لو بطلنا نحلم نموت.. لو عاندنا نقدر نفوت.. هكذا تغنى الفنان محمد منير فى واحدة من أروع أعماله الفنية، لكنه لم يدر أنه وهو يتغنى بتلك الكلمات وكأنه يصف ملحمة مصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ملحمة بدأت قبل 20 عاماً بحلم ظل ينمو ويعاند الظروف الصعبة بعد ذلك حتى أصبح حقيقة من حقنا جميعًا أن نفتخر بها.. أتحدث عن مشروع المتحف المصرى الكبير فى ميدان الرماية. هذا المشروع بدأ حلمًا وجد من يؤمن به ويسعى لأجل أن يحوله إلى كيان حقيقى، ولم تدخر الدولة جهودًا فى سبيل تحقيقه، حتى جاءت سنة 2011 ومثله مثل أشياء كثيرة تأثر سلبًا بما حدث فى ثورة 25 يناير، وربما حينها لاح لكثيرين أن الحلم قد يموت، لكن مصر العصية دائماً على أن تهزمها الظروف أو تنحنى أمامها، تحدت وعاندت حتى كبر الحلم الوليد وواصلت مشروع المتحف المصرى الكبير، وذلك بفضل رجال لم ولن يصبهم اليأس. وتتبقى شهور قليلة على افتتاح المتحف الذى تحدد فى الربع الأخير من العام الحالي، لتسطع شمس ثقافية جديدة ومبهرة فى مصر..ونحن بدورنا قررنا أن نعد هذا الملف لنرصد فيه 20 عاماً من الحلم.. مساحات المتحف والمنشآت داخله ودور الأثريين وأطباء الحضارة فى حماية كنوزه.. وغيرها من التفاصيل المثيرة والكثيرة التى لن تجدونها إلا هنا على صفحات «روزاليوسف».. فلنبدأ..