شارع المطراوى فى المطرية، سوبر ماركت فتح الله الحسن والحسين.. ووصل حجم الأموال المستثمرة للتنظيم الدولى 400 مليار دولار سنويا فى مصر منهم 50 مليار دولار الشاطر يديرها فى تجارة الجملة والعملة ودعم الإرهاب عن طريق يوسف ندا، وغالب همت لديه الجنسية المصرية والإيطالية والتونسية.