تفقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مشروعات تنموية مولتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بمحافظة الأقصر فى مجالات التنمية الزراعية والريفية، لدعم صغار المزارعين وزيادة الدخول وتحقيق الأمن الغذائى وإدخال التقنيات الحديثة لمجال الزراعة، وتحسين الإنتاجية، وتدشين مراكز التعبئة والتخزين، وتم تنفيذها بالتنسيق الكامل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وذلك بحضور مسئولى السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووفد وزارة الزراعة ومحافظة الأقصر. وقالت وزيرة التعاون الدولي، خلال زيارتها، إن هذه المشروعات، تأتى ضمن اتفاقيات المنح التى تم توقيعها فى وقت سابق من العام الجارى وبلغت قيمتها نحو 90 مليون دولار، فى عدة قطاعات حيوية من بينها الزراعة، موضحة أن هذه الاتفاقيات تأتى متوافقة مع الاستراتيجية الجديدة لسرد المشاركات الدولية، المبنية على 3 محاور رئيسية هى المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة، من أجل تسليط الضوء على الشراكات بما يحقق التنمية المستدامة، التى تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات. وأشادت «المشاط» بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم قطاع الزراعة، من خلال الاتفاق الإطارى للأعمال الزراعية والتنمية الريفية وزيادة الدخول، الموقع فى وقت سابق بين مصر والوكالة وتم تعديله العام الجارى ليعزز البرنامج من خلال زيادة قيمة المنح إلى 72 مليون دولار، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت إحدى الجهات المشاركة بفعالية فى الدورات المختلفة لمنصة التعاون التنسيقى المشترك التى تم عقدها فى وقت سابق لعدة قطاعات من أهمها الزراعة للتعرف على الأولويات التنموية الحكومية. وذكرت أن الاتفاقية الإطارية تستهدف زيادة إنتاجية صغار المزارعين، وتقوية الروابط بين صغار المزارعين وقنوات السوق من خلال سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات ومبيعات الإنتاج المحلي، وتعزيز البيئة المواتية لسلاسل القيمة، وتحسين حالة التغذية للنساء والأطفال، لافتة إلى أن هذه المشروعات تنعكس بشكل قوى على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما هدفى القضاء على الفقر والجوع، فضلا عن أهداف العمل اللائق وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف. وأشارت إلى سعى الوزارة لتعزيز التعاون مع مختلف شركاء التنمية من خلال، مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة وهى منصة التعاون التنسيقى المشترك التى تستهدف عقد اللقاءات التفاعلية التى تجمع شركاء التنمية والجهات الحكومية المختلفة لمناقشة الأولويات وعلاج التحديات التى تقف أمام خطط تمويل المشروعات التنموية، وثانيًا استراتيجية سرد المشاركات الدولية، والمحور الثالث هو التمويل التنموى لدعم التنمية المستدامة. من ناحيته قال جوناثان كوهين، السفير الأمريكى بالقاهرة «كجزء من شراكتنا مع مصر وفرت الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو 3.5 مليار دولار لتوفير مياه الشرب ل 25 مليون مواطن فى مصر. كما وفرت أكثر من مليار دولار لتطوير الإنتاجية وتسويق المحاصيل الزراعية» . وتفقدت وزيرة التعاون الدولي، ثلاثة مشروعات يستفيد منها أكثر من 100 ألف مواطن ما بين صغار المزارعين والعمالة والسيدات فى ريف مصر والخريجين، حيث تفقدت المركز التدريبى للتعبئة والتغليف للحاصلات الزراعية البستانية التصديرية التابعة لجمعية «هيا»، وكذلك محطة التعبئة والتغليف، بعد إعادة تأهيلهما، ليمتد دورهما للمناطق المحيطة ويساهما فى تحسين معيشة صغار المزارعين والمستثمرين. وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن المحطتين ساهمتا فى تسهيل إنتاج 4.4 ألف طن من المنتجات فى الأسواق النهائية خلال عام واحد، كما خلقا 78 ألف فرصة عمل موسمية ونجحتا فى عمل ربط تسويقى فى محافظاتسوهاجوالأقصر وأسوان من خلال 28 عقدًا، حيث تم تدريب أعضاء جمعية «هيا» و67 من خريجى جامعة جنوب الوادى على مجال التسويق الإلكتروني، وتجهيز المعدات اللازمة والتدريب للمحطتين. وفى ذات السياق زارت وزيرة التعاون الدولي، محطة الفرز والتعبئة (محطة الشهيد اللواء ماجد صالح) بقرية طفنيس، التى تم افتتاحها فى مارس الماضي، بمركز إسنا بالأقصر لتكون أول مركز تعبئة وتخزين لصغار المزارعين فى المحافظة، ويأتى فى إطار مشروع «الغذاء للمستقبل» - تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصري. وساهم المركز فى زيادة إنتاجية المزارعين ودخولهم وتوفير المئات من فرص العمل، وخلال العام الجارى بلغ حجم التصدير للموسم الشتوى من المركز 120 طن طماطم مجففة و130 طن عنب، و20 طن قرع عسلي، و60 طن مانجو. وفى ختام تفقدها لمشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شهدت وزيرة التعاون الدولى انتهاء أنشطة مشروع الأمن الغذائى والأعمال الزراعية بقرية المحروسة، وتفقدت نموذج لأحد مراكز الخدمات الزراعية المتكاملة التى تم إعادة تأهيلها بواسطة مشروع دعم الأمن الغذائى والأعمال الزراعية FAS بقرية المحروسة.