لإبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة من كنوز فريدة، إلى جانب التأكيد على أهمية الوصول بالميدان إلى أبهى صورة له، ليكون مزارًا جديدًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى مدينة القاهرة. تزين ميدان التحرير بالكامل تمهيدًا لافتتاحه رسميًا، وبدت ملامح الجمال واضحة. بعد رفع كفاءة الحديقة والنافورة المقامة بمقدمة المتحف، وكذا أعمال الإضاءة التى تم تنفيذها لواجهات المتحف والمبانى المطلة على الميدان. أعمال لتطوير ميدان التحرير، شملت تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك «رمسيس الثانى»، والتى تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، حيث كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها حوالى 19 مترًا، ووصل وزنها الى حوالى 90 طنًا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردي، وتتميز بجمال نقوشها التى تصور الملك «رمسيس الثاني»، واقفًا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له. إضافة إلى تركيب الكباش الأربعة الفرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار مسلة الملك «رمسيس الثانى»، وذلك لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان. وتضمنت عملية التطوير إزالة التشوهات البصرية، ولا سيما الإعلانات التى كانت تعلو واجهات جميع العمارات، كما تم الانتهاء من دهان وترميم واجهات العمارات بما يتناسب مع القيمة التاريخية للقاهرة الخديوية. وروعى عند إضاءة جميع مبانى الميدان استخدام أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة فى إنارة الواجهات، وكذلك بالنسبة لإضاءة عناصر تنسيق الموقع، والتى تشمل أشجار النخيل، والمقاعد، مع توحيد ألوان ولافتات المحلات التجارية بالميدان. كذلك إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية تم وضعها فى الجزء الأمامى للمتحف المصري؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، لتكون العلامة المميزة للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له؛ ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدان، مع تصميم نافورة بثلاثة مستويات فى قلب الميدان وحول المسلة لتكون بمثابة عنصر احتفالى يضفى مظهرًا جماليًا على الميدان.