كان حلمه أن يصبح وكيل نيابة ،فهو الابن الأكبر لعائلة مكونة من من أب وأم وأخوين أحدهما فى الصف الأول الثانوى، والثانى فى الصف الثانى الابتدائى، رحل الشهيد تاركا وراءه أحلاما ما لبثت أن تتحقق، وأسرة مكلومة عزاؤها الوحيد «شفاعته لهم يوم القيامة». حسين طه من مواليد 1992 استشهد فى جمعة الغضب بالاسكندرية، كان متابعًا جيدًا لجميع الأخبار السياسية وله وجهة نظر مخالفة تمامًا للكبار، خرج من منزله يوم الجمعة 28 يناير متوجها إلى الجامعة، استعدادا للامتحان بكلية الحقوق بالفرقة الثانية، ثم توجه الى ميدان القائد إبراهيم للمشاركة فى مظاهرات جمعة الغضب وتوفى بعد إصابته بطلق نارى. طالب «طه حسين محمود» والد الشهيد بمحاكمة ثورية لإعدام مبارك اذا لم تتم محاكمته قضائيا بالإعدام خاصة مع تزايد حلقات المسرحية الهزلية الذى كان متابعًا جيد لها وفى كل جلسات المحاكمة ولكن نتيجة المماطلة والتأجيلات اكتفى بمتابعة المحامى القضية فقط، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع أعضاء مجلس الشعب بالإسكندرية على مطالبة مجلس الشعب بوضع اولويات القضايا التى يناقشها بالمطالبة بالقصاص وحق الشهداء عن طريق إقامة محاكمة ثورية وحينها سوف آخذ عزاء ابنى الذى مر على استشهاده عام كامل بدون حكم رادع للمتورطين فى الأحداث وأشار والد الشهيد إلى أن التكريمات الذى حصل عليها ابنه بعد استشهاده يعد تكريما لاسمه حيث قام محافظ الإسكندرية د.أسامة الفولى بإصدار قرار بتغيير اسم مدرسة «مبارك» إلى مدرسة «الشهيد حسين طه حسين» الثانوية للبنين فهو من خريجى المدرسة، كما منحت جامعة الاسكندرية لاسم الشهيد شهادة الليسانس الشرفية تكريماً لدوره البارز فى تحقيق ثورة يناير العظيمة، ولكن هذا لا يكفى، وانما نطالب نحن جميع أهالى الشهداء بالقصاص من جميع المسئولين والمتورطين فى تلك الأحداث التى راح بسببها دماء ابنائنا ونتتظر حتى الآن المحاكمة العادلة.