يعتزم ألآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني أن يبدءوا اليوم الأربعاء في تنفيذ إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم . وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين سليمان أبو سنينة – بحسب الجزيرة - إن آلاف الأسرى الفلسطينيين سينفذون اليوم إضرابا عن الطعام لمدة يوم احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها سلطات سجون الاحتلال. وأضاف أبو سنينة أن الكيان الصهيوني يحتجز أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في معتقلاته في ظروف منافية للمعايير الإنسانية والقانونية. وفي هذا السياق حذر النائب البرلماني سالم سلامة من تفاقم الأزمة الصحية التي يعاني منها رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك مؤكدا نه يعاني مع باقي النواب المعتقلين من منعهم من تلقي العلاج المناسب. كما طالب وزير الصحة رضوان الأخرس تل أبيب بالسماح الفوري لطاقم طبي فلسطيني بزيارة الدويك للاطلاع على حقيقة وضعه الصحي محملا الاحتلال مسؤولية أي تدهور قد يطرأ على حالته. يأتي ذلك في الوقت الذي ما تزال فيه صفقة مبادلة الجندي الصهيوني جلعاط شاليط بأسرى فلسطينيين تشهد الكثير من التطورات . فعلى الجانب الفلسطيني أكدت الحكومة الفلسطينية أنها جادة في إتمام الصفقة. وقال رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن الكرة في الملعب الصهيوني مؤكدا أن الإفراج عن شاليط مرهون بتجاوب الاحتلال مع المطلب الوطني العادل بالإفراج عن أسرانا في سجونه . أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية ضرورة قبول الصهاينة الشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية لإتمام تبادل الأسرى بين الجانبَين. وأضاف هنية أنه يأمل في انتهاء المفاوضات الخاصة أن تتم عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة التي أَسَرت الجندي الصهيوني والكيان بسرعة بما يساهم في كسْر قيود الأسرى وتحررهم. وكانت الفصائل الآسرة للجندي قد سلَّمت الوسطاءَ المصريين قائمةً بأسماء حوالي 1400 من الأسرى للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني الذي أَسَرَتْه المقاومة في عملية "الوهم المتبدِّد" التي نفَّذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) وألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) وجيش الإسلام في 25 يونيو من العام 2006م، وتضمُّ القائمة عددًا من القيادات الفلسطينية، من بينهم أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. وقد قام الوسطاء المصريون بتسليم قائمة الأسماء إلى تل أبيب إلا أن الرد الصهيوني أشار إلى إمكانية تعثُّر المفاوضات في المرحلة المقبلة؛ حيث أظهر رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت تعنُّتًا عندما قال بيانٌ صادرٌ عن مكتبه إنه أبدى بعض التحفُّظات على القائمة بعد مناقشتها في اجتماع رسمي وعلى الرغم من أن البيان أشار إلى أن هناك تطوراتٍ إيجابيةً حدثت في المفاوضات لكنه أوضح أن الطريق لإكمالها لا يزال طويلاً فيما قد يكون إشارةً إلى أن الكيان يعدُّ العدة لتعطيل المفاوضات. كما عبر أولمرت عن خيبة أمله من القائمة التي قدمها الفلسطينيون لمبادلة الجندي شاليط. وكانت مصادر سياسية صهيونية قد وصفت القائمة بأنها تُثير مشاكل عويصة مشيرةً إلى أن الصهاينة لا يمكن أن يقبلوها بدعوى وجود العديد من الأسرى الذين ساهموا في عمليات أسفرت عن مقتل صهاينة. وفي ردِّه على ذلك قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية – بحسب رويترز - إذا استمرت دولة الاحتلال في إصرارها على معاييرها فإنها ستتحمَّل مسئولية الفشل في التوصل إلى اتفاق. هذا وقد ذكرت مصادر مطلعة في حركة حماس أنها سلمت قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب الكيان الصهيوني بإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح شاليط. وفيما يلي قائمة ببعض هذه الأسماء التي تسربت من القائمة الرئيسية: 1- حسن يوسف أحد أبرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية اعتقل خلال انتفاضة الأقصى الحالية، ونائب المجلس التشريعي. 2- الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات. 3- مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، اعتقل خلال انتفاضة الأقصى. 4- عبد الله البرغوثي، يتهمه الكيان الصهيوني بقيادة كتائب عز الدين القسام في الضفة. 5- يحيى السنوار أحد قادة حركة حماس ومؤسس الجهاز الأمني فيها اعتقل قبل 20 عامًا ويقضي أحكامًا بالسجن لمدة 450 سنة داخل السجون الصهيونية. 6- حسن سلامة، قيادي في كتائب القسام، ويعتبر مخطط عمليات "الثأر المقدس"؛ انتقامًا لاغتيال مهندس القسام يحيى عياش. 7- عبد الخالق النتشة، أحد قادة حركة حماس في الضفة الغربية. 8- روحي مشتهى، أحد قادة حركة حماس، شارك في تأسيس الجهاز العسكري للحركة في الثمانينيات تحت مسمى "مجد"، واعتقل قبل 20 عامًا وحكم عليه مدى الحياة. 9- نائل البرغوثي، أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية، ويتهمه الكيان الصهيوني بالمسئولية عن عملية نتانيا عام 2002م. 10- بسام السعدي، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، اعتقل خلال انتفاضة الأقصى الحالية. 11- فؤاد الشوبكي، أحد قادة حركة فتح عضو المجلس الثوري فيها، يتهمه الكيان الصهيوني بالمسئولية عن تهريب شحنة الأسلحة الشهيرة في بداية انتفاضة الأقصى. 12- محمد شراتحة، أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس، اعتقل قبل 20 عامًا تقريبًا. 13- محمد دخان، وهو نجل الشيخ عبد الفتاح دخان أحد مؤسسي حركة حماس. 14- سعيد وجيه سعيد العتبة- معتقل منذ عام 1977م. 15- نائل صالح عبد الله برغوثي- معتقل منذ عام 1978م. 16- فخري عصفور عبد الله البرغوثي- معتقل منذ عام 1978م. 17- أكرم عبد العزيز سعيد منصور- معتقل منذ 1979م. 18- محمد إبراهيم محمود أبو علي- أحد قادة فتح معتقل منذ 1980م. 19- فؤاد قاسم عرفات الرازم- معتقل منذ 1981م. 20- إبراهيم فضل نمر جابر- معتقل منذ 1982م. 21- حسن علي نمر سلمة- معتقل منذ 1982م. 22- عثمان علي حمدان مصلح- معتقل منذ 1982م. 23- سامي خالد سلامة يونس- معتقل منذ 1983م. 24- سليم علي إبراهيم الكيال- معتقل منذ 1983م. 25- عيسى نمر جبريل عبد ربه- معتقل منذ 1984م. 26- محمد عبد الرحيم سعيد منصور- معتقل منذ 1985م. 27- أحمد فريد محمد شحادة- معتقل منذ 1985م. 28- محمد إبراهيم محمد نصر- معتقل منذ 1985م. 29- رافع فرهود محمد كراجه- معتقل منذ 1985م. 30- طلال يوسف أحمد أبو الكباش- معتقل منذ 1985م. 31- زياد محمود محمد غنيمات- معتقل منذ 1985م. 32- مصطفى عامر محمد غنيمات- معتقل منذ 1985م. 33- خالد سعدي راشد أبو شمط- معتقل منذ 1985م. 34- عثمان عبد الله محمود بني حسين- معتقل منذ 1985م. 35- هزاع محمد هزاع السعدي- معتقل منذ 1985م. 36- هاني بدوي محمد سعيد جابر- معتقل منذ 1985م. 37- محمد أحمد عبد الحميد الطوس- معتقل منذ 1985م. 38- نافذ أحمد طالب حرز- معتقل منذ 1985م. 39- فايز مطاوع حماد الخور- معتقل منذ 1985م. 40- عايد مصلح. 41- ناصر دويدار. 42- أحمد أبو الكف. 43- حازم العايدي. 44- جمال عقل. 45- غازي جمعة محمد النمس. من ناحية أخرى صادق الكونجرس الأمريكي على منحة مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لدعم قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسئول رفيع بالخارجية إن هذه الأموال التي كان الكونجرس قد جمدها ستستخدم في تعزيز حرس الرئاسة الخاص بعباس والأمن في المعابر والإمداد والنقل والتموين ومعدات الاتصال وغيرها من المجالات الأمنية. يذكر أنه تم تعليق هذه الأموال جاء بعد توقيع اتفاق مكةالمكرمة بين حركة حماس وحركة فتح وبرَّر الأمريكيون تجميد تلك الأموال بأنه جاء خشية وصولها إلى الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس بالنظر إلى أن ذلك يُعتبر مساسًا بالحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية لدفعها إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني. وينقسم هذا المبلغ إلى 14.5 مليون دولار للتدريب الأساسي والمتقدّم و23 مليون دولار للمعدات غير القتالية و2.9 مليون دولار لتحديث منشآت الحرس و3 ملايين دولار لتقديم مساعدة هيكلية وفنية لمكتب محمد دحلان مستشار الأمن القومي لعباس. إلى ذلك أعلن عباس أنه سيجتمع مع أولمرت الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن تفعيل ما يسمى ب " عملية السلام "على ضوء نتائج قمة الرياض. وسيكون الاجتماع الأول بين عباس وألمرت منذ اتفقاهما على إجراء محادثات كل أسبوعين خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الشهر الماضي.