حذرت شخصيات سياسية بارزة في اسرائيل امس السلطة الفلسطينية من نتيجة التوجه مجدداً إلي الأممالمتحدة بطلب الحصول علي عضوية كاملة فيها، موضحة أن هذه الخطوة ستؤدي إلي إعادة تفكير إسرائيل في تحويل العائدات الضريبية إلي السلطة. ودعت المصادر الطرف الفلسطيني للعودة إلي المفاوضات بدون شروط مسبقة، مؤكدة استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس علي الفور وفي أي مكان. وحول ملف الاسري، اشارت صحيفة"يديعوت أحرونوت"الاسرائيلية الي ان المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسري بين إسرائيل وحركة حماس، والتي سيطلق بموجبها سراح 550 أسيرًا فلسطينيا، سوف يتم إنجازها خلال الأسبوعين القريبين. ونقلت الصحيفة عن مصادر ذات صلة إن هناك محاولة للربط بين إطلاق سراح الأسري وبين التزامات إسرائيلية سابقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي يفترض أن يتم بموجبها إطلاق سراح أسري من حركة فتح. وأبرزت الصحيفة تصريحات كل من أبومازن وصائب عريقات الاخيرة والتي اكدوا فيها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت تعهد بإطلاق سراح أسري فلسطينيين بعد إنجاز صفقة تبادل الأسري مع حركة حماس، وذلك بهدف ضمان عدم زيادة قوة حركة حماس في وسط الشعب الفلسطيني في أعقاب الصفقة،وقد وافق أولمرت من قبل علي الإدلاء بشهادة أمام الرباعية الدولية بأنه التزم بإطلاق سراح أسري فلسطينيين بعد إطلاق سراح جلعاد شاليط. ميدانيا فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة نحو قوارب الصيادين الفلسطينيين في"السودانية" شمال غرب مدينة غزة، دون ان يبلغ عن وقوع إصابات. وتزامن قصف الزوارق مع تحليق مكثف للطيران الحربي الذي أطلق بالونات حرارية في أجواء مدينة رفح جنوب القطاع. في سياق متصل قال الجنرال يوآف جالنط القائد السابق للجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ان جيش الاحتلال سوف يضطر في نهاية الأمر إلي الدخول إلي قطاع غزة بالبلدوزرات.. وقال جالنط، في اجتماع لنادي رجال الأعمال الأكاديمي التابع لجامعة تل أبيب، إن سلطة حركة حماس في قطاع غزة تبدو تابعة للكتلة الإسلامية، وهو ما اعتبره واقعا لا يعرف أحد كيف سيتم حله،مضيفا ان"المشكلة العسكرية التي نشأت جعلت إسرائيل، بسبب مركزية الضفة الغربية،تقوم بحملة السور الواقي قبل عشر سنوات، وكانت النتيجة خفض مستوي الإرهاب إلي درجة الصفر، وفي قطاع غزة لم يتم قص العشب فنبتت أشواك الارهاب، ويجب أن ندخل إلي هناك بالبلدوزرات والصورة واضحة". كما تطرق إلي اتفاق المصالحة الفلسطيني، وادعي أنه "لا يمكن حل الخلافات بين حركتي فتح وحماس، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة بالكلمات، فالانفصال هو تحد بالنسبة لنا".