أكد الدكتور محمد غزلان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لا ترفض تلقي منظمات المجتمع المدني معونات من الدول الأجنبية، وأضاف إذا كانت الدول تقبل معونات فلاعيب في ذلك بالنسبة للمنظمات شريطة الالتزام بعدد من الضوابط منها خدمة المجتمع وعدم التأثر بأجندات من يمولها. وأوضح غزلان أنه يجب أن يكون التمويل غير مشروط ويتم وفق القانون المنظم لهذه الأمور وأشار المتحدث الإعلامي للإخوان إلي أنه لا فرق بين أي دولة وأخري في هذا السياق فالتمويل السعودي والتمويل الأمريكي برأيه سواء في ضرورة الخضوع للقانون. وحول التزام الجماعة بمبادئ الشفافية فيما يتعلق بمصادر تمويلها قال غزلان الجماعة تمارس مجموعة من الأنشطة التي لا يستوعبها قانون الجمعيات الحالية ولذلك يصعب وفق هذا القانون تقنين أوضاع الجماعة المالية مضيفاً حينما يتم تعديل هذا القانون ويتسع الأنشطة الجماعة المختلفة سيكون كل مليم مقيدًا وتحت الرقابة. في السياق نفسه رفض الدكتور سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للإخوان المسلمين الطريقة التي تم التعامل بها مع منظمات المجتمع المدني وغلق بعضها علي خلفية اتهامها بتلقي تبرعات من دول ومنظمات أجنبية وصرفها في غير مصارفها الشرعية وقيامها بتعليم بلطجية وخارجين علي القانون في الأمور السياسية واستخدامهما في التوتير تحقيقا لأجندات خارجية. وأوضح الكتاتني أن النظام السابق لم يقم يوما باقتحام تلك المنظمات وغلقها بالشكل الذي نراه الآن والذي كنا نتوقع ألا يحدث أبداً بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. وتساءل الأمين العام للحزب لماذا تم ترك المنظمات لتعمل خلال الفترة الماضية إذا كان هناك ما يدينها ولماذا لم يتم إقرار قانون يحظر التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية باعتبار أن ذلك هو السبيل الشرعي للتعامل مع منظمات المجتمع المدني.