تصاعدت اليوم المواجهات في سوريا بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه المطالبين برحيله مما اسفر عن سقوط 17 شخصا ، بينهم 4عناصر من الاستخبارات الجوية لقوا مصرعهم اثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم وسط سوريا. وطوقت قوات الامن السورية مقر حزب البعث في دمشق بعد قصفه بقذائف الصواريخ والمدفعية . يأتي ذلك في اليوم الاخير من المهلة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري ليوقف اعمال العنف في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع حرب اهلية في سوريا. . اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ان هذه المهلة تهدف الي الاظهار ان ثمة مشكلة بين العرب والي توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد سوريا. وشدد علي استعداده الكامل للقتال والموت اذا اضطر الي مواجهة قوي اجنبية، واكد انه يشعر بالحزن علي كل قطرة دم اهرقت في بلاده، وقال ان من الواجب علي نظامه ان يفرض احترام القانون في مواجهة العصابات المسلحة علي حد زعمه. واشار الرئيس السوري الي استمرار النزاع وان الضغط لتركيع بلاده سيستمر، مشددا علي انها لن ترضخ.ونفذت السلطات السورية عميلة نوعية تم خلالها القاء القبض علي أكثر من 140 مطلوبا في مناطق متفرقة من جبل الزاوية بينهم 60 في كفر نبل وكفر روما» وفي شمال غرب دمشق. واعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم تيارات المعارضة مشروع برنامجه السياسي ويشمل آلية اسقاط النظام والمرحلة الانتقالية ورؤيته لسوريا الجديدة. وقال المجلس في بيان له انه مؤسسة سياسية اعتبارية تمثل معظم القوي السياسية السورية المعارضة للنظام وقوي الحراك الثوري ويعمل كمظلة وطنية عامة مؤقتة تعبر عن إرادة الشعب في الثورة والتغيير.واضاف انه يسعي الي بناء دولة ديمقراطية مدنية تعددية» عن طريق خطوات عدة علي رأسها اسقاط النظام القائم بكل رموزه. وشدد المجلس علي ضرورة الحفاظ علي الثورة السلمية الشعبية وحمايتها وتطويرها كما اكد انه يسعي الي توحيد جهود الحراك الثوري والمعارضة السياسية. وأكد البيان ان سوريا الجديدة ستكون دولة ديمقراطية مدنية تعددية نظامها جمهوري برلماني السيادة فيها للشعب، ويقوم علي مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون وحماية الأقليات وضمان حقوقهم.وحول المرحلة الانتقالية، أشار البيان الي ان المجلس سيتولي مع المؤسسة العسكرية تسيير المرحلة الانتقالية لضمان وحدة وأمن البلاد وسيسعي الي تشكيل حكومة انتقالية تدير شئون البلاد وتكفل توفير المناخ المناسب لعملية تنظيم الحياة السياسية فيها.وستنظم الحكومة المؤقتة انتخابات حرة خلال سنة بمراقبة عربية ودولية لانتخاب جمعية مهمتها وضع دستور جديد يقره الشعب عبر استفتاء عام. واتهمت روسيا المعارضة السورية بتأجيج الاضطرابات ، وهو الموقف الذي اثار حفيظة الغرب الذي يريد ان تنضم موسكو بشكل مباشر الي الضغوط الدولية ضد نظام الرئيس السوري.وتعارض روسيا بشدة الجهود الغربية لتدويل الأزمة، خشية أن يمهد الطريق لتدخل عسكري علي غرار ليبيا بموجب تفويض من الاممالمتحدة.واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الاسد تجاوز نقطة اللاعودة وسيواجه المصير نفسه للزعيمين السابقين الليبي معمر القذافي والعراقي صدام حسين. واعرب باراك عن اعتقاده ان الرد الدولي وخاصة من الجامعة العربية يشكل مؤشرات فعلية الي وتيرة متسارعة تقود الي نهاية النظام السوري.