القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء (11/6) عن مصدر سياسي صهيوني رفيعة المستوي قوله إن الحكومة بقيادة إيهود أولمرت "بدأت تفكّر جيداً في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب حركة "حماس" بإطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل المقترحة بين الجانبين، بالرغم من أنهم (حسب التصنيف الصهيوني)، من ذوي الأيادي الملطخة بدماء الإسرائيليين"، على حد تعبيره. وقال المصدر الرفيع، الذي ذكرت الصحيفة أنه يعمل في ديوان رئيس الحكومة الصهيونية: "إن الحكومة تميل إلى اتخاذ قرار يتم بموجبه إطلاق سراح الأسرى لقطاع غزة فقط، لكي لا يرتفع منسوب الإرهاب (عمليات المقاومة) في الضفة الغربية". وأضاف أن بعض الوزراء الصهاينة "يقترحون إبعاد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وإيجاد دول أوروبية على استعداد لاستيعابهم على غرار ما جرى للمقاومين الفلسطينيين الذين لجئوا قبل أعوام لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم خلال حملة "الجدار الواقي" الصهيونية في الضفة الغربية. ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني وصفته بأنه رفيع المستوي قوله "إن أولمرت خلافاً لتصريحاته العلنية بأن إسرائيل لن تتوصل إلى تهدئة مع الفلسطينيين في قطاع غزة بدون إطلاق سراح الجندي المحتجز هناك جلعاد شاليط وافق على منح الوسطاء المصريين فرصة بموجبها؛ "يتم التوصل إلى تهدئة في المرحلة الأولي بدون شاليط، وفي المرحلة الثانية تبدأ المفاوضات على إطلاق سراحه بوساطة مصرية". وأضاف المصدر أن الجيش الصهيوني "سيواصل تنفيذ عمليات محدودة جداً (ضد غزة) لا تهدف لإعادة شاليط وإنما تحسين وضع إسرائيل للحصول علي تهدئة تتماشى مع مواقفها".