عام مضى علي انطلاق شرارة الثورة دون أن يفي هذا العام بمتطلعات الثوار والمرحلة الانتقالية طال زمنها ما بين اهدار وانحدار وفي هذه الاجواء حل الاحتفال دون ان يكون في قبضة الثوار ما سعوا اليه وثاروا من اجله فلم يتحقق من احلام الشعب الا القليل فهل يكفي الاحتفال بانطلاق الثورة ام ان الاحتفال يكون بما تم انجازه بالفعل من مطالبوما تحقق من امال؟ سيناريوهات عدة متوقعة وبدائل مطروحة في الذكرى الاولي ليوم عظيم وعصيب انها ذكرى الثورة في قلوب المصريين ما بين الاحتفالات المنتظرة والتصعيدات المترقبة. نستعرض اليوم مخاوف وتوقعات رجال الاعمال وشباب المستثمرين وخبراء البورصة فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة. خبراء الاقتصاد : نطالب بكرنفال إعلامي بالتحرير لتشجيع المستثمرين وعودة عجلة الإنتاج رغم ما حققته الثورة المصرية من ايجابيات علي الصعيد السياسي إلا أنها أثرت سلبا علي النواحي الاقتصادية للبلاد بعدما توقفت عجلة الانتاج والنمو، نتيجة لسلسلة من الاعتصامات والمظاهرات المتتالية مما أدي لوصول معدل النمو إلي 1.5٪ وارتفاع معدلات البطالة لما فوق 20٪. ومع اقتراب ذكري ثورة 25 يناير يتحدث الخبراء الاقتصاديون عن تطلعاتهم وتوقعاتهم للاقتصاد المصري ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور حمدي عبدالعظيم: إن الوضع الاقتصادي في مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بالاوضاع الامنية وهو ما ينعكس علي بقية النواحي كالسياحة والاستثمار الاجنبي وهذا يعني زيادة معدل النمو إلي 4٪ بدلا من 1.5٪ وانخفاض معدل البطالة الي 10٪ بدلا من 20٪ وهذا يرتبط أيضا بوجود نظام رئاسي مدني وصلاحيات لرئيس حكومة مستقرة وليس حكومة انقاذ ولا برنامج معلن، ووجود مجلسي شعب وشوري لهما سلطة رقابية وتشريعية. ويكمل: هذا سيؤدي بشكل مباشر لتحسين الاداء الاقتصادي وبالتالي ضبط الاسعار والقضاء علي الاحتكار ووجود قوانين للاستثمار الاجنبي والاستثمار الوطني وهذا لن يحدث إلا إذا مرت الذكري الاولي لثورة 25 يناير بشكل سلمي. لهذا علينا كمصريين أن نسعي لأن تكون الاحتفالات بالذكري الاولي لثورة يناير لها نفس الطابع الحضاري للثورة، دون أي ممارسات للعنف أو الانفلات، لأن هذا سيصحح مسار الثورة والاقتصاد المصري الذي أوشك علي الانهيار. ويطالب حمدي بأن يصبح يوم الاحتفال اشبه بكرنفال يشارك فيه جموع المصريين ويصبح بمثابة دعاية إعلامية، لتشجيع المستثمرين علي القدوم لمصر والاعلان عن حالة الاستقرار الأمني وقال: سأكون من أول المشاركين في الاحتفال بالذكري الاولي لثورة 25 يناير، وعن مخاوفه يتحدث أخشي أن يحدث بعض مظاهر العنف أثناء الاحتفال أو مشاجرات بين المواطنين والامن أو أفراد الجيش، وهذا يؤثر سلبا بشكل مباشر علي الاقتصاد المصري والعودة للوراء، وانهيار قطاع السياحة والاستثمار الاجنبي، واستمرار الاضطرابات الفئوية وبالتالي توقف عجلة البناء والعمل في مصر، لتصبح البلاد في حالة فوضي مستمرة. أما الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي فيري أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بشكل كامل بوضع الاقتصاد المصري بعد ذكري 25 يناير خاصة أنه أمام طريقين لا ثالث لهما فنحن الآن نعاني من تبعات المظاهرات والاعتصامات، حيث توقفت عجلة الانتاج وانخفض سعر العملة وقلت معدلات السياحة التي كانت تدر علي البلاد مليار دولار سنويا. فالطريق الاول إما أن ننهي الاحتفال بشكل حضاري وهذا معناه أن تصبح مرحلة ما بعد الثورة مهيئة لبناء الاقتصاد المصري وإعادة منظومة العمل والانتاج في مصر. أما الطريق الثاني فهو حدوث مشاجرات ومظاهر عنف فهذا يعني توقف الانتاج وبالتالي انخفاض الدخل القومي، وحول موقفه من المشاركة في احتفالات الثورة، أكد هذا سوف يتوقف علي شكل الاحتفال فإذا كان عشوائيا غير منتظم لن اشارك، أما إذا كان منظما فإنه سيكون اشبه بالاحتفال بمناسبة قومية، ومن واجبي كمواطن مصري أن أكون أول المشاركين. وحول موقف رجال الاعمال وتوقعاتهم يتحدث محمد عبدالملك رجل أعمال ومستورد سلع غذائية عن الوضع الحالي للاقتصاد المصري قائلا: الوضع الحالي سييء للغاية سواء للمستوردين أو المصدرين فبعد أحداث ثورة يناير ظهرت معوقات عديدة تواجهنا كرجال أعمال كصعوبة فتح الاعتمادات المالية وانخفاض الائتمان وعدم توافر العملة لقد اتي في ظل غياب الدعم من قبل الدولة. وعن رؤيته لوضع الاقتصاد المصري بعد الذكري الأولي للثورة يضيف: لقد اجتمعنا مع المجلس العسكري، ونأمل أن يتم تنفيذ تلك الخطط لتشغيل عجلة الانتاج لهذا نحن بحاجة لضمير وأمانة كل مصري، سواء كان بالميدان أو بالمصنع أو بالشارع.