سيطر الهدوء علي معظم لجان دائرة الساحل وحدائق القبة وكان المشهد مختلفًا برمته عن الاسبوع الماضي خاصة في لجان السيدات التي رفعت شعار «لم يحضر احد» فتواجد السيدات كان ضعيفا لدرجة انعدام ظاهرة الطوابير تماما وخلو المدارس من اللجان الشعبية والدخول مباشرة للجنة حتي أن موظفي اللجان يبحثون لك عن رقمك في كشف الانتخاب بسهولة ويسر مخالفات جسيمة اجريت انتخابات الاعادة امس وسط مخالفات جسيمة ظاهرة فلم يكن توزيع منشورات التأييد خافيا علي احد وتنوعت بين لافتات كبيرة للانجازات الخاصة بالمرشحين وورق صغير يحمل رمز المرشحين، وكان المؤسف أن تسلك الكتلة المصرية نفس النهج لتسير علي درب الحرية والعدالة في مخالفة قرارات اللجنة العليا للانتخابات، اما الملحوظ اختفاء ظاهرة المنتقبات واستبدال الحرية والعدالة بمحجبات مودرن لتوزيع المنشورات ومحاولة اقناع الناحبات لآخر لحظة . فزاعة الغرامة علي الرغم من خلو اللجان من المشاركة خاصة اللجان النسائية إلا أن البعض حاول ان يقلل من دخول البعض عن طريق التأكيد عليهن انه لا توجد غرامة لعدم التصويت وهذا ما جعل البعض يصممن علي التصويت، لتبقي الظاهرة المشرقة وهي مشاركة كبار السن الملحوظة من الرجال والسيدات وذلك أملا أن تسير جولة الإعادة في النهج السليم من نسب المشاركة. توصيلة مجانية اللافت للنظر استمرار حزبي الحرية والعدالة والنور في تخصيص سيارات مجانية لتوصيل الناخبات من الاخوات المنضمات للحزب حتي مقار اللجان وانتظارهن وظهرت هذه السيارات قي شوارع مصر الجديدة والزيتون بكثافة لتحمل شعارات الحزب وصور المرشحين وكل توصيلة وأنت طيب. تواجد مسيحي اللافت للنظر تواجد كتلة مسيحية كبيرة للناخبين امام اللجان من مختلف الاعمار واصروا علي التصويت منذ الصباح الباكر. وأشارت "لميس حنا"إلي أنها قررت اصطحاب طفلتها للتصويت املا في ايجاد توازن في عملية الاقتراع وانه لن يحدث الا بالمشاركة واختيار الكتلة المصرية لان انصار الحرية والعدالة سيشاركون لا محالة. واضافت "كريستين عبد النور" ان نتائج المرحلة الاولي كانت صادمة ونال حزب الحرية والعدالة 40% وهذا كاف ويجب ان يمثل بقية الفئات وأكدت ان الإخوان حشدوا انصارهم بالسيارات والهبات، بينما نحن نخرج بإيماننا بأفكار الحزب لا تراجع عن طريق الحرية جولة الاعادة فرصة عظيمة من وجهة نظر مني جمال التي لم تتمكن من الادلاء بصوتها لسفرها خارج البلاد في هذا التوقيت و هو ما احزنها كثيراً و لكن مع الاعلان عن جولة الاعادة في الدائرة الاولي غمرتها السعادة لتمكنها من استخدام حقها بعد ان عادت إلي مصر. وقد حرصت علي أن تتواجد في اليوم الاول منذ الصباح الباكر لتفادي الزحام وطول الطوابير التي شاهدتها في التليفزيون ولكنها صدمت من قلة تواجد الناخبين وضعف الاقبال، لذلك قررت ان تتحدث إلي اغلب اصدقائها واقربائها لتحثهم علي النزول و عدم التكاسل خاصة ان الاعادة بمثابة الانتخابات الاولي فالاثنان يكملان بعضهما البعض. صندوق الانتخاب هو الحل أما محمود حامد اصر علي التوجه إلي صندوق الانتخاب للمرة الثانية علي الرغم من انشغاله بالكلية وازدحام جدول المحاضرات لكنه قرر ان يستكمل مشوار الجولة الاولي و يعتبر أن من لم يأت لحسم مرحلة الاعادة فقد اخطأ و كانه لم يفعل شيئًا من البداية و تمني ان يحافظ كل فرد علي حقه الانتخابي و يقدر قيمة صوته الذي يعد شهادة لا يجب حجبها. منافسة الشائعات بين المرشحين سوسن محمد 64 سنة وقفت لانتظار دورها داخل اللجنة و اكدت انها جاءت بصحبة زوجها كما حدث بالمرة الاولي تماماً لتدعم لمرشحيها وتدلي بصوتها مشيرة إلي انها لم تستمع إلي ما تردد من شائعات خلال الايام الماضية التي سبقت جولة الاعادة حيث اشتدت المنافسة بين المرشحين و ظهرت علي الساحة بعض الاقاويل عن بعض الاسماء المرشحة بانها كانت تنتمي للحزب الوطني سابقاً و لكنها حرصت علي أن تسأل بنفسها حتي تأكدت انها مجرد شائعات. حضرتك فلول لاتزال الشائعات والحرب النفسية التي يشنها المرشحون علي بعض في اوجها والتي تغيرت ملامحها في جولة الاعادة فلقد بدأت بشائعات ان الخصم فلول وعضو سابق في الحزب الوطني وامتلأت صفحات الفيس بوك بكتابة هذه الهراءات والتي وصلت بادعاء ملكية صورة كارنيه الحزب وهذا ما عاني منه بعض المرشحين وهذا ما دفع مؤيديهم في كتابة تعليقات تبين السيرة الذاتية والانجازات السابقة علي موقع «فيس بوك»، بينما اشتعلت الحرب علي مصطفي النجار مرشح دائرة مدينة نصر والادعاء عليه بأنه انسحب من الاعادة ولاتزال حرب الشائعات تقذف بالمرشحين.