تظاهر أمس عدد من العاملين بقناة النيل للأخبار مطالبين بالاستقلال عن قطاع الأخبار, وأصدروا بيانا جاء فيه: نحن أبناء قناة النيل للأخبار الساعين لاستعادة مكانة القناة وريادة الإعلام المصري, وفي إطار سعينا لخلق قناة إخبارية منافسة تحظي باحترام المشاهد المصري والعربي وتعبر عن آماله وطموحاته وتعرض الحقيقة وتتيح الفرصة لكافة الآراء والأفكار والتوجهات الوطنية وتقف علي مسافة واحدة من كل التيارات الفكرية والسياسية, ولذلك نطالب بالاستقلال التحريري لقناة النيل للأخبار عن قطاع الأخبار, وإقرار ميزانية خاصة تتوافق مع احتياجات العمل بقناة إخبارية محترمة تكون واجهة مشرفة لمصر واستعادة ريادتها الإعلامية داخل وخارج البلاد, وإنشاء إدارة مالية مستقلة خاصة بقناة النيل للأخبار, وتوفير دورات تدريبية مكثفة متخصصة لكافة العاملين بالقناة, واستكمال احتياجات ستوديو5 وحل المشاكل الفنية والهندسية المتعلقة به وعلي الأخص مشكلة التكييف حيث إن درجة الحرارة به منخفضة للغاية بشكل يستحيل العمل داخله, وتوفير ستوديوهات جديدة للبرامج التسجيلية وبعض برامج البث المباشر التي تتطلب ذلك. وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب العادلة قرر العاملون اتخاذ عدة اجراءات فورية منها: الدخول في اعتصام مفتوح, تخفيض الخدمة الإخبارية اليومية للقناة تدريجيا وعرض موجز فقط علي رأس كل ساعة,عرض أفلام تسجيلية طوال اليوم, عدم إطلاق القناة بشكلها الجديد من ستوديو5, بالإضافة إلي عدة خطوات أخري لم يتم الإعلان عنها. هايدي سامح المخرجة بالقناة قالت إن مطالبنا تتمثل في الاستقلال تحريريا وإداريا وماليا عن قطاع الأخبار, وكذلك عرض فيلم اسمي ميدان التحرير حيث كان مفترضا أن يذاع أمس إلا أن مخرج الفيلم علي الجهيني أبلغ أول أمس بأنه سيعرض في عيد الثورة وهو ما لم يحدث خاصة وان القناة ستكون مشغولة ببث ما يحدث في ميدان التحرير والعباسية. وأضافت أن الفيلم سبق رفضه من أسامة هيكل وزير الإعلام السابق بسبب سرده لتاريخ وزارة الداخلية منذ عام1981 وحتي2011 وتجاوزاتها مما أدي إلي قيام الثورة, حيث طلب الوزير السابق من المخرج حذف مشاهد التعذيب من الفيلم إلا انه رفض. وأوضحت أن اعتصامهم مستمر ولن يرحلوا حتي تنفذ مطالبهم, مشيرة إلي أن بعض العاملين بدأوا يحضرون البطاطين معهم. فيما قال إيهاب المرجاوي المخرج بقناة النيل للأخبار إن الاعتصام مستمر بسبب التدخل الزائد في السياسة التحريرية, ورفض عرض فيلم أسمي ميدان التحرير, إضافة إلي أن اللائحة المالية لم تتغير منذ عام1999, ولذلك فنحن مستمرون في اعتصامنا لحين تنفيذ مطالبنا. من جانبه قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أنه التقي أمس و د.ثروت مكي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون, لبحث مطالب العاملين بقناة النيل للأخبار, ومن بينها المطالبة بتعديل اللائحة المالية, حيث أكد مكي أن اللائحة قائمة, ومن المقرر تطبيقها في الأول من فبراير المقبل. وأكد الصياد انه أول الداعين لاستقلال القناة عن قطاع الأخبار حتي تنهض, كما أن وزير الإعلام احمد أنيس قال انه سيوفركل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف. ونفي الصياد ما تردد حول رفض أسامة هيكل لعرض فيلم أسمي ميدان التحرير مؤكدا انه طلب تقليل المدة فقط, والوزير أحمد انيس لم يرفض عرضه حيث سيعرض اليوم. وأكد انه لا صحة لما يتردد علي ألسنة العاملين بالقناة حول اضطهادهم, خاصة وأننا نبذل قصاري جهدنا من اجل خروج ستديو5 في أفضل شكل إلا أن الاحتفالات بالثورة أجلت إطلاقه.