تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض كورونا المستجد فى الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعانى بعض المرضى من الآلام والأوجاع، والاحتقان والرشح، وألم الحلق، والإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ بشكل تدريجي. ومما يزعجنى أن يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أى أعراض ودون أن يشعروا بالمرض وخاصة الشباب أصحاب المناعة القوية ولكن تكمن الخطورة فى أن هؤلاء الأشخاص قد ينقلون العدوى أكثر من غيرهم المصابين لأنهم يظنون ويظن جميع من حولهم أنهم معافون وغير مصابين مما يجعل الحياة الاجتماعية لهم مع الآخرين تتمثل فى شكل طبيعى مما يساهم فى تفشى وباء كورونا المستجد بصورة كبيرة. وقد يتعافى معظم الأشخاص من المرض دون الحاجة إلى علاج دوائى خاص رغم ظهور الأعراض السالف ذكرها لديهم، وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبًا من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كورونا المستجد حيث يعانون من صعوبة التنفس، وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرضى السكري، أو أى أمراض تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي. وقد لاحظنا مؤخرًا أن نسبة الوفيات بالنسبة للدول المصابة بالفيروس قد ترجع إلى درجة الرعاية الطبية لتلك الدولة دون النظر إلى حجم الانتشار بتلك الدول، وينبغى للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية السليمة لتجنب تفاقم الإصابة فى حال العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كورونا المستجد عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق الرذاذ الذى يتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كورونا المستجد أو يعطس. ويتساقط هذا الرذاذ على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص أو تعلق هذه الفيروسات بالهواء. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كورونا المستجد عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كورونا المستجد إذا تنفسوا الرذاذ الذى يخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان وخاصة لكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة الابتعاد عن أى شخص وليس الشخص المريض فقط بمسافة تزيد على متر واحد على الأقل ويفضل الالتزام بالمنزل وخاصة الأكثر عرضة للإصابة من كبار السن والمرضى فى فترة انتشار الفيروس. ونرجو من المسئولين لجميع الدول اتخاذ قرارات حاسمة بمنع هؤلاء الأكثر عرضة لحدوث الوفيات بسبب العدوى بعدم النزول للشارع لأى سبب من الأسباب وإنشاء خط ساخن لخدمة من ليس له عائل من هؤلاء من خلال متطوعين من الشباب بكل منطقة وهناك بعض الأغذية المهمة لرفع الكفاءة المناعية للجسم والتى ننصح الجميع بالمداومة على تناولها فى الوجبات الغذائية اليومية ومن هذه الأطعمة:- ■ لبن الزبادي: يحتوى اللبن على البكتيريا المعروفة باسم البروبيوتيك، والتى تحافظ على صحة الأمعاء، وتقلل من الجراثيم الضارة فى الجهاز الهضمي، ممّا يساهم فى تقليل خطر الإصابة بالأمراض. وتشير الأبحاث إلى أنّ زيادة استهلاك اللبن وبخاصة لدى الفئات التى تعانى من نقص المناعة، مثل؛ كبار السن قد يُنشّط من الاستجابة المناعية لديهم، مما يرفع بدوره من مقاومة الجهاز المناعى للعديد من الأمراض كالعدوى، والربو، وغيرها، وأنّ استهلاك اللبن الذى يحتوى على البروبيوتيك يوميًا قد يرفع من مستويات الخلايا الفاتكة الطبيعية، والإنترلوكن، والأجسام المضادّة مما يساعد على تحسين الجهاز المناعي. ■ الثوم: يحتوى الثوم على مواد مضادة للميكروبات، مادة الإلىسين وهو مُضادّ حيوى قوى يُفرَز عند مضغ أو طحن حبة الثوم، بالإضافة إلى أنّه قد يُساهم فى تنشيط جهاز المناعة لمساعدته على مُقاومة بعض الفيروسات، والكائنات الحيّة الدقيقة التى تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والعدوى. ومضادات الأكسدة، والأملاح المعدنية والفيتامينات التى تقوى جهاز المناعي، حيث يحتوى فص الثوم الواحد على الكالسيوم، والبوتاسيوم، والعديد من المركبات الكبريتية القوية التى تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والعدوى وتشير الدراسات إلى أنّ الثوم يمتلك خصائص مناعيّة ومُضادّة للالتهابات، مما يُمكنه من المساعدة على تغيير تركيب السيتوكينات المُحرضة على الالتهاب بالإضافة إلى تنشيط الخلايا المناعيّة. ■ الشوفان والشعير: يحتويان على مادة بيتا جلوكان التى تعد نوعًا من الإلياف الغذائية بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفعالة ومضادات الميكروبات. ■ البطاطا الحلوة: تحتوى البطاطا الحلوة على مادة البيتا كاروتين التى تتحول داخل الجسم إلى فيتامين A فى الجسم، والمُضادّ للأكسدة الّذى يُزوّدها باللون البرتقإلى الناصع، والتى ترتبط أيضًا بتعزيز صحة الجهاز المناعي، حيث تعد البطاطا الحلوة غنية ببعض الفيتامينات، مثل؛ فيتامين ب1، وفيتامين ج، والبروفيتامين أ. ■ الطماطم: تحتوى على مادة البيتاكاروتين، ومادة اللايكوبين، وفيتامين ج، وهى مركبات مضادة للأكسدة تقلل من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة المسببة للعديد من الأمراض فى الجسم. ■ الفلفل الحلو: يحتوى على كميات مناسبة من فيتامين سي، لذلك له دور كبير فى تعزيز المناعة. ■ الأسماك الدُهنية: تحتوى الأسماك على الأحماض الدهنية الأوميجا3، والأوميجا6 والتى تعزز المناعة وتقى من الإصابة بالتهاب المفاصل وآلام العظام، وتشمل الأسماك الدهنية سمك السلمون والتونا. ■ السبانخ: تحتوى السبانخ على الكثير من مضادات الأكسدة التى تعزز عمل جهاز المناعة مثل فيتامين ه وفيتامين ج. ■ الرمان: الرمان من الفواكه التى يساعد تناولها على حماية الجسم من المشكلات الصحية، حيث يحتوى الرمان على نسبة عالية من العناصر الغذائية التى تعزز من وجود أكسيد النتريك الذى يحمى الجسم من الأمراض نظرًا لمساعدته للجهاز المناعى على حماية الجسم من الأمراض المختلفة. ■ التفاح: يحتوى التفاح على مركبات نباتية مضادة للأكسدة، والتى تُعدّ مفيدةً لصحة الجسم. ■ البرتقال: يعتبر البرتقال من أشهر الفواكه الشتوية التى تحتوى على نسب عالية من القيم الغذائية التى يحتاجها الجسم والذى يعمل على خسارة الوزن بشكل مذهل ويمد الجسم والجهاز المناعى بالعناصر التى يحتاجها ليحافظ على صحته ومكافحة الأمراض المختلفة، فالبرتقال يحتوى على نسبة عإلىة من فيتامين سى والذى يعتبر من أفضل المواد المضادة للأكسدة والتى يحتاجها الجهاز المناعى ■ البروكلي: يحتوى البروكلى على فيتامين سى المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة. ■ الليمون: أنه يساعد فى إخراج البلغم، ويفيد حالات البرد ويهدئ الكحة، ويهدئ المغص ويعد الليمون غنى بمضادات الأكسدة الطبيعية التى تحسن من كفاءة الدورة الدموية، وتفيد مرضى قصور الدورة الدموية، الدوالى، المفاصل، الشيخوخة، ويعمل على الوقاية من السرطان كما أن الليمون يفيد فى تكوين الكولاجين البروتين المسئول عن مرونة ونعومة ومتانة الجلد، والحفاظ على لون الجلد، ويساعد فى تكوين العظام وتكوين الأوعية الدموية، ويمنح الجسم حيوية ونضارة لأنه يساعد الجسم على امتصاص الحديد الموجود فى الغذاء، ويحتوى أيضًا على فيتامين ب6 والذى يسبب نقصه التهابات جلدية والتهابات اللسان والاكتئاب والقىء والتشنجات والأنيميا. ويحتوى الليمون على الكالسيوم بنسبة 26 مج%، وهو هام للأعصاب والعظام والأسنان والحركة كما أنه مهدئ وهام لتوازن الخلايا والسوائل، ويحتوى على الفوسفور المهم للقوى الجسدية والفكرية. والليمون غنى بمركب «الليمونين» زيت طيار وأن الليمونين يعمل على رفع المناعة ■ التوت: يحتوى التوت على مضادات الأكسدة التى تساهم فى تقوية جهاز المناعة. وتناول التوت يساعد فى الحفاظ على صحة الجسم والتوت البرى من الأغذية التى تحتوى على نسبة عإلىة من المواد المضادة للأكسدة والتى تحمى الجسم من الإصابة بالأمراض والتخلص من بعض المشكلات الصحية الأخرى كارتفاع ضغط الدم، لذلك ينصح الأطباء والخبراء بضرورة تناول التوت البرى للحفاظ على صحة الجسم ووزنه. ■ الجنسنج: يُعتقد أنّ للجنسنج تأثيرًا فى تحفيز جهاز المناعة. ■ الكركم: يحتوى الكركم على عنصر نشط يُسمى الكركمين، وهو المسئول عن لونه البرتقالى المُصفرّ، ويساعد الكركمين على تعزيز جهاز المناعة فى الجسم، فهو يكافح العدوى، ويُحسن الصحة العامة لخلايا جسم الإنسان. ويُعدّ الكركومين المادّة الفعّالة فى الكركم، حيث إنّه يرتبط بالمعادن الثقيلة، مثل: الكادميوم، والرصاص، للتخفيف من سُميّتها مما يساهم فى المحافظة على صحة الدماغ، كما يمتلك الكركم خصائص مُضادّة للالتهابات والميكروبات ويثبط من عمليّة تكاثرها، مما يساهم فى تحسين المناعة وقدرتها على مُقاومة العدوى ■ القنفذية: والمعروفة ب(زهرة لاخيناتسيا) ويُعتقد أنّ القنفذية تمتلك خصائص تقلل خطر إصابة الجسم بالعدوى والأمراض، حيثُ تُستخدم لتقوية جهاز المناعة لمُحاربة أمراض فيروسية كثيرة منها فيروس الإيدز وفيروس إنفلونزا الخنازير. كما أنها تُعتبر مُضادًّا حيويًا فعّالًا جدًا فى علاج التهابات الرئة والجهاز التنفُسّى والجهاز الهَضمى والجهاز البولي. أضف إلى أن الاخيناسيا، تُستخدم للقَضاء على الفِطريات المُختلفة والالتهابات والفيروسات بجميع أشكالها المُتعددة. ■ الكفير: يعدّ الكفير أحد أنواع المشروبات المخمّرة التى تحتوى على البكتيريا النافعة، ولذلك له دور فى تعزيز وظائف جهاز المناعة. ويعتبر شراب الكفير من المشروبات الغنية بالمواد الغذائية والبروبيوتيك، والمفيدة جدًا لعملية الهضم وصحة القناة الهضمية. ■ الزنجبيل: يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات مما يساعد على تقوية جهاز المناعة. فهى مضادة للميكروبات والتى قد تساعد على التقليل من نمو العديد من أنواع الميكروبات، مثل: بكتيريا الإيكولاى، والسلمونيلا:، وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك فقد يساعد الزنجبيل على تقليل الالتهابات. والزنجبيل يُساهم فى تحسين نسبة كبيرة من الحالات الصحيّة المرضيّة نظرًا لخصائصه المناعية، والمُضادّة للالتهابات؛ وبالتإلى فإنّه قد يُخفّف آلام العضلات بعد الممارسات الرياضيّة الشديدة. ■ الشاى الأخضر: يحتوى الشاى الأخضر على مواد تسمّى مركبات الفلافونويد، وهى إحدى أنواع مضادات الأكسدة، كما يحتوى الشاى الأخضر على كمّية بسيطة من الكافيين؛ لذلك يمكن تناوله كبديلٍ للقهوة أو الشاى الأحمر. كما يُعدُّ الشاى الأخضر غنيًا بحمض أمينى يساهم مع الخلايا التائية المناعية فى إنتاج المركبات التى تكافح الجراثيم. وتشير الدراسات إلى أنّ مُستخلص أوراق الشاى الأخضر قد يؤثر كعامل مناعى يرفع من مستويات الإنترلوكين 8 وغيرها من المؤشرات المناعية فى مكافحة الفطريات. ■ العسل: يحتوى العسل على مُضادّات الأكسدة، مثل؛ المواد النباتية الثانوية، والفلافونويد، وحمض الأسكوربيك والتى تتوفر جميعها فى العسل الطبيعي، وتشير الدراسات إلى أنّ العسل يُحسّن مستويات كُلٍّ من الخلايا التائيّة، والخلايا البائيّة الليمفيّة، والأجسام المُضادّة، والخلايا الحمضيّة، والخلايا المتعادلة، والخلايا الوحيدة التى تنتمى لخلايا الدم البيضاء، والخلايا الفاتكة الطبيعية فى المراحل الأوليّة والثانوية للاستجابة المناعيّة عند زراعة الأنسجة. ■ الشكولاتة الداكنة: تحتوى الشكولاتة الداكنة على بعض مضادات الأكسدة القوية التى تساهم فى تعزيز جهاز المناعة، ■ بذور دوّار الشمس( اللب السوري): تعدّ بذور دوّار الشمس مصدرًا غنيًّا بفيتامين ه وهو مضاد للأكسدة يعمل على زيادة قوّة جهاز المناعة. ■ اللوز: يحتوى اللوز على فيتامين ه الذى يعزز عمل جهاز المناعة. ويُعدّ اللوز أحد المكسرات الغنيّة بالفيتامينات والدهون الصحيّة مثل فيتامين ه الذى يحافظ على صحة الجهاز المناعى ويقلل خطر الإصابة بنزلة البرد، وتشير الدراسات أنّ اللوز بقشره يمتلك تأثيرًا مضادًا للفيروسات ويُحسّن من المؤشرات المرتبطة بالمناعة، مثل؛ الإنترفيرون ألفا، والمرتبطة أيضًا بالاستجابة المناعيّة. ■ الأطعمة الغنيّة بفيتامين سي: يُعدّ فيتامين سى مُضادّ أكسدة مرتفع التأثير، ويدخل فى العديد من العمليّات الحيويّة فى الجسم والّتى يمكن أن تُساعد على تحسين تأثير جهاز المناعة، وبناءً عليه فإنّ الكميّة الغذائيّة المرجعيّة له تفوق الكميّة الغذائيّة المرجعيّة للعديد من الفيتامينات الأُخرى بمئات المرّات، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك حوإلى 150مللى جرامٍ يوميًا من فيتامين سى من قِبل الأشخاص الأصحاء يُعدُّ كافيًا لتغطية الاحتياجات اليوميّة منه لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، ويُفضّل الحصول على هذا الفيتامين من مصادره باستمرار لتقليل خطر الإصابة بنقص فيتامين سي، ونظرًا إلى أنّ هذا الفيتامين مُضادّ للأكسدة أى أنّه يقلل من الجذور الحرّة فى الجسم، وجميع هذه الأطعمة تساهم بشكل كبير فى تحسين ورفع كفاءة الجهاز المناعى للكبار والشباب والمرضى مما يجلعله أكثر قدرة للمواجهة فى حال الإصابة بكورونا المستجد سلمنا الله وإياكم من هذا الوباء حفظ الله مصر وأهلها.
