يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا اليوم بمقر الجامعة العربية لتقييم تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء التقرير الذى قدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق مصطفى الدابى إلى الأمين العام، وسوف يسبق الاجتماع الوزارى اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية والتى يترأسها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر وعضوية كل من مصر والسودان والجزائر والسعودية وسلطنة عمان. وقد كشفت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أن رئيس البعثة أرسل تقريره الأول للجامعة العربية وقد تم التعتيم عليه من جانب الأمانة العامة، إلا أن المصادر أكدت ل«روزاليوسف» أن هناك قرارين مدرجين على جدول أعمال الاجتماع الوزارى الأول يتضمن التمديد لعمل البعثة لمدة شهر آخر فى سوريا حتى تتمكن البعثة من إنجاز عملها والتأكد من أن الحكومة السورية ملتزمة بتنفيذ بنود مبادرة الجامعة العربية، أما القرار الثانى فيتضمن إنهاء مهمة عمل البعثة وإحالة الملف السورى إلى مجلس الأمن والطلب من أمين عام الأممالمتحدة بمتابعة تطورات الأزمة السورية. كما كشفت المصادر أنه تم استبعاد مقترح قطر الخاص بإرسال قوات عربية إلى سوريا خاصة بعد أن رفضته أغلب الدول العربية أعضاء المجموعة الوزارية الخاصة بسوريا فيما لوحت الولاياتالمتحدة بإمكانية إغلاق سفارتها فى سوريا ونقل جميع موظفيها بسبب تدهور الوضع الأمني، لاعتقادها أن الأسد لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات. وعلى صعيد آخر، وصل برهان غليون رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض إلى القاهرة قادما من باريس فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام للضغط على الوزراء العرب لإحالة نتائج بعثة المراقبين العرب إلى مجلس الامن الدولي. وصرح أحد أعضاء المجلس بأن الوفد الذى يضم أعضاء المكتب التنفيذى برئاسة غليون سيلتقى المسئولين بجامعة الدول العربية وعلى رأسهم الأمين العام للجامعة نبيل العربى وعدد من الوزراء العرب المشاركين فى اجتماعات اللجنة الوزارية الخاصة ببحث الأزمة السورية. فى حين، ذكرت مصادر مقربة من زعماء المعارضة فى سوريا أن مجموعة من الشخصيات البارزة فى المعارضة تعكف على وضع تقرير مضاد يكشف ما حدث تحديدا عندما كان المراقبون فى سوريا لأنها تعتقد أن التقرير الذى سيقدمه رئيس بعثة المراقبة لن يكشف كل شيء. وتتعرض البعثة المكونة من 165 عضوا لانتقادات شديدة من قبل المعارضة متهمة إياها بالتحيز للنظام السوري. وفى سياق آخر، أكد مصدر كبير داخل الحرس الثورى الإيرانى أن الأوضاع الأمنية فى سوريا ولبنان قد تؤدى إلى خطف رهائن أجانب. وعلى صعيد متصل، أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن مقتل جيل جاكييه الصحفى الفرنسى فى 11 يناير فى حمص وسط سوريا ناجم عن خطأ ارتكبه «الجيش السورى الحر»، نقلا عن ممثلى هذا التشكيل العسكرى السورى المنشق فى باريس. ميدانيا، لقى 11 سجينا مصرعهم فى محافظة إدلب عقب انفجار عبوة ناسفة فى حافلة كانت تقلهم.. وتشير إحصاءات لموقع إلكترونى يعرف ب«قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية» ونشطاء سوريين إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات الذين قضوا على أيدى السلطات السورية، زاد على 6522 قتيلاً خلال 309 أيام، معظمهم من المدنيين، فيما أشارت مصادر حقوقية إلى اختفاء أكثر من 4000 شخص لدى المعتقلات والسجون السورية.