جملة «لا أستطيع التنفس» التى قالها فلويد وهو يلفظ أنفاسه تحت قدم ضابط أبيض فى الشرطة الأمريكية قبل أيام عدة كانت «لعنة» سببت تباعتها سلسلة من الأزمات وفتحت جبهة داخلية فى وجه ترامب، بداية بقيام قوات مكافحة الشغب باعتقال مراسل وطاقم شبكة «سى ان ان» الإخباريه أثناء تغطيته المباشرة للاحتجاجات على مقتل فلويد فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا فى خطوة وصفتها الشبكة الإخبارية بأنها «اعتقال للصحافة وحرية الرأى»، لاسيما وأن الصحفى المراسل الذى اقتيد على الهواء مباشرة يدعى عمر خيمينيز وهو مواطن أمريكى أسود ويعمل لدى شبكة إخبارية معروفة بانتقاداتها سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكره الأخير لها، وأفرج عن الفريق التليفزيونى بعد ساعة من اعتقالهم، بعدما اعتذر حاكم الولاية عن الحادثة. مرورا باتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل مدناً أمريكية أخرى غير مينيابوليس وإغلاق البيت الأبيض بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات الصحفية ومكاتب الصحفيين، ولم يسمح لضباط الخدمة السرية لأحد بالخروج من البيت الأبيض وتم إعلان حظر التجول. وصولا لمقتل شخص فى إطلاق النار على متظاهرين بمدينة ديترويت الأمريكية، بعد أن كانت معظم التظاهرات سلمية فى البداية، وأوضحت المتحدثة باسم شرطة ديترويت، نيكول كيركوود، إن شخصا قتل بعد أن أطلق شخص يستقل سيارة رياضية النار على حشد من الناس أثناء الاحتجاجات، مشددة على أنه لم يتورط أى من رجال الشرطة والضباط فى حادثة إطلاق النار تلك، التى راح ضحيتها رجل يبلغ من العمر 19 عاما. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية وضع الشرطة العسكرية على أهبة الاستعداد لنشرها فى مدينة مينيابوليس عقب الاحتجاجات. ووجه الإدعاء الأمريكى إلى الشرطى الذى ركع على رقبة الرجل الأسود جورج فلويد الذى توفى لاحقا، أثناء توقيفه فى مينيابوليس، تهمة القتل غير المتعمد. من جانبه، أكد حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية أنه يتفهم حالة الغضب ولكن الوضع أصبح خطيرا حيث تشهد الولايه أكبر حراك مدنى فى تاريخها، وكانت معظم التظاهرات سلمية فى البداية، وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود، واستخدمت الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذى كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب بموت الرجل الأسود قبيل انفجار الأوضاع.