كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد وبمناسبة قرب الاحتفال بالعيد الاول لثورة 25 يناير.. أقولها وأنا أضع يدي علي قلبي خوفا علي مصر.. والخوف له أسبابه المشروعة حيث يستشعر البعض - وأنا واحد منهم - أن هناك مؤامرة تدبر من جانب قوي خارجية وداخلية تسعي لاحداث وقيعة كبري بين القوات المسلحة وبين جماهير الشعب المصري وعرقلة أي محاولات لتهدئة الاوضاع وأي جهود تقوم بها حكومة الدكتور الجنزوري تستهدف تحسين اوضاع الاقتصاد المصري وتشغيل المصانع المغلقة التي يزيد عددها علي 1600 مصنع.. وتأتي اسرائيل في مقدمة تلك القوي التآمرية لانها صاحبة مصلحة مباشرة في عدم استقرار مصر .. إضافة إلي عناصر الحزب الوطني المنحل الذين مولوا موقعة الجمل وربما كانوا وراء البلطجية وأطفال الشوارع الذين شاركوا في أحداث التحرير الاخيرة التي استهدفت الاحتكاك بالجيش ومحاولة إحراق مجلس الشعب وتدمير مبني المجمع العلمي بقنابل المولوتوف.. وهناك أيضا بعض القوي الماركسية التي تصر علي استمرار الاعتصام في التحرير لانها ترفض نتائج المرحلتين الاولي والثانية من انتخابات مجلس الشعب التي منحت القوي الاسلامية التقدم والتفوق .. وإضافة لتلك القوي هناك أيضا قناة الجزيرة التي تمارس سياسة «شعللها شعلل .. ولعها ولع» وكذلك بعض الفضائيات المصرية التي يمتلكها رجال اعمال صنعوا ثرواتهم في أزهي عصور الفساد عصر المخلوع حسني مبارك حيث تبث هذه القنوات سموما قاتلة وسط برامج «التوك شو» التي تقدمها من خلال استضافة غلاة المعارضين للمجلس العسكري ولحكومة الدكتور الجنزوري وتقوم بتكرار عرض المشاهد التي تمثل عنف بعض عناصر الشرطة العسكرية أثناء فض الحصار الذي فرضه محتجون علي مبني مجلس الوزراء لاكثر من عشرين يوما لتعطيل إحدي سلطات الدولة الرئيسية وهي الحكومة ومنع رئيس الوزراء من مباشرة عمله من مقر الحكومة.. وتلك القوي الداخلية علي اختلافها جمعتها دون أن تدري مصلحة مشتركة مع اسرائيل في الحيلولة دون استقرار الاوضاع في مصر من خلال المشاركة في تنفيذ مخطط لسيناريو تآمري يستهدف نشر الفوضي العارمة وتهييج الرأي العام عبر عدة محاور منها عمليات اغتيال لبعض الشخصيات المعارضة للمجلس العسكري وللحكومة مثل الدكتور علاء الاسواني وأحمد ماهر وكريمة الحفناوي وكمال خليل تقوم بها عناصر خارجية محترفة أو عناصر داخلية مأجورة .. أو تنفيذ عمل ارهابي ضد احدي الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد وعلي غرار ما جري في كنيسة القديسين بالاسكندرية العام الماضي.. أو من خلال تأجيج الغضب في الاوساط الشعبية ضد أحكام القضاء التي قضت ببراءة ضباط من تهمة قتل متظاهرين أمام أقسام الشرطة خلال أحداث الثورة وهو ما دفع أحد أهالي القتلي والشهداء إلي التهديد صراحة عبر إحدي الفضائيات الخاصة بأنه إذا لم يقتص القضاء لحقوق القتلي فسوف يذهب أهالي الشهداء بأنفسهم إلي سجن طرة لاخذ حقهم بأيديهم من الموجودين هناك.. وذلك أحد مظاهر مخطط الفوضي العارمة التي يجب الاحتياط لها.