ألقى أهالى بورسعيد القبض على البلطجى المتهم فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى ويدعى السيد محمد رفعت مسعد 34 عاماً أثناء تواجده فى تظاهرة أمس وقاموا بتسليمه للجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب. واعترف المتهم بعد التحفظ عليه باستقلال حوالى 600 فرد الأتوبيسات من جنوب بورسعيد واندسوا فى أتوبيسات جماهير الأهلى التى تجمعت بمنطقة الكاب والتوجه معهم إلى الاستاد وانقسموا لفريقين أحدهم بمدرجات المصرى والآخر بمدرجات الأهلى وأعقبها تنفيذ المخطط. وذكر المتهم فى تسجيل فيديو لاعترافاته أسماء شخصيات تورطوا فى تسهيل دخول هؤلاء البلطجية الى الاستاد منهم رجل الأعمال جمال عمر المعروف بصداقته مع جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع والحسينى أبو قمر عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل. وفى حين قام الدكتور عمرو حمزاوى والنائب أشرف ثابت عضوا لجنة تقصى الحقائق بتسليم المتهم أمس الى المستشار سامى عديلة المحامى العام بعد الاستماع إلى أقواله كاملة فى المكان الذى تم التحفظ عليه به بحراسة مشددة من قيادات الدعوة السلفية والذين حاولوا إنقاذه بعد أن حاول الأهالى الفتك به. ودفعت اعترافات المتهم العشرات من المتظاهرين الى التوجه لكافيتريا يملكها رجل الاعمال جمال عمر وتكسير الألواح الزجاجية الخارجية رغم محاولات بعض المواطنين لوقف الاعتداء ولم تسفر هذه الاعتداءات عن وقوع إصابات للعاملين بداخله. وفى سياق متصل أسفرت تحقيقات النيابة فى الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد عن حبس ال52 المتهمين لمدة 15 يوما وذلك بعد توجيه تهم لهم بالضرب أفضى للموت وإصابة العشرات وتخريب وائتلاف المنشآت والمبانى والتجمهر وتعريض الممتلكات للخطر. فيما قام الدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة فى بورسعيد بزيارة المصابين بمستشفى الأميرى والاستماع إلى شهاداتهم وشهادة الأطباء وشهود العيان عن أسباب الإصابة أو الوفاة. وناشد «الشاعر» أهالى بورسعيد بتقديم أية صور أو فيديوهات موثقة حول الأحداث إلى لجنة تقصى الحقائق فورا حتى لا يضيع دم الأبرياء. وفى التحقيقات نفى محسن شتا المدير التنفيذى للنادى المصرى مسئولية جماهير النادى عن الأحداث، مؤكداً أن ما حدث مؤامرة كبرى تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، كما نفى مدير أمن بورسعيد ومدير المباحث المقالان التقصير الأمنى. بينما توجهت لجنة تقصى الحقائق المشكلة من مجلس الشعب لأحداث بورسعيد صباح أمس إلى مديرية أمن بورسعيد لاستجواب الحكمدار ومدير الأمن الوطنى ومدير فرق الأمن. وقال المهندس على درة عضو مجلس الشعب عن بورسعيد وعضو لجنة تقصى الحقائق أن جميع المبررات المطروحة من تلك القيادات غير مقنعة وتدل على التراخى والقصور الشديد فى أداء عملهم، مضيفاً أن رئيس اللجنة أشرف ثابت طالب الجميع بعدم الإفصاح عن النتائج لحين الانتهاء من التحقيقات لرسم صورة كاملة تكشف الحقيقة. وأوضح درة أن اللجنة ستستمع إلى شهادة كامل أبوعلى رئيس النادى المصرى ومجلسه ومحسن شتا مدير عام النادى.. بالإضافة إلى محمد يونس مدير الاستاد والعديد من شهود العيان.. مشيراً إلى أن اللجنة طالبت مدير الأمن بسرعة استعادة الانضباط الأمنى للشارع البورسعيدى حقنا للدماء. من جانبه قال أشرف ثابت إن عمل اللجنة بعيد تماما عن اختصاصات النيابة موضحا أن اللجنة لا تتدخل فى عمل النيابة وإنما تظهر الحقائق أمام المجتمع للمساءلة السياسية وليس للمساءلة الجنائية لأن المساءلة الجنائية من اختصاص النيابة.. وأشار إلى أن أحداث بورسعيد ليست أحداث مباراة وانفلات أمنى ولكنها مرتبطة بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والمجمع العلمى وأحداث العباسية ومسرح البالون، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد فصل تلك الأحداث عن بعضها البعض مؤكدا أن ما يحدث مؤامرة ضد الشعب المصرى ومحاولة لكسر هيبة الدولة. وأوضح ثابت أن اللجنة لن تضع تقريرها إلا بعد سماع شهادة جمهور بورسعيد والأجهزة الفنية ومدير الاستاد وقائد الأمن المركزى والحاكم العسكرى فى بورسعيد وسكرتير عام المحافظة.