السرقة علم وأخلاق.. انظر لانتخابات البرلمان وأنت تعرف. نحن الشعب الوحيد الذى يقف فى طوابير طويلة بالساعات ثم يقعد فى النهاية لينتظر. قال لى: تفتكر ليه القوى المدنية والليبرالية لاتتحمل الوقوف فى طوابير الانتخابات ساعات طويلة وتؤثر المغادرة.. قلت: هذه قوى اعتادت ان تحصل على اى شىء عن طريق خدمة الدليفرى. من أهم النتائج التى خرجت بها من هذه الانتخابات أن الحبر الفوسفورى فى اصابع الناخبات اجمل الف مرة وهو فى اصابع الناخبين وبالذات عند التقاط الصور التذكارية. بعد إعلان نجاح حزب الحرية والعدالة فى الفوز بنصيب الاسد فى المرحلة الاولى من الانتخابات.. صديقى والباحث السياسى الدكتور أحمد منيسى لا يستبعد ان المخرجة المتحررة ايناس الدغيدى قد تفكر من الان فى إعادة اخراج فيلم الباحثات عن الحرية إلى الباحثات عن الحرية والعدالة. قالت لها: انت رايحة فين.. فأجابت الثانية: رايحة الانتخابات انتخب القايمة.. فردت الاولى: قايمة ايه يا عبيطة دا النهارده فردى.. فردت الاولى يانهار اسود هو مافيش قايمة يعنى مافيش عفشة ياخراب بيتك يا انتخابات. ليس مهمة رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة ان يقوم باختيار الوزراء فهذا شىء اصبح يبعث على الملل.. رئيس الوزراء الذكى عليه ان يجلس فى مكتبه ومن يرى فى نفسه وزيرا يأتى لمقابلته.. على الاقل الناس تعرف من هو عبده مشتاق. فى مصر كل شىء حلو مرة واحدة.. الزحام والاقبال الذى كان فى الجولة الاولى لم يتكرر فى الثانية.. الأمن والتأمين الذى كان فى المرة الاولى بات ضعيفا فى الثانية وحتى الناخبون استكثروا على انفسهم فرحتهم وقرروا ان يعودوا الى الكنبة. من رأى منكم وزيرا فى حكومة الجنزورى لايعجبه فليغيره.. بالتشاور مع العسكرى إن لم يستطع فبالاعتصام فى التحرير أو بالكلام فى الفضائيات وهذا اضعف الإيمان. فى رأيى المتواضع ورأيى ليس مهما.. أن ما يفعله الجنزورى الآن من اختيارات لوزرائه هو انه يمكن يضع مستقبل حكومته على اجهزة التنفس الصناعى. بعد تصريحاته للتليفزيون الكندى الذى يفعله ساويرس فى هذه الانتخابات هو أنه يسكب الزيت على النار ويغنى على الفضائيات للمراهقين سياسيا امثاله ولعها ولعها.. شعللها شعللها. منذ مطلع القرن وحتى مطلع الكوبرى ونحن لانكف كلاما عن حقوق المرأة فى المجتمع.. وفى النهاية نحن أمام امرأة سيرتها صارت على كل لسان وأحزاب سياسية متهمة بالتحرش. عندما رأيته على فضائية سى بى سى يستحضر كل المبررات التى تؤكد أن القادم اسوأ.. لم افهم ماذا كان يريد عماد اديب بالضبط.. فهل هو كان خائفاً على الثورة فعلا أم أنه مكلف بالخوف؟ بقلم - أبوالعباس محمد