أيام معدودة ويهل العام الميلادى الجديد 2021، وكان فى السابق تمثل أعياد الميلاد والكريسماس بمثابة تنشيط ورواج للحركة السياحية.. ولكن فى ظل الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» فقد تم إلغاء جميع الاحتفالات برأس السنة بناء على توجيهات د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حيث لن تكون هناك أى احتفالات برأس السنة وأعياد الكريسماس، وسوف يطبق هذا القرار فى عموم الجمهورية، وذلك منعا للتجمعات والمزيد من الإصابات بالفيروس وبناء على تعليمات اللجنة الطبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا. ومع إلغاء تلك الاحتفالات والخسائر المترتبة، فقد جاءت بادرة أمل للقطاع السياحى من خلال الدعم و المساندة فى مواجهة خسائره.. حيث وافق مجلس الوزراء، ، على عدد من المقترحات الخاصة بدعم القطاع السياحى لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك فى ظل الحاجة الملحة لدعم هذا القطاع فى مواجهة تداعيات هذه الأزمة. وأكد خبراء السياحة والسفر، أن إجراءات الدعم التى تمت الموافقة عليها، من جانب الدولة.. تمثل طوق نجاة نسبى لخسائر القطاع، حيث تتضمن إرجاء السير فى إجراءات توقيع الحجز الإدارى على المشروعات الفندقية والسياحية لمدة عام آخر ينتهى فى 31 ديسمبر 2021، والإعفاء من سداد الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية، وذلك اعتبارا من 1 يناير حتى 30 إبريل 2021. وفى البداية أكد الخبير السياحى وعضو غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر طارق أدهم، أن احتفالات الكريسماس كان ينتج عنها تجمعات كبيرة من المواطنين فقط مما يمثل خطورة بسبب الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا. وأشار إلى اتخاذ العديد من الدول قرارات بسبب الفيروس، حيث قامت الكثير من الدول الأوروبية بايقاف رحلات الطيران وألغت شركات سياحية من ألمانيا وسويسرا وبيلاروسيا حجوزات لمجموعات سياحية كانت تنوى قضاء أعياد الكريسماس ورأس السنة بالمنتجعات السياحية المصرية، خاصة الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم.. وعلى ذلك فإن إلغاء مصر الاحتفالات تواكب مع إلغاء الدول الرحلات السياحية فى ذلك الوقت. وأشاد بالإجراءات التى وافقت الحكومة عليا والتى من شأنها دعم القطاع السياحي؛ وتتضمن العديد من البنود منها، جدولة بعض المديونيات والمستحقات على المنشآت الفندقية والسياحية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا لمدة 36 شهرا (كهرباء - غاز - مياه - مراسى نيلية)، وأيضا إرجاء سداد بعض الرسوم الحكومية الخاصة بالمراسى النيلية، وإرجاء سداد نسبة 60% من المستحقات نظير الاستهلاك الشهرى للكهرباء والغاز والمياه للمنشآت الفندقية بالجمهورية، وكذلك المنشآت السياحية بالمحافظات السياحية. على أن تطبق نفس القرارات على شركات الطيران. هذا إلى جانب الإعفاء من سداد الضريبة العقارية على المنشآت الفندقية والسياحية،حتى أبريل 2021. وفيما قالت دينا بكرى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وعضو شعبة السياحة بغرفة الجيزة، أن تداعيات أزمة فيروس كورونا ومع الموجة الثانية، على مستوى العالم أجمع وليست مصر فقط، تطلبت أن تكون هناك حماية وتشديد فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعلى ذلك جاءت القرارات الأخيرة بإلغاء احتفالات رأس السنة. واشارت الى ان احتفالات رأس السنة وأعياد الكريسماس كانت تشهد تجمعات كبيرة جدا وهذا يتنافى مع الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها خلال الموجة الثانية لكورونا. مشيرة إلى أن القرار والغاء الاحتفالات جاء لتوفير الحماية لجميع المواطنين خاصة فى الحفلات الغنائية والمهرجانات التى تقام فى الأمكان المفتوحة، والتى تشهد زحامًا كبيرًا من قبل الجمهور. ومن جانبها اعلنت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربى للنقل الجوى عن تأثيرات جائحة فيروس كورونا على قطاعى السياحة والسفر، حيث تراجعت إيرادات السياحة العربية العام الحالى 2020 بنسبة 68٪، بخسائر كبيرة تقدر ب474 مليار دولار.