انتقد ديفيد بولوك، عضو معهد واشنطن لسياسية الشرق الأدنى، على الموقع الإلكترونى لصحيفة واشنطن بوست سياسة الإخوان المسلمين الذين يحاولون إظهار الوسطية، مشيرًا إلى ضرورة المقارنة بين رسالتهم فى مواقعهم الإلكترونية الموجهة إلى العالم، وبين رسالتهم فى موقعهم باللغة العربية الموجهة إلى المصريين والعالم العربى. قال بولوك إنه بالنظر إلى المواقع الإنجليزية الرسمية للإخوان مثل «إخوان ويب» و«إخوان أون لاين»، تجد ما لا يقل عن 8 مقالات تعبر عن اهتمام الإخوان بالأقباط المسيحيين الأقلية فى مصر. وعلى النقيض فى الموقع الإلكترونى العربى الذى يحتوى على جزءين صغيرين فقط بخصوص هذا الشأن. وهذا التناقض يظهر بشكل أقوى فى قضايا أخرى اساسية كمسألة الديمقراطية. فقد نشر الموقع الإنجليزى عدة مقالات فى يناير مثل: «لماذا المسلمون هم افضل الديمقراطيين» ومقال آخر بعنوان «الديمقراطية إحدى أدوات الشريعة»، بينما لم يكن هناك شىء بالمقارنة فى المواقع العربية. حيث لم يجد القراء العرب سوى 3 مقالات تهاجم حرية الصحافة و تنتقد صحيفتين مصريتين مستقلتين لنشرهما انتقادات ضد الإخوان المسلمين.