اتفق الخبراء علي أن الأزمة السورية أوشكت علي نهايتها بعد قرار الجامعة العربية بتصعيدها للأمم المتحدة وتدويل القضية بالإضافة لتزايد المنشقين عن الجيش النظامي وانضمامهم تحت لواء الجيش السوري الحر مما يجعل نظام الأسد قاب قوسين من الانهيار ونقطة بداية في الدولة المدنية السورية. وأكد جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السوري أن مستقبل الاستبداد في سوريا أوشك علي نهايته وأن الدول العربية سوف يطالها الربيع العربي ولكن ليس علي دفعة واحدة. وأوضح أن المطلوب في سوريا هو فك قيود العبودية والتحرر من نظام الأسد وعائلته مما يحتاج إلي وقت طويل للوصول إلي الدولة المدنية الحديثة. وشدد الشوفي علي أن الدستور السوري المقبل هو ما سيحدد شكل الدولة باعتباره الضمانة الوحيدة للديمقراطية. واعتبر أن السوريين لديهم استعجال كبير لإسقاط الأسد ونظامه وأن هذا سيمثل المرحلة الأولي وستكون المرحلة الثانية هي بناء الدولة علي أسس ديمقراطية حديثة. فيما وصف سمير غطاس رئيس منتدي الشرق الأوسط بالقاهرة الوضع السوري بالمعقد والذي لا يستطيع أحد التنبؤ به نظراً لأن النظام مازال متماسكا حتي الآن بينما مازال الجيش السوري الحر في مرحلة التكوين ولم يصل إلي القوة بعد. بالإضافة إلي أن هناك العديد من القوي الإقليمية التي تسانده حفاظاً علي مصالحها بالمنطقة ولكن يبقي الشارع السوري هو العنصر الحاسم باعتباره لم يعد رقماً هامشيًا في المعادلة يحقق وإن كان الأمر سيطول فذلك لاعتبارات متعلقة بالبيئة الإقليمية والدولية. واعتبر د.باسل الكويفي عضو المجلس الوطني السوري سقوط النظام مسألة وقت فقط حيث يحاول بشار استغلال المبادرات والقرارات للإطالة في عمر نظامه الذي أوشك علي الانتهاء خاصة بعد تحويل الأزمة السورية إلي الأممالمتحدة. وشدد علي أن الوضع الاقتصادي يوسع ويزيد من عدد المنشقين داخل الجيش وسرعان ما سيجد النظام نفسه وحيدًا بدون أي دعم. فيما أكد د.فتحي العفيفي المتخصص في الفكر الاستراتيجي والأستاذ بجامعة الزقازيق أن الثورة السورية تمر بنقله نوعية بعد قرارات الجامعة التي تؤكد عدم شرعية النظام السوري وتعطي المجتمع الدولي الأساس القانوني للانخراط في دعم الثورة تحت مظلة الشرعية العربية. واعتبر أن سوريا في اتجاهها لتكون أقرب إلي النموذج اليمني في زيادة عدد القتلي مما سيزيد حالات الانشقاق في حزب البعث والجيش وهذا ما سيجهد النظام ويعجل بانهياره لأنه لن يستطيع مواجهة شعب بأكمله لأن قطار الثورة السورية تحرك ولن يتوقف إلا بسقوط النظام.