شهدت قناة النيل للأخبار أمس الأول أصعب 24 ساعة فى تاريخها انتهت بإصدار اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام 3 قرارات فى التاسعة إلا عشر دقائق مساءً تتضمن استقلالية القناة عن قطاع الأخبار من ناحية السياسة التحريرية وتطبيق اللائحة التى تقدمت بها القناة فى بداية شهر فبراير المقبل وكذلك عرض الفيلم التسجيلى «اسمى ميدان التحرير». وكان فتيل الأزمة قد اشتعل بالقناة صباح أمس الأول عندما هدد العاملون بالدخول فى اعتصام مفتوح وعدم إذاعة نشرات الأخبار والاكتفاء بموجز للأنباء إلا أن تهديداتهم دخلت حيز التنفيذ فى السادسة مساء حيث لم تذع النشرة مما دفع سامح رجائى رئيس القناة بالتدخل قائلاً للمعتصمين: بانوراما ستخرج فى ميعادها التاسعة مساء لترد إحدى المعتصمات: «لن تخرج».. مما دفع العوضى للتهديد بمحاسبة جميع المتواجدين بالقناة فى حالة عدم إذاعة النشرة فى موعدها إلا أن العاملين أصدروا بياناً أكدوا فيه استمرارهم فى الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم. وتضمنت مطالب العاملين الاستقلال المهنى الكامل للقناة لضمان استعادة مكانتها الإخبارية على المستويين المحلى والإقليمى والاستجابة لاعتراضات العاملين على تكليف معتزة مهابة بمنصب نائب رئيس القناة لشئون التطوير والمتابعة وإقرار ميزانية خاصة وإنشاء إدارة مالية مستقلة واستكمال احتياجات الاستديو الجديد بالقناة. وبعد صدور قرارات الوزير أصر المعتصمون على إذاعة القرارات فى نشرة التاسعة مساءً وعرض فيلم «اسمى ميدان التحرير» بعد انتهاء النشرة وهو ما تم بالفعل. وعن الفيلم أكد عادل السيسى مدير إنتاج «اسمى ميدان التحرير» أن الفيلم مدته 45 دقيقة وسيتم عرضه بدون حذف أية مشاهد منه موضحاً أن أسامة هيكل وزير الإعلام السابق طلب حذف مشاهد من الفيلم إلا أن أنيس لم يتطرق لهذه المشاهد. وكانت «روزاليوسف» قد انفردت بنشر تفاصيل الفيلم أثناء تولى اللواء طارق المهدى الإشراف على اتحاد الإذاعة والتليفزيون حيث أثار الفيلم أزمة شديدة بسبب ما يتضمنه من مشاهد تعذيب الشرطة للمواطنين والتحرش الجنسى بالفتيات خلال التظاهرات وقصة الشهيد خالد سعيد.