أول مدعية عامة سوداء لولاية كاليفورنيا، وأول امرأة فى هذا المنصب وأول امرأة من أصول جنوب آسيوية تفوز بمقعد فى مجلس الشيوخ الأمريكية، وهى الآن تسعى لكى تصبح أول امرأة نائبة للرئيس الأمريكى. وفيما من غير المتوقع أن يتبوأ بايدن البالغ 77 عاما الرئاسة لأكثر من ولاية واحدة فى حال انتخابه، فإن هاريس ستكون على الأرجح الأوفر حظا فى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى بعد أربع سنوات من الآن. وهذا يمكن أن يمنحها فرصة أكبر فى دخول التاريخ، كأول رئيسة سوداء للولايات المتحدة. ولدت هاريس فى أكتوبر 1964 فى أوكلاند بولاية كاليفورنيا، كان والدها أستاذا فى الاقتصاد ووالدتها شيامالا جوبالان باحثة فى سرطان الثدي.. وانفصل والداها فربتها والدتها التى توفيت فى 2009، مع شقيقتها مايا. نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية فى واشنطن. وهى عضو فى أقدم نوادى الخريجات الأمريكيات من أصل إفريقى. درست القانون فى كلية هايستينجز بجامعة كاليفورنيا، وأصبحت مدعية وشغلت منصب المدعى العام لسان فرانسيسكو لولايتين. انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا فى 2010 وأعيد انتخابها فى 2014، وفى نفس هذا العام تزوجت دوجلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدين من زواج سابق. وعندما كانت مدعية عامة أقامت هاريس علاقة عمل مع ابن بايدن الراحل بو، الذى كان يتولى المنصب نفسه فى ولاية ديلاوير. وتوفى بو بايدن بالسرطان عام 2015. لكن فشلها فى القيام بإصلاحات قضائية جنائية جريئة عندما كانت مدعية عامة، أثر على حملتها الرئاسية وحرمها تأييد العديد من الناخبين السود فى الانتخابات التمهيدية. فازت هاريس بمقعد فى مجلس الشيوخ لتصبح ثانى سناتورة سوداء فى تاريخ الولاياتالمتحدة. أطلقت هاريس حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى للرئاسة، فى يوم عيد ميلاد مارتن لوثر كينح جونيور فى يناير 2019. اشتبكت مع بايدن فى مناظرة الديمقراطيين، وأحرزت تقدم فى الاستطلاعات لكن انسحبت من السباق فى ديسمبر 2019 وأعلنت تأييد بايدن. ومنذ انسحابها من سباق نيل الترشيح الديمقراطى وتأييدها لبايدن، صعّدت هاريس انتقاداتها للرئيس دونالد ترامب فى العديد من القضايا، من تعاطيه مع أزمة تفشى جائحة كوفيد-19 إلى العنصرية وصولا إلى الهجرة. صوتت هاريس لصالح عزل ترامب فى محاكمته فى مجلس الشيوخ. وسعيا لإلحاق الهزيمة به أكدت الحاجة لإعادة تشكيل «تحالف أوباما» الذى يضم أمريكيين من أصول أفريقية وإسبانية ونساء ومستقلين وجيل الألفية.