على الرغم من إعلان عقد اجتماع الأسبوع المقبل بين مسئولو اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني، واللجنة الطبية برئاسة الدكتور محمد سلطان، مع وزير الشباب والرياضة دكتور أشرف صبحي، لبحث آخر المستجدات، بشأن قرار استئناف نشاط الدورى الممتاز، إلا أن الموجة الجديدة المنتظرة لفيروس «كورونا» المستجد، تهدد كل الطموحات، بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية من ذروة الفيروس المدمر، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيدا داخل مسابقة الدورى العام، خصوصا مع تعاظم طلبات الأندية، وضغطها على الجبلاية فيما يخص التوسط لدى وزارة الشباب والرياضة لتحمل أجزاء كبيرة من تكاليف الإجراءات الاحترازية حال استئناف النشاط، حيث اشتكى بعض رؤساء الأندية الصغيرة من ضعف الامكانيات بشكل عام وهو أمر معروف للجميع، قبل أن تأتى أزمة «كورونا» لتعصف بكل محتويات خزائن الأندية البسيطة، لذا من الصعب الالتزام بما سيتم إقراره فى المستقبل لعودة النشاط. يسود اتجاه بين رؤساء الأندية الصغيرة للمطالبة بإلغاء الموسم الجارى، أملا فى منح مساحة زمنية لهم لالتقاط الأنفاس، على أن يتم رسم خريطة منضبطة للإجراءات الاحترازية بداية من الموسم المقبل، بدلا من تحمل تكاليف يصعب تحقيقها، فضلا عن صعوبة عمل مقابلات بدليل عمل الجلسات عبر الفيديو كونفرانس، الأمر الذى يصعب من مهمة دعوة اللاعبين للنزول إلى التدريبات بصورة متدرجة منتصف شهر يونيو المقبل، على أن يكون تمهيد لاستئناف النشاط فى منتصف الشهر التالى يوليو. من بين الإجراءات الاحترازية المطروحة التى نقلتها اللجنة الطبية، اقتصار الدعوة على 23 فردا فى كل مباراة، بهدف تقليل أكبر عدد ممكن من الأفراد، بحيث تكون الدعوة قاصرة على المشاركين فقط، بحيث يكون 18 لاعبا ومدير فنى ومدرب عام وطبيب ومساعد له وإدارى، على أن يخضع جميع اللاعبين فى مختلف الأندية للفحص الطبى بشأن فيروس «كورونا» قبل العودة إلى التدريبات، ومع بيان سلامة اللاعبين، يتم عزل جميع اللاعبين والأطقم الطبية والفنية والادارية فى معسكر مغلق حتى انتهاء الموسم الكروي، وحال خروج لاعب أو أى فرد من المعسكر، سيتم عزله ووضعه تحت الملاحظة الطبية من جديد، فى فترة ال14 يوما المطلوبة، قبل العودة إلى صفوف الفريق، الأمر الذى قد يهدد استقرار الفرق على الصعيد الفني، فضلا عن صعوبة تحقيق ذلك على أرض الواقع فى الأندية الصغيرة التى تجد صعوبات فى تطبيق النظام الاحترافى بالنسبة للاعبين، هذا بخلاف ضعف الامكانيات فى الأندية ذاتها التى تعجز عن الوفاء بكل هذه الشروط، الأمر الذى دفعها إلى المطالبة بضرورة التوسط لدى وزارة الشباب والرياضة بضرورة توفير دعم مالى مناسب للمرحلة. كان جمال محمد على نائب رئيس اللجنة الخماسية خرج بتصريحات مقلقة فى هذا الشأن وأكد أن تكلفة استكمال الموسم الحالى 2019-2020 سوف تصل إلى 82 مليون جنيه، وهو رقم بسيط يعكس عدم وضع الدعم المالى المطلوب فى الحسابات، حيث قال: «متبقى 150 مباراة فى الدورى الممتاز، والقسم الثانى متبقى 90 مباراة، وفى كأس مصر هناك مباريات بداية من دور ال16 والثمانية ونصف النهائى والنهائى، وبكافة المنافسات والأقسام متبقى 375 مباراة». وأوضح: «نحتاج معسكرات مغلقة لمدة 80 يوما من أجل استكمال الدورى، مع حماية اللاعبين وتطهير ومتابعة صحية، وكل نادى سيتكلف إقامة 50 فردًا ولكل منهم غرفة مفردة وهذا سيكلف ال18 نادى 72 مليون جنيه، أى كل نادى 4 ملايين، التحكيم سيتكلف 2 مليون وربع من أجل استكمال الدوري، إضافة إلى إيجار الملاعب، والمسحات المطلوبة من أجل اختبارك كافة اللاعبين وهى ما ستتكلف مليون و800 ألف جنيه، وهذا كله سوف يصل بالتكلفة النهائية إلى 82 مليون جنيه». على صعيد آخر، أبدى أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة حسام البدرى ومعاونيه، سعادة كبيرة بظهور محترف جديد فى سماء الكرة المصرية، وهو عمر مرموش المحترف بصفوف فولفسبورج الألماني، حيث سجل ظهوره الأول الثلاثاء الماضى، بفوز فريقه على باير ليفركوزن «4-1» فى الدورى الألمانى، وشارك مرموش فى الربع ساعة الأخيرة من المباراة، حيث يجيد اللعب فى مركز الجناح الأيسر ومركز الهجوم، بعد أن كان ضمن صفوف الفريق الرديف لفولفسبورج، وتواجد على مقاعد البدلاء فى أول جولتين بعد استئناف الدورى الألمانى، وكان مرموش انتقل إلى صفوف فولفسبورج قادما من وادى دجلة فى صيف 2017، وخلال موسمه الأول مع الفريق الألمانى لعب بين فريقى الرديف وفريق الشباب تحت 19 عاما، مشاركا فى إجمالى 17 مباراة، مسجلا 4 أهداف.