شدد عدد من النشطاء الحقوقيين علي ضرورة التمسك بالطابع السلمي لثورة 25 يناير خاصة مع الذكري الأولي لها والتي سيتم الاحتفال بها خلال الأيام المقبلة مؤكدين مواصلة الدعوات والعمل علي انجاح أهداف الثورة لتحرير مصر من بقايا نظام الطاغية وتمكين الشعب المصري من اختيار حاكمه دون تأثير أو تزييف لإرادته. وفي هذا السياق، قال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تصريحات ل«روزاليوسف»: إنه سيشارك في الاحتفال بذكري الثورة من خلال النزول لميدان التحرير مع شباب الثورة وكذلك جميع أعضاء المنظمة علي مستوي المحافظات مؤكدًا رفض أي محاولات لتعكير هذا اليوم الاحتفالي. ويري أبوسعدة، أن ترويج أي شائعات تتعلق بارتكاب أعمال تخريبية في هذا اليوم في تقديره صادرة عن بقايا الحزب الوطني أو ما أطلق عليهم جرحي النظام السابق. وشدد أبوسعدة علي أن حماية المنشآت العامة والسفارات الأجنبية هي مسئولية مشتركة بين الجيش وشباب الثورة قائلا:ً يجب أن يتم التنسيق بينهما سواء من خلال إعطاء إنذارات مبكرة وملاحقة أي عناصر متورطة. من جانبه، كشف شادي عبدالكريم رئيس مركز الحق لحقوق الإنسان والديمقراطية عن استعداداته لهذا اليوم قائلاً: سنشكل غرفة عمليات خاصة بالمركز لمتابعة الأحداث خلال اليوم خاصة مع تردد شائعات بالتخريب. ولفت شادي إلي أن هذه شائعات مجرد كلام مرسل يستهدف منع المواطنين من المشاركة في الاحتفال بذكري الثورة مؤكدًا أن شباب الثورة علي قدر المسئولية والوعي السياسي الكامل للاحتفاظ بسمات التظاهر السلمي. من جانبه، شدد د.منير مجاهد المنسق العام لجماعة مصريون ضد التمييز الديني علي أن هذه الشائعات ما هي إلا كلام مزور، موضحًا أن الذكري الأولي للثورة تستحق الاحتفال من جميع فئات الشعب المصري لتذكيرهم بالأهداف والمبادئ العامة لها. أمام وليد فاروق مدير الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات أكد دور الحقوقيين في رصد أحداث هذا اليوم التاريخي قائلاً: الجمعية ستطلق بعثات تقصي حقائق لمتابعة فعاليات اليوم الاحتفالي. وشدد وليد علي ضرورة حرص المجلس العسكري علي احتواء مطالب الثوار والكف عن الهجوم علي المجتمع المدني ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين. فيما قالت حركة عرب بلا حدود من خلال بيان أصدرته أمس: إن الثوار ملتزمون بحماية جميع السفارات يوم 25 يناير خاصة هم الذين حموها قبل ذلك بعد هروب الشرطة محذرة من أي قوي تسعي لتشويه الثورة دوليًا.