جئت أنعى اليوم,,,,,, رحيل يوم,,,,,!!! كان بالأمس قبل الشروق طفل صغير,,,,,,, مغمض العينين معه الكثير ليمنحه.... يُخبىء بجعبته ثوانى ودقائق وساعات .......... وكثير من المفاجآت .... أبصر حينما سطعت شمس الصباح,,,,,,,,,,, يوم جديد يبدأ وكأنه طفل صغير .... يزداد وجهه جمالاً كلما لاحت الشمس بالأفق .... تمضى الدقائق ويكبر الطفل وينمو ... يكثر بداخلنا النشاط ... إنها مرحلة الشباب .... نهرول فى دروب الحياة لنسعى خلف تحقيق الأمال التى أبداً لاتنتهى ..... تقترب الشمس من الغروب ... يبدأ ظهر ذلك الشاب فى الإنحناء .... ويتسرب اللون الأبيض إلى تلك الخصلات السوداء .... تغيب الشمس ويتسرب اللون ... إختفت الشمس ... وساد اللون الأبيض شعر ذلك الشاب الذى كان بالقريب منذ ساعات طفل مغمض العينين .... تأتى النجوم لتسطع فى السماء .... تتحرك نظرات العين تعاند آثار الزمن على تلك الجفون,,,, تنظر للسماء تتطلع للنجوم وبنظرات كلها أمل لاينقطع تبغى البقاء ... لكن العمر وااأسفاه قد مضى,,,,, وحان الآن ليرحل اليوم,,,,, وليأتى غيره مختبىء خلف الغيوم ينتظر موعد قدوم الشمس ليبدأ فى الظهور,,,,,, يحمل معه الكثير والكثير...... ويخبىء بجعبته أمراً خطير .... لقد رحل اليوم كى أجىء أنا....... أنا ذلك اليوم,,,,, الذى سأصبح بالغد,,,,, ماضى,,,,, وسأرحل,,,, مثل غيرى ممن رحل ... أيام العمر لاتقف ......