وجهت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية انتقادات لاذعة للجماعات المرجعية التي تتبني بعض الأفكار المضللة وتتاجر بها باسم الدين علي حد تعبيرها قائلة: إن المجتمع المصري لديه ثوابت منذ ثورة 52 والتي تكرس مبدأ بأن الدين لله والوطن للجميعة مؤكدة أن من ينتهك هذه المبادئ فهو يرهق المرحلة الحرجة التي نعيش فيها، جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية لمؤتمر الانتخابات البرلمانية 2011 لمن ستصوت النساء والذي عقدته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية بدعم من الاتحاد الأوروبي وبحضور عدد كبير من المنظمات النسائية والمرشحات القادمات للبرلمان. واعتبرت الجبالي أن المرأة ستواجه تحديا كبيرا في البرلمان المقبل متسائلة ما الذي ستفعله المرأة للدفاع عن قيمتها الحضارية خاصة أن هناك من يريدون أن تجلس في البرلمان وهي مغلفة لا تتحدث لأن صوتها عورة. واستطردت الجبالي قائلة: أقول لنساء مصر بوضوح: لا تصوتي لمن يعتبر صوتك عورة. وواصلت الجبالي هجومها علي القوي الوطنية حيث قالت إن جميع التيارات التي تتحدث باسم الليبرالية والاشتراكية سقطت في هذا الامتحان حيث لم تقف في وجه الفكر الرجعي المتخلف واصفة فشل القوي السياسية علي التوافق علي مبادئ أساسية للدستور بالسيرك القومي لأن هذه المبادئ لا تقبل القسمة علي اثنين مشددة علي أن هناك قوي إقليمية ودولية تمارس الاختراق للمجتمع المصري لكي لا نستطيع أن نقيم مجتمعا ديمقراطيا حرا. وشهد المؤتمر أجواء ساخنة حيث قالت د.هويدا عدلي أستاذ علم الاجتماع السياسي أن النظام الانتخابي في غاية التعقيد والصعوبة وغير مفهوم حتي بالنسبة للشباب فما هو العمل مع الأميين الذين تزداد نسبتهم علي 40% ومعظمهم من النساء مؤكدة أن ذلك سيسهل التلاعب بهذه الكتل التصويتية. وأضافت: إن النساء في الصعيد سيقعن فريسة للمغريات التي سيمارسها فلول الوطني المنحل والجماعات السلفية لافتة إلي الدور الخطير الذي تمارسه فروع جمعية أنصار السنة المحمدية علي مستوي المحافظات والتي تسعي لعمل قاعدة مجتمعية واسعة لها خاصة أنها تتلقي تمويلا من دول عربية.